اليوم يوم المرأة العالمي



محمود فنون
2012 / 3 / 9


ان هذا اليوم الثامن من آذار هو رمز لكفاح المرأة من اجل حريتها
كانت تعمل اكثر من خمسة عشر ساعة في اليوم وبأجر اقل من نف اجر الرجل في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الدول الصناعية
كانت مهانة في عملها
لم يكونوا يؤمنوا منامات مستقلة للنساء او تليق بالانسان
لم تكن لها اية حقوق كالرجل
لم يكن لها حق الانتخاب والترشيح للبرلمانات والبلديات لم كن تحظ باحترام في المجتمع ولم يكن لها حق الطلاق لتبادر له من جانبها
خاضت المرأة معركتها بل حربها الضروس ,سنة وراء سنة ,وعقدا وراء عقد
وبدأت تثبت وجودها تحت السماء وشيئا فشيئا اخذت تربح نفسها وتخسر قيودها ونحقق وجودها
حصلت على يوم عمل كالرجال وفرصة عمل كالرجال واجرة كالرجال
ثم سمح للمرأة التي تحوز ملكية بأن تنتخب ثم اخذت المرأة حق الانتخاب والترشيح في بريطانيا سنة 1909,وبدأت تحصل على حق الانتخاب والترشيح في بلدان العالم تباعا
ثم اخذت اجازة امومة
ثم تحسنت شروط عملها واقيمت الحضانات المجاورة للعمل لتضع طفلها وتزوره اثناء العمل
كل هذا في البلدان المتقدمة
اخذ بعض هذه الحقوق يتسلل الى بلادنا بفعل النضالات والمطالبات
ان للمرأة الحق في العمل وبفرص مساوية كما انه لا يحق للرجل ان يضربها او يطلبها الى بيت الطاعة كما ويحق لها ان تطلب الطلاق والافتراق عن الزوج الذي لا يحفظ كرامتها ويهينها وتسوء اتلحياة بينهما
ان الرجل يضطهد المرأة ويستغلها في بلادنا
بل لقد زين لها عبوديتها ودونيتها
وفرض عليها التبعية والطاعة تحت طائلة العقاب والحرمانات وابح هذا موروثا اجتماعيا تجد المرأة نفسها محشورة في قيود من القيم والتقاليد لدرجة انها تظن ان هذا الوضع هو الوضع الطبيعي والابدي
المرأة تكافح من اجل حريتها وكثير من الاحزاب المتنورة تدعم كفاح المرأة
وقد حصلت في بلادنا على حق التعليم واصبح بامكانها ان تذهب الى الجامعة وان تعمل بشهادتها
كثير من العقليات الرجعية تحار المرأة وكثير من النساء الجاهلات يستمرئن عبوديتهن للرجل بل ويدافعن عن حق الرجل في اخضاع المرأة بشكل لا انساني
ان المجتمع لا يتحرر ويتطور بغير تحرر وتطور المرأة كما ولا يتخل الرجل من عبوديته دون ان تتخلص المرأة من عبودية واستغلال وقمع الرجل
عاش يوم المرأة العالمي كيوم كفاحي
وعاش كفاح المرأة من اجل حقوقها كالرجل