البيان الختامي لموسع رابطة المرأة العراقية في اوروبا



رابطة المرأة العراقية
2004 / 9 / 2

28 – 29 لاهاي - هولندا
تحت شعار (من اجل تفعيل دور المرأة في عراق المستقبل) وبتاريخ 28 – 29 آب 2004 عقدت لجنة تنسيق رابطة المراة العراقية في الخارج وفروعها في اوروبا اجتماعها الموسع في مدينة لاهاي - هولندا بحضور 50 ممثلة عن فروعها في كل من بريطانيا، السويد، الدنمارك، المانيا، النرويج، هولندا، ووصلت للموسع رسائل من الرابطيات في كل من فرنسا وفنلندا، وشاركت في هذا اللقاء العديد من الجمعيات النسائية العراقية في الخارج.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهيدات وشهداء الحركة الوطنية العراقية، ثم ناقشت الحاضرات باستفاضة التقرير الانجازي والمالي للجنة التنسيق اضافة الى ورقة العمل المقدمة من قبل اللجنة، واحتل موضوع الانتخابات ومشاركة المرأة العراقية فيها الحيز الاكبر في هذا الموسع.

وقد اكدت المشاركات في هذا الموسع على اهمية تفعيل دور العمل النسوي في الخارج باتجاه اسناد ودعم عمل الرابطة في الداخل، حيث تمر الساحة العراقية في الوقت الراهن بجملة من الصراعات التي تسعى قوى داخلية وخارجية الى اضعاف وتهميش الحركة النسوية العراقية، وخاصة الحركة الديمقراطية منها، حيث ان الوضع الامني المتدهور يعرقل مسيرة حركة التقدم والديمقراطية، وان تجربة العراق مستهدفة من قبل قوى محيطة به، فالتجربة التي نسعى الى تحقيقها تثير حفيظة الكثير من الانظمة العربية ودول الجوار.

ان العمل النسوي يتصف بالسعة والشمولية، وهذا النشاط لا ينحصر بفئة او اتجاه سياسي معين، بل انه العمل المعني بتوعية وتحفيز كافة القطاعات النسوية من اجل تحقيق الاهداف التي ترتقي بعراق اليوم الى مصاف الدول المتحضرة. وتقع على عاتق الحركة النسوية مهام كبيرة، تتجسد اولا في تفعيل دور المرأة في عملية بناء عراق الديمقراطية والتعددية، ولتحقيق ذلك ينبغي على الحركة النسوية عموما وعلى الحركة النسوية الديمقراطية بشكل خاص، ان ترتقي بأسلوب عملها الى مستوى المرحلة الحالية والتي تتطلب منها جهودا مضاعفة من اجل مسح الاثار التي تركها النظام المقبور والذي جعل من بلد الحضارات مصدرا للارهاب والقمع والدمار، هذا النظام الذي حول بلد الخير والثروات الى بلد المقابر الجماعية، وزج البلاد في حروب طاحنة انتهت به الى بلد محتل منقوص السيادة، ومسرحا لكل انواع العمليات الارهابية.

ان التجربة التي يمر بها وطننا اليوم هي جديدة على الشعب العراقي بكافة قطاعاته، وهنا تكمن اهمية عمل الرابطة في ظل المرحلة الحالية باعتبارها المنظمة النسائية الريادية في العراق منذ عام 1952، تلك المنظمة التي قادت اول تظاهرة نسائية بعد سقوط النظام الفاشي، لكن هذا الانفراج لا يعني ان الرابطة في مأمن من اعمال تعرقل مسيرتها مع باقي الحركة الوطنية الديمقراطية، لذا فأن تظافر جهود الرابطيات في هذه المرحلة اهم من اي وقت آخر، أن كنا امام عدو واحد، فنحن الان نواجه اعداء لم نعرفهم من قبل.

وتعتبر الانتخابات احد اهم المظاهر التي تجسد الممارسة الديمقراطية، لذا نحن معنيون بالتثقيف والتوعية من اجل اشراك كل العناصر النسوية بهذه العملية الحضارية، وان نسبة 25% هي الفعل الذي يجب ترجمته الى الواقع كممارسة وليس كرقم فقط، ورابطة المرأة العراقية دعت الى اقرار من هذا النوع منذ اكثر من نصف قرن مضت، فالموافقة على هذه المشاركة تتطلب منا جهودا مضاعفة ليس على مستوى الرابطيات فقط، بل بين عموم النساء العراقيات.

وفي ختام الموسع صدرت جملة من القرارات والتوصيات التي ستقود مسيرة عمل الرابطة في المرحلة المقبلة.