ناضلي ضد طغيان طبقي ذكوري طائفي



منظمة حرية المرأة في العراق
2014 / 3 / 8

بيان يوم المرأة العالمي
ناضلي ضد طغيان طبقي ذكوري طائفي
يتقوّى باستغلالنا وقمعنا
إحدى عشرة سنة من العنف على المجتمع كرسّت طغمة طائفية، متسلطة رجعية وقمعية. سلطة تقف بوجة أي مسعى او حركة تحررية او مطلبية. وهي سلطة لا تتورع عن ارتكاب اسوأ الفضائع والانتهاكات لتأمين مواقعها، والوقوف بالحديد والنار بوجه مخالفيها، سلطة شنّت حروب الطائفية والإرهاب والاغتيالات تقصف وتحرق غرب البلاد باسباب طائفية مختلقة.
تمعن السلطة القائمة بتكريس سيطرة واثراء طبقة حاكمة وافقار عموم الجماهير والقمع على أساس الجنس والدين والطائفة والقومية. وتسنّ في ذلك تشريعات من قبيل القوانين الجعفرية للقضاء الشرعي وللاحوال الشخصية، متضمنة فقرات تسحق إنسانية المرأة والطفلة الانثى معتبرة إياها مجرد أداة لامتاع الرجل بضمان تجريدها من اية حرية بترك المنزل او تملّك قطعة ارض، وتجريد الزوجة من حق النفقة ان لم تكن صالحة للاستمتاع الجنسي، لاغية عنها حقوقها الاقتصادية ومحولة إياها الى تابعة ومملوكة واداة متعة وماكنة انجاب لأطفال الذكور الذين يختارون بدورهم ان يعترفوا بهم ام لا.
شهدت المنطقة سلسلة ثورات على الانظمة الاستبدادية فيما سمي بالربيع العربي، شاركت المرأة فيها وقدمت التضحيات، غير ان القوى السياسية الاسلامية التي وصلت الى السلطة، أي الثورة المضادة التي سيطرت على المشهد السياسي، وخاصة في مصر وتونس قد استهدفت وفي خطوتها الأولى، استبعاد المرأة بل إقرار القوانين والدساتير التي تكرس استعبادها. ان الأوضاع الثورية قادت المرأة الى خوض نضال مباشر ضد هذه السياسات وفرضت التراجع عليها.
وفي البلدان التي تحولت فيها الانتفاضات والثورات الى صراع رجعي مثل سوريا، اليمن، والى حد ما ليبيا، فقد فرضت القوى الصاعدة وهي قوى الإسلام السياسي، قوانينها واعرافها على المرأة؛ وفي سوريا يرتدي الموقف شكلا اشد مأساوية وحلكة، أي محاولة تحويل النساء الى وسائل متعة لمقاتلي القاعدة وباقي العصابات، تحت اسم "جهاد النكاح"، وهو أسوأ اشكال الاغتصاب التي تقوم بها عصابات القتل والعربدة بحق النساء، وبهذا تبرهن هذه القوى انها ضد الثورة، أي هي قوى الثورة المضادة، والتي تم تكريسها ودعمها للاجهاز على الثورة.
اما في العراق، فقد قامت الطبقة الحاكمة الذكورية بتبني وتمكين بعض الاناث لغرض تنفيذ سياساتهم القمعية، سواء باختيارهم لوزيرة المرأة "المحنّكة" التي تدافع عن حق مؤسستها الدينية بالبطش بالنساء منفذة بذلك العنف ضد المرأة، ومن المؤسف ان تتواطئ معها بعض المنظمات النسوية في مشاريع إصلاحية، كلما تقدمت خطوة الى الامام، تراجعت بعدها بخطوتين الى الوراء. كما وتتبنى السلطة الحاكمة الانثى الذكورية في مجالسها حيث أصبحت بعض عضوات البرلمان أدوات رأس النظام للبطش بالخصوم والاعداء.
تقف منظمة حرية المرأة سدا منيعا امام كل اشكال القمع والاستغلال المفروضة من قبل السلطة، متسلحة بافق ثوري تحرري مساواتي؛ وتوجه نداءً للمنظمات النسوية الجادّة بان تترك مواقعها الوسيطة والقريبة من السلطة القمعية والذكورية، وان تركّز جهودها على بناء الصف التحرري الكفيل بالتحرر الطبقي والاجتماعي وانهاء كافة اشكال القمع والاستغلال .
عاشت الحرية والمساواة
عاش الثامن من مارس رمزاً للنضالات التحررية للمرأة

منظمة حرية المرأة في العراق
8 – 3 - 2014