أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!



اسماء محمد مصطفى
2011 / 8 / 27

ـ الرجل يدعي أنه يهتم بحق المرأة لكن هو آخر من يشعر بألمها ، ويشعر فقط بمصالحه ومقدار استفادته من المرأة . والمشكلة الأكبر أنه لايشعر بأنانيته وحبه المفرط لذاته ، حين يضع حلولاً لمشكلات المرأة سهلة له ، وتصب في فائدته هو أولاً .

***

ـ توارثنا عن مجتمعاتنا أن الرجل تعددي ، وثمة رأي علمي مفاده أن للرجل جينات معينة تحفزه على الخيانة والتعددية .. لكن في الحقيقة أيضاً أن للخيانة والتعددية أسبابا نفسية ..
وبرأينا الشخصي أن الرجل لايخون إذا ماتزوج امرأة تحبه ويحبها بالمقدار نفسه بلازيادة ولانقصان .. وتكون ذكية تعرف كيف تتصرف وتكون أنثى حقيقية تطيب لها نفس زوجها وتعرف كيف تربي زوجها بما لم تربه عليه أمه..
لكن يمكن للرجل أن تصطاده أخرى إذا لم تحبه زوجته ولم تكن أنثى حقيقية او إذا هو لم يحب زوجته ..
لذا فليس كل الرجال مشاريع خيانة .. مثلما ليست كل النساء إناثاً حقيقيات .
أما المرأة التي تشك بزوجها على الدوام ، فعليها أن تراجع قلبها وأسلوب عطائها وكذلك تراجع قلب زوجها ونظرته اليها .
الإخلاص في الحب يتطلب أن يكون الحب نفسه متبادلاً بلازيادة او نقصان كما قلت آنفاً .

***

ـ الرجل المولع بإغراء النساء او يقيم عدة علاقات في وقت واحد ، غالباً ما تنتهي به الحال الى امرأة غير مغرية وغير جذابة وقد تثير نفوره .. وهذا أعدل عقاب له .
وقد قرأت شيئاً أعجبني عن الرجل الذي يحاول لفت انتباه أكثر من امرأة اوالذي يولع بالتعدد:
"الى كل رجل .. ليس من الضرورى أن تصاحب عدداً كبيراً من الفتيات لكى تثبت شخصيتك .. فالأسد يمشى وحيداً ، أما الخــروف فيمشـي مع القطيـــع " .

***

ـ يرتكب البشر الخطأ نفسه بحكمهم المتزمت أحياناً ، على بعض الأمور او مواقف الغير ، فينظرون الى أحكامهم على إنها صائبة مائة بالمائة ولامجال لنقاشها او نقضها .. ينظرون بعين واحدة بل في بعض الأحيان لاتكون أحكامهم صائبة حتى لو نظروا بعينين ، لأن هناك احتمالات تغيب عن أذهانهم مهما كانت لهم تجارب كثيرة تعلموا منها .. فقد نحكم على تصرف شخص ما ونعلله بما نتصوره نحن من خلال وعينا ، لكن هل نفكر بإحتمال أن لدى صاحب التصرف دوافع لم تخطر في أذهاننا ، وخطرت لديه بفعل وعيه هو ؟ غالبية البشر يمنعهم غرورهم غير المرئي لهم عن الاعتراف بنقص خبرتهم في الحياة مهما بلغت !فالحياة مدرسة كبيرة مهما تعلمنا فيها نبقى تلاميذ قاصرين عن التخرج منها او فيها . حتى الذين يغوصون في علوم الاجتماع والنفس لايلمون بحقائق النفس البشرية وأنماط تفكيرها كلها .. هناك أمور وتفسيرات خارج النظريات النفسية ، وثمة حقائق تبقى غائبة عن الكثيرين ولكنهم يتصورون أنهم يعلمون .. وهم قد لايعلمون ، لذا نحتاج الى أكثر من عينين لنحكم بصواب .
الرجل بالذات هو أكثر المخطئين بأحكامه على مواقف المرأة ، لأنه غالباً يجهل حاجاتها النفسية والروحية والعاطفية ، فتأتي أحكامه ظالمة متزمتة .

***

ـ دائما هناك حل جاهز لدى معظم السادة الرجال لمسألة العنوسة ، وهو تعدد الزوجات لأن عدد النساء يفوق عدد الرجال .. ومايلفت النظر دكتاتوريتهم التي تتجلى في استهجانهم أن ترفض المرأة التعدد لاغين مشاعرها الصادقة وحقها الإنساني في تفادي الألم .
المرأة ترفض التعدد ليس تعالياً منها او أنانية كما يتصور بعض ضيقي النظرة بل لأن المرأة تؤمن بأن القلب والانتماء ينبغي لهما أن يكونا لحبيب واحد وأن التعدد فيه شيء من خيانة لمشاعر الحب والانتماء . الذكور يمتعضون من موقفها المضاد لموقفهم ويصادرون حقها في اختيار الحياة التي تناسبها ويريدون إرغامها على سحق مشاعرها لترضي مصالحهم لأنه لولا إن التعدد يخدمهم لما وقفوا معه ، في الوقت الذي يحق للمرأة رفض البقاء على ذمة رجل متعدد .. وسؤالي لماذا يتوجب عليها أن ترضى بربع رجل بينما الرجل له حق أربع ؟ وسؤالي الآخر لو إن عدد الرجال زاد على عدد النساء ، فماهو الحل في هذه الحالة لمعالجة عنوسة الرجال ؟!!

***

دائماً نقرأ في موروثنا نصائح الأم لأبنتها حول كيفية إرضائها زوجها وان تفعل كذا وكذا لتظفر برضاه ، لكن لماذا لا نجد في موروثنا نفسه نصائح مماثلة للابن ـ بالحجم نفسه الذي يوجه للبنت ـ حول كيفية عنايته بزوجته وأن يفعل كذا وكذا ليحافظ على حبها له ؟!!

***

ـ دخلت حياتي بإرادتك ، لكنك لن تخرج منها إلاّ بإرادتي .. وقد قررت إرادة قلبي طردك من مخيلتي .. ( إهداء الى كل امرأة يخذلها حبيب ، والى كل رجل متلاعب ) !!

***

ـ وأخيراً ، ولكي لايزعل السادة الرجال مما كتبت ، أقول بعض مما تقدم في أعلاه لايعمم على جميعهم ، كما أقول لهم .. انتظروا جولة لاحقة في التمرد على بعض أخطاء النساء ..