انت المشكلة أمل



جمشيد ابراهيم
2013 / 8 / 26

ليس من الغرابة ان تسمى المرأة (امل) او بجمع الكلمة (آمال) لان الآمال لا تشير الى الواقع بل شيء يتأمل او يتوقع حدوثه بالمستقبل خاصة و ان المرأة توصف بانها غير واقعية حياتها مبنية على الآمال و توقعات المستقبل و قراءة الفنجان و الابراج و البخت (الحظ). طبعا لا يستطيع الانسان ان يعيش بدون آمال و من هنا ليس هناك شيء اجمل من الآمال.

هناك انواع من الامل يجب التميز بينها:
اولا ألآمال الايجابية الواقعية الضرورية للحياة: هذه الآمال هي حافز للانسان يمكن تحقيقها بالمثابرة و العمل و الذكاء و الاخلاص مثل امل الزواج من شريك حياة مناسب و بناء بيت و شفاء مريض من المرض. هنا الامل مهم لا يجب التخلي عنه لانه محرك للتغير.

ثانيا امل سلبي مضلل لا يستند على الحقائق و الواقع يسلب طاقتنا و وقتنا و يشلل قدراتنا و يبذر اموالنا فمثلا اذا اعتقدت ان مسحوق او مادة ترجع لك شبابك و حيوتك و انت تعرف بان زيارة خاطفة لطبيب اخصائي يؤكد لك العكس و ان هذه المساحيق لا تهتم الا بجيبك و لا تريد الا فلوسك و الشركات تستغل ضعفك فتبيع لك الآمال فقط. هذا النوع من الاستغلال يشبه استغلال الديانات الغيبية و وعودها المضللة بالجنة و الجهنم. هنا نرى خطر هذا النوع من الامل و كيف انه يقود البشرية الى المشاكل منذ مئات بل الاف السنين و يهدر طاقاتنا و يورطنا في حروب و قتل دون ان يستطيع القضاء على الشر كما يزعم.

ثالثا الامل الرومانسي الخيالي: هذا الامل مهم جدا للبشرية ووفق اينشتاين ان الخيال اهم من العلم و اكثر الاختراعات البشرية هي اما بالصدفة او مبنية على الآمال. لربما امل المرأة من هذا النوع لانه حلم و المرأة تسمى بـ (احلام) و (اشواق) باسماء خيالية احلامية في انتظار. معظم اسماء المرأة تعكس ايضا نوع من القيم ليست جميعها لصالحها و عليها التمرد على الاقل على بعضها.