للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير



سهيل قبلان
2013 / 3 / 8

في الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي تنطلق صرخة إنسانية جميلة ضد ممارسات لا إنسانية مختلفة وبأشكال متفاوتة ضد إنسان كامل متكامل ابن تسعة أشهر، لا يزال يجري التعامل معه وخاصة في العالمين الإسلامي والعربي على انه ضلع قاصر وناقص عقل ودين. المطلوب أولا وقبل كل شيء التعامل معها كانسان كامل يستطيع ارتياد الفضاء ومنحها عاطفة ونزعة الإجلال والاحترام والتقدير كانسان قادر والحب لها والتعامل معها، حب صديق لصديق وإنسان لإنسان وليس حب الجسد للمتعة وليس تعامل سيد لعبد.
وكما يوجد أطباء توجد طبيبات ومديرون هناك مديرات وهكذا في كل مهنة، فالإنسان الذي توفر له الرعاية والدعم والاهتمام منذ صرخة الوضع ويغمر بالحنان والدفء والحب والتوجيه السليم والمفيد والجميل إلى أنة النزع، يثبت نفسه ومن الجنسين. ورغم اننا في القرن الحادي والعشرين، وفي عصر غزو الفضاء وانشطار الذرة والهاتف الخلوي والتطور الكبير في مجالات كثيرة ومتنوعة الا ان الإجحاف بحق المرأة لا يزال قائما في مجالات كثيرة وبشكل متفاوت من مجتمع إلى مجتمع، ولم يغب كليا ولم يختف وهذا جريمة، والجرائم المقترفة ضد المرأة كثيرة ولا تقتصر على القتل والاغتصاب والاستغلال، وهناك الجرائم الروحية والكلامية وجعلها على هامش الحياة ومكانها المطبخ والسرير. ففي قرية بيت جن على سبيل المثال، المصافحة بنظر البعض بين امرأة ملثمة وأقرب الأقرباء إليها ممنوعة، وهناك ممنوعات لا تثير الا الاحتقار لفارضيها ولا تثير الا الشفقة على هكذا تفكير متخلف.
في اعتقادي ان التحقيق الذاتي للمرأة أهم من الواجبات المنزلية. ان المرأة كائن إنساني كامل وجميل فما هو الأفضل ان يكون على هامش الحياة ملفوظا على الطرقات أم يساهم في إبداع الحياة وقيمها الإنسانية الجميلة وجماليتها واحتضانها بالمحبة الإنسانية المقدسة وتعميق التعاون الدائم وتشابك الأيدي والتنسيق الدائم لإخراج المرأة من سجن التعامل معها كضلع قاصر وكجسد للمتعة وعادات عفا عليها الزمن. أما تقييدها فهو بمثابة حاجز من حواجز كثيرة تخنق قيمتها الإنسانية وجماليتها فهي قادرة على إبداء رأيها في إي موضوع خاصة في السياسة فلماذا تحرم من ذلك؟ وعلى المرأة ان تقفز ومعها الرجل الواعي الذي يرى فيها إنسانا كاملا متكاملا حواجز صعبة ومتعددة لتلتقي بحريتها ولتصل إلى استقلاليتها وتثبيت كيانها كانسان كامل متكامل والعمل ليذوِّت ويستوعب الرجل وجودها كانسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة واستقلالية وخروجه من زنزانة التبعية والضلع القاصر وتنفيذ الأوامر. ان إنسانية الإنسان مرتبطة بالحياة الكريمة والمطلوب خلق الأوضاع لتصل هذه إلى أعلى مراتبها والمرأة إنسان كامل وتبقى نوعية التربية والتعامل معها ومنذ الولادة العامل الأساسي في ضمان كرامتها كانسان كامل وطالما ينظر إلى البنت انها بمثابة همٍّ يزول عندما تتزوج ستظل النظرة إليها والتعامل معها كضلع قاصر وبدلا من ان يكون الزواج هو الهدف وخاصة في الثامنة عشرة وحتى دون ذلك، الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل بعد الزواج فلماذا لا يكون حصولها على اكبر عدد ممكن من الشهادات وفي مواضيع مختلفة هو الهدف وبعد ذلك الزواج؟
ستنطلق في الثامن من آذار صرخة إنسان مظلوم في شتى أنحاء العالم للتعامل معه باحترام وتقدير واحترام كرامته والسؤال ماذا مع باقي أيام السنة، والى إي مدى سيجري التجاوب مع هذه الصرخة؟ وللمرأة في يومها العالمي وفي كل يوم مني تحية حب وتقدير وإجلال وقبلة على اليد، وعهد ان أبقى من أنصار المرأة كانسان كامل له كرامته.