الابارتايد الجنسي الاسلامي لحكومة المالكي يعلن رسميا في العراق!



الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2011 / 11 / 24


شنت حكومة المالكي و مع اقتراب انسحاب القوات الاميركية في الاسابيع الاخيرة من العراق هجمة جديدة شرسة و منظمة لفرض النمط الاسلامي على الحياة المدنية في العراق، بتوجيه رأس حربتها مرة اخرى الى النساء بشكل خاص و الى المجتمع بشكل اعم، عبر محاربة النساء في ارزاقهن و معيشتهن، لتطويعهن و اخضاعهن و كسر ارادتهن، و لتثبيت نمط الجمهورية الاسلامية سيء الصيت على العراق.

وزارة التربية و التعليم و امانة بغداد فرضت سياسة الحجاب الاجباري و القسري على ما تبقى من النساء غير المحجبات و اللواتي تضائلت نسبهن نتيجة القمع و التخويف الى نسب ضئيلة جدا والذي لم تنجو منه حتى الاطفال الاناث، و فصل النساء عن الرجال في اماكن العمل والمدارس لوضع البصمات الاخيرة على " اسلامية" المجتمع العراقي و بالقوة!

ان الحملة الاخيرة هي تصعيد للمساعي الشرسة لاسلمة المجتمع لاستكمال سياسات نظام صدام حسين الفاشي و حملته الهمجية الرجعية" الحملة الايمانية" المناهضة للمرأة و للمجتمع، و التي كانت جزءا لا يتجزأ من تركيع المجتمع و سلب ارادته، لتختمه حكومة المالكي و بشكل رسمي بالخاتم الاسلامي.

حكومة المالكي الاسلامية هي حكومة النهب و الفساد و الافقار و السجون و التعذيب و النعرات الطائفية، و انعدام الخدمات و البطالة، و سرقة ثروات الجماهير، تضيف اليوم لسلسلة مآسيها، نهجا جديدا الا و هو التمييز الجنسي الرسمي المنظم ضد النساء.

منذ اسقاط النظام السابق عبر الحرب الامريكية على العراق و التي أوصلت الميليشيات الاسلامية الى السلطة في العراق، وعلى امتداد السنوات الثمانية، عزلت النساء و فرضت عليهن احط الاوضاع التي تعامل النساء و كأنهن مواطنات من الدرجة الثانية، لا لشيء الا لنوعهن الاجتماعي.

الا انه و مع الشروع بمغادرة القوات الاميركية، وانتفاء الحاجة لدى حكومة المالكي و الاحزاب الاسلامية الى النفاق الديمقراطي بحقوق الانسان و حقوق المرأة، حتى بدأت الاجراءات القسرية بقسر النساء على ارتداء الحجاب و الفصل بين الجنسين، للتوجه نحو اسلمة المجتمع في العراق على نمط الجمهورية الاسلامية في ايران التي تواجه هي ذاتها و كل يوم تحديات مليونية يراها القاصي و الداني ضد الحكومة اللصوصية و القمعية و المعادية للمرأة و لكل المجتمع في ايران.

الحكومة التي تفرض التمييز الجنسي و تفرض عزل النساء على المجتمع و قمعها و حجرها وفرض اشد الاشكال رجعية و انحطاطا على انسان هذا القرن لمجرد نوعها الاجتماعي، تؤكد مرة اخرى على انعدام اية شرعية لها، سوى شرعية "قدرتها على القمع"!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي،و سائر القوى المتمدنة و المتحررة و الداعية للمساواة، و الحركة النسوية المتطلعة الى الرفاه و المساواة، لن تألوا اي جهد في التصدي الحازم ، و بمخلتف الاساليب و الوسائل لكل اشكال الاسلمة على المجتمع الرسمي و غير الرسمي الذي تفرضة الاحزاب الاسلامية و اجهزتها الاخرى المرتبطة بها.

لقد خبرت نساء العراق الحركة القومية العربية و سياسات النظام البعثي السابق، و هي تخبر و لا تزال حركة الاسلام السياسي على امتداد السنوات الثماني الماضية و لا زالت، اننا نوجه نداءنا الى نساء العراق ان تلتف حول راية المساواة و التامة و غير المشروطة بين المرأة و الرجل و التي يرفع رايتها التي يرفعها ماركس وحركته الشيوعية العمالية ليتتسنى لهن الوقوف بوجه كل الحركات المناهضة لحقوق المرأة و مساواتها.

لا للتمييز الجنسي ضد النساء، نعم للمساواة التامة و غير المشروطة بين المرأة و الرجل.