بروفايل بقلم عواطف مدلول



اسماء محمد مصطفى
2013 / 9 / 9

للزميلة الصحفية عواطف مدلول زاوية بعنوان بروفايل في مجلة الشبكة العراقية ، تتناول فيها سيرة نساء عراقيات قياديات من مختلف الاختصاصات . وقد تناولت في عددها الصادر مؤخراً سيرة الصحافية أسماء محمد مصطفى . ننشره هنا لغرض الأرشفة في موقعنا الفرعي في الحوار المتمدن .

***

أسماء محمد مصطفى .. ثقافة المحبة ونبذ الكراهية

ـ بقلم : عواطف مدلول

اتخذت الاديبة والصحافية اسماء محمد مصطفى من التفاؤل عنوانا لحياتها وسعت لتكريس قلمها لخدمة الناس وقضاياهم ،اذ اهتمت بمعظم كتاباتها بحقوق الإنسان وهموم المواطن وكان اهم انجاز لها أطلاقها سنة 2012 حملة إعلامية عبر المواقع الالكترونية بعنوان: ثقافة المحبة ونبذ الكراهية تصب في قيم المحبة والتسامح والتعايش لاسيما بعد ان خاضت بمجال التنمية البشرية (تطوير الذات) التي منحتها شحنات امل اوسع جعلتها تتصدر الاولوية بالمناداة بضرورة استثمار الطاقة الايجابية لتحقيق الاهداف.
عملت مدير تحرير مجلة الموروث الثقافية الألكترونية التي اسستها دار الكتب والوثائق سنة 2008 ، وكذلك عملت مدير تحرير موقع ذاكرة بغداد الألكتروني ومدير الإصدارات الألكترونية في دار الكتب والوثائق الوطنية وهي حاصلة على بكالوريوس إعلام بدرجة امتياز ولأربع مراحل دراسية جامعية مع مرتبة الشرف الأولى في جامعة بغداد- كلية الآداب ( المرتبة الاولى على قسم الإعلام). أسهمت بنشاطات تطوعية خاصة برعاية الأسرة والأمومة والطفولة، وتطوعت بصفة تدريسية لتعليم الصغيرات المتسربات من المدارس وحصدت الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية من مؤسسات وجهات مختلفة واصدرت العديد من الكتب والمجاميع القصصية.

الحظ والفرص
تؤمن بأن الإرادة تصنع الحظ، هذا ما توحي به لنفسها حين تواجه تحديا او عقبة ،لإيمانها بمقدرة النفس على بلوغ الهدف والامل مهما اشتدت الصعوبات والازمات. صحيح، إن هناك ظروفا غير موضوعية قد تقف بالضد منها وتعطل او تؤجل او تنهي بعض احلامها، لكنها تؤكد على ان تلك الظروف ينبغي ان لاتكون الحائط الذي نتعكز عليه لنبرر يأسنا او عجزنا او تهاوننا ، فالفرص تأتي دائما.
وهذه احدى النقاط التي تدعو اليها التنمية البشرية (تطوير الذات) التي اثرت كثيرا في صناعة شخصيتها الفريدة بنوعها.

مواجهة الحياة
وبالرغم من كثرة المواقف الصعبة في حياتها، التي شكلت ذاكرة الألم في روحها ، الا انها ترى أنه لولاها لما وصلت الى ماوصلت اليه من قوة وثقة ورؤية ناضجة للحياة والإنسان والعالم. وأما المواقف الحلوة، فهي على قلتها لكنها قد تخفف عنا وطأة ذاكرة الالم.
برايها إننا نحتاج الى الألم والخيبات لننضج ونقوى، ونحتاج الى الفرح والمسرات لنستمر وتضيف ان لوالديها دوراً كبيراً في مساعدتها من اجل خوض غمار الحياة بتحد، فهما لاسيما والدتها، لطالما كانا يشجعانها على الاجتهاد والعمل والاعتماد على النفس حتى تستطيع مواجهة الحياة بلاتردد.
وقد حققت أموراً كثيرة حلمت بها، ومع كل حلم او طموح او خطوة تصل اليها، تطمح الى المزيد.

رجال متوازنون
الرجل الاول في حياتها كان والدها فتصفه بانه القارئ الاول لها منذ ان حطت قدمها بعالم الصحافة اذ كان يرافقها في بعض الموضوعات الميدانية التي تجريها في اماكن بعيدة او في اوقات متأخرة من الليل لاسيما في مطلع حياتها المهنية، وهي تشعر بفرح بفخره بها حين يقرأ لها موضوعا او يقرأ أصدقاؤه ومعارفه كتاباتها ويقولون له قرأنا لابنتك ..كما كانت تشعر بخوفه عليها حين تكتب موضوعا جريئا.
كذلك فان زوجها له الدور البارز في مساندتها ايضا، وتشير الى انه رجل محب ومتفتح ويحترم المرأة ويؤمن بالحوار، وعلاقتها به مبنية على الثقة والعطاء المتبادلين.
وتختتم موضحة : نشأت، ومازلت، في بيئة رجالها متوازنون يحترمون المرأة وإنسانيتها .