من رب العالمين الى رب البيت Housemaker



جمشيد ابراهيم
2013 / 5 / 26

من رب العالمين الى رب البيت Housemaker
اخيرا تحول رب العالمين الى رب البيت لانه فقد وظيفته و اصبح عاطلا عن العمل يعيش من راتب زوجته المسكينة و هو بذلك تحول الى house husband اي رجل عصري يهتم بشؤون البيت و امور الاطفال و تنظيف البيت ينتظر رجوع زوجته الحبيبة من العمل ليطبخ لها طبختها المفضلة. تكشف الاحصائيات الاخيرة زيادة نسبة ارباب البيوت و مواجهة الرجال صعوبات جمة في ايجاد عمل اكثر من النساء. تبين نتائج الامتحانات الاعدادية بان البنت تتفوق على الولد و تظهر اسماء طلاب المدارس الشعبية Volkshochschule بان عدد النساء يفوق عدد الرجال بكثير.

الانجليزية (خاصة الامريكية منها) على وشك القضاء بالتدريج على مفاهيم housewife و husband house لانها تعتبر هذه الكلمات sexist اي عنصرية جنسيا خاصة ضد المرأة و لان هذه الاسماء لا تعترف بربة البيت كوظيفة و تحتقر دورها لذا تستبدلها بـ Housemaker لان هذا الاسم يدل على مهنة و حيادية اي لا يميز بين الجنسين. لم تنجح المجتعات الغربية على الحصول على اعتراف رسمي بان ربة البيت مهنة تؤهلها لاستلام راتب شهري لكي لا تكون تحت رحمة زوجها ماليا.

نعم ليس بوقت بعيد ثارت المرأة ايضا على القاب اخرى مثل السيدة Mrs و الانسة Miss لانها تكشف عن حالتها الزوجية Marital Status لكل الناس فـ Miss غير متزوجة و Mrs متزوجة في حين لقب Mr لا يكشف عن اية معلومات سرية عن الرجل و هذا طبعا ليس بانصاف. لهذا السبب تم دمج لقب (مس Miss) و (مسز Mrs ) لتكوين لقب جديد و هو (مز Ms) للتعادل مع الرجل. تستعمل المرأة المتحررة اليوم لقب Ms على الاكثر. مات في المانيا ايضا لقب (الانسة Fraeulein) لعدم وجود لقب (الآرجلة) ليقابلها و السؤال هو متى تموت كلمة (الانسة) في العربية لانه من السهل تعويضها بـ (السيدة) مهما كان عمرها.

واخيرا انتبهت المرأة الى السقف الزجاجي Glass Ceiling (راجع مقالي الخاص عن هذا الموضوع على هذا الموقع) رغم شفافيته لانه يمنعها من الصعود الى المراتب العليا لتقوم بتحطيمه و اصبح الرجل اليوم حساسا اكثر لتجنب جميع المصطلحات التي قد تكون سلبية للمرأة بسبب زيادة نسبة النساء في الدوائر. لقد بدأ عصر المرأة فعلا.
www.jamshid-ibrahim.net