امراة تتحدى المستحيل



علي الزاغيني
2010 / 3 / 7

بمناسبة عيد المرأة
امرأة لا تعرف المستحيل
أمنيتي ان ارفع علم العراق في بطولة العالم .
قد يعتقد البعض ان العوق هو العائق الأكبر في الوصول الى مراحل متقدمة من العلم والأدب فهناك عباقرة وعلماء تسلقوا سلم المجد وهم معوقين ولم يمنعهم العوق من تحقيق الانجازات بمختلف العلوم ويحققون المنجزات لبلادهم .
بابتسامة جميلة وكلمات عذبة تستقبل الجميع لا يعرف اليأس طريقا أليها رغم الظروف التي تمر بها فهي كفراشة تدور دون ملل وتزرع الأمل .
لم يكن العوق يوما ما له تاثير في حياتها ولكنه كان الحافز الاكبر لها فقد حصدت الاوسمة والبطولات وتربعت على عرش تنس الطاولة على الكراسي المتحركة منذ عام1991 ولا تزال .
انها ( سهير عبد الامير ) بطلة العراق والعرب لتنس الطاولة على الكراسي المتحركة البطلة الدولية فئة 5

كيف كانت البداية
كانت بدايتها من المعهد المهني للمعوقين عام 1991 من خلال تسجيلها بالمركز للتدريب على احد الحرف لتكون لها سندا في حياتها , ومن خلال هذا المركز بدأت رحلة الإبداع بعد اكتشاف موهبتها من قبل معلمة الرياضة حيث كانت هناك نشاطات رياضية وقد رشحتها معلمة الرياضة لتمثيل المعهد وقد حققت نتائج متميزة مما جعلها محط إعجاب المدربين وكانت انطلاقتها الى عالم النجومية والشهرة .
ولنتائجها المتميزة تم انتقالها لتمثيل نادي وسام المجد للمعاقين وثم منتخب العراق الذي مثلته في جميع البطولات العربية والدولية .
البطولات التي شاركت بها والمراكز التي حصلت عليها :
1.المركز الاول على المستوى المحلي منذ عام 1991 ولا زالت تتربع على عرش اللعبة
2. المركز الثاني في بطولة الاستقلال الاولى في عمان عام 1991 .
3.المركز الثالث في البطولة العربية عام 1999.
4.المركز الاول في البطولة الاسلامية في طهران عام 2005 .
5.المشاركة بأسياد أسيا عام 2006.
6.المشاركة ببطولة تايوان الدولية عام 2007 .
7 .المركز الثالث في بطولة غرب اسيا في عمان عام 2008 .
وفي محور حديثنا عن الرياضة وبالخصوص لرياضة المعاقين أجابت:
لا يمكن ان نتجاهل بعض السلبيات التي تعيق الرياضة النسوية في العراق ومن هذه السلبيات
1.عدم توفر ملاعب وقاعات رياضية للتدريب.
2.عدم وجود وسائل نقل للمعاقين .
3.عدم وجود الدعم الكافي للمعاقين وبمختلف المجالات .
4.لا يزال المعوق لم يأخذ دوره الحقيقي في المجتمع .
ولكننا لا يمكن ان ننسى الجانب الايجابي لرياضة المعاقين ومن هذه الايجابيات
1.تحسن الوضع المالي لرياضة المعاقين .
2.كثرة النشاطات الرياضية والمشاركات الخارجية لرياضة المعاقين .
انا تحديت المستحيل
وفي محور اخر من الحديث معها وبالذات اذا كان العوق حافزا لتحقيق هذه الانجازات الرياضية
أجابت بكل ثقة وفخر لم يكن العوق يوما من الأيام عقبة في طريقي ولكنه كان الحافز الأكبر لأتحدى الجميع واتحدى نفسي لا كون نجمة لامعة تقهر حاجز المستحيل وتتحدى المستحيل و يفخر بها بلدها وعائلتها وتفخر بنفسها .
عن دور عائلتها وما له من تأثير تقول :
كان الفضل الأكبر لعائلتي حيث التشجيع المستمر لكي استمر بممارسة لعبة تنس الطاولة ومساندتي وحضور الوحدات التدريبية وكذلك حضور كافة البطولات الداخلية وكذلك توفير كافة المستلزمات الرياضية مما منحني حافزا إضافيا لتحقيق الانجازات الرياضية .
وعن واقع الحركة الرياضية النسوية في العراق وخاصة رياضة المعاقين كان لها ما تجيب عنه :
لازالت الحركة الرياضية النسوية في تقدم بطئ جدا بسبب الظروف الأمنية والدعم المالي وكذلك التقاليد التي تسيطر على مجتمعنا مع الأخذ بنظر النظرة الخاطئة مما يجعله متقوقع على نفسه .
على الرغم من انه مبدع وقادر على تحقيق انجازات ليس على المستوى الرياضي فقط وانما في مختلف المجالات .

بعيدا من الرياضة
كان للرياضة دور كبير في حياتها ولكنها لا تنسى ان تمارس هواياتها الخاصة بعد انجاز واجباتها المنزلية وكذلك المهنية كونها موظفة في احد دوائر الدولة .
للمطالعة دور اكبر في حياتي فانها تطور الثقافة فالكتاب خير جليس في الزمان ,انا محبي الكتب الأدبية والثقافية وخاصة الشعر واقرا باستمرار للشاعر الكبير نزار القباني . وكما تاخذ مشاهدة بعض برامج التلفزيون بعد اكمال واجباتها المنزلية لأنها تعتمد على نفسها بذلك .
وعن الحب كان لها رائيا :
الحب هو كل شئ في حياتي وقلبي ملئ بالحب ومفتوح للجميع ,وكل ما موجد بداخلي ينطق بالحب
والحب ليس المقصود حب الرجل فقط وهذا ليس عيبا وانما حب الحياة وحب العائلة وحب العمل لان الحب يعني الاستمرار بالحياة ,لان الحب هو الأمل .
وعن أمنياتها تقول :
أمنيتي ان أحقق انجاز عالمي للعراق في بطولة العالم ورفع راية العراق عاليا في المحافل الدولية وهذه اغلى الأمنيات .
قبل نهاية حديثنا ودت ان تقدم شكرها لكل من ساندها في مسيرتها الطويلة بدء من عائلتها التي قدمت لها كل شئ وكذلك مدربيها الذين كان لهم الدور الاكبر في صقل موهبتها وتحقيقها هذه الانجازات .

علي الزاغيني
[email protected]