تهنئة لنساء الكويت بمناسبة دخولهن البرلمان!



نادية محمود
2009 / 5 / 20

و اخيرا تمكنت نساء الكويت من الدخول واحتلال اربعة مقاعد في البرلمان الكويتي.

لقد اعطي عشرات الالاف من النساء و الرجال في الكويت اصواتهم للنساء في البرلمان. ان لهذا التصويت دلائل كبيرة:

- ان المجتمع الكويتي لم يرضخ لادعاءات الحركات الاسلامية التي سعت دائبة من اجل منع النساء من نيل حقوقهن السياسية، بحجة عدم اهلية النساء لتسنم شؤون الحكم و ادارة شؤون المجتمع السياسية، بل و انكارهم لكل نوع من المساواة بين الرجال و النساء. لقد ابطلت الادعاءات الكاذبة لتلك الحركات الرجعية المزورة للحقائق بان المجتمع الكويتي مجتمع محافظ لا يقبل بدخول النساء في البرلمان.

- لقد صوت المجتمع الكويتي على رفضه لسياسة التمييز الجنسي ضد النساء، معلنا ان بامكان النساء تسنم كل المسؤوليات و الوقوف على قدم المساواة مع الرجال، رادا سياسات الحركات الاسلامية الداعية الى "اسلمة" المجتمع الكويتي على اعقابها.

- لا يمكن الحديث عن حقوق المرأة و حقوق التيارات الاسلامية في ان واحد، ان اي تقدم لاحدهما لا بد ان يفضي الى تراجع الاخر. فان تقوت شوكة الحركات الاسلامية، فانها تصادر كل حقوق النساء، و تحاول اعادتهن الى ازمنة الكهف. و بالوقت ذاته، اي تقدم للحركات النسوية و المساواتية و التحررية يفرض تراجعا على تلك القوى الرجعية.

- حققت النساء في الكويت وكل المساندين لهن بانتصارهن هذا، انجازا مهما على طريق طويل من النضال لنيل كافة الحقوق التي سلبت منهن، فلازال امام نساء الكويت الكثير ليضفنه الى سجل انتصارهن اليوم.

- دخولا النساء في البرلمان الكويتي سيلهم شقيقاتهن في دول المنطقة، فلازالت نساء السعودية محرومات حتى من نيل هوية الاحوال المدنية او حتى حق قيادة السيارات و كافة الحقوق السياسية و حقوقهن كحقوق انسان و مواطنات على قدم المساواة.

- ان هذا الانتصار اليوم على التيارات الاسلامية الرجعية يظهر انه بارادة النساء و الرجال التحرريون لن يترك فرصة للقوى الظلامية للوي عنق التاريخ و اعادة عقارب الساعة للوراء, انه نصر يظهر حقيقة انه بالقدر الذي يمارس فيه النضال بعناد و بثبات وباصرار لا يلين، يكون النصر حليف لنا.