بيان من منظمة حرية المرأة في العراق حول التجمع النسوي في ساحة الفردوس يوم الثلاثاء 19-7-2005



منظمة حرية المرأة في العراق
2005 / 7 / 23

بيان من منظمة حرية المرأة في العراق حول التجمع النسوي في ساحة الفردوس يوم الثلاثاء 19-7-2005
استقبلت عضوات منظمة حرية المرأة في العراق خبر تنظيم اعتصام نسوي في يوم الثلاثاء المصادف 19-7 – 2005 دعت اليه عددا من النساء حول قضية الدستور باهتمام كبير، حيث تشكل قضية الدستور اليوم حديث القاصي والداني في العراق و خارج العراق.
و رغم النوايا الايجابية التي دفعت عددا من النساء الى تنظيم او حضور التجمع، والذي يعبر عن قلق النساء من فرض دستور اسلامي يقوم على اساس دونية المرأة ومصادرة حقوقها، ومطالبتهن بتمديد فترة اصدار الدستور لستة اشهر اخرى من اجل اتاحة الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني للتعبير عن ارادتها، في وقت اعطيت الفرصة فقط للجهات الدينية و الطائفية و القوى القومية من شيعة و سنة و اكراد و بعثيين ليكون لديهم كلمتهم في الدستور، الا ان هنالك عددا من النساء الاسلاميات من اعضاء الجمعية الوطنية جئن الى التجمع و هن يخطن على لافتاتهن ( لا للمساواة التامة بين المرأة و الرجل)..( حقوق المرأة ضمن الشريعة الاسلامية) ( العودة الى قرار 137) و الخ من الشعارات المصاغة للدفاع عن دونية و اضطهاد المرأة.
ان منظمة حرية المرأة في العراق تؤكد ان سعي النساء الاسلاميات التابعات الى المجلس الاعلى ، لا يختلف قيد انملة عن مواقف الاتحاد العام لنساء العراق الذي ارتضى لنفسه ان يكون اداة طيعة و خادما منفذا لسياسات النظام الفاشي و الذي نال اشمئزاز و حنق النساء و الرجال، ذلك الاتحاد النسوي الذي ارسله مندوباته ليكن شهودا عيان على اعمال قطع الرؤوس النساء في العراق، الذي فرض على النساء التبرع حتى بمصوغاتهن الذهبية تبرعا للحرب، و القائمة اطول من ان نتمكن من سردها في هذه السطور.
انهن يمثلن صوت احزابهن ضد النساء و حقوقهن! انهن ذراع احزابهن لضرب حقوق النساء! انهن اداة بايدي احزابهن لقمع النساء! انهن لا يجمعن اي جامع مع تطلع المرأة و العاملة و الانسانة السوية في المجتمع التي تريد حقوقا و احتراما لكرامتها و كيانها، التي تريد ببساطة ان لا تضرب و ان لا تهان!
ان منظمة نساء شهيد المحراب، او تلك الاسماء التي لم يسمع منها اي امرء لا في داخل العراق و لا في خارج العراق و لا كلمة واحدة من اجل حقوق المرأة، يتحدثن اليوم بصفاقة عن ضرب النساء و تعدد الزوجات و تزويج الفتيات في سن التاسعة، " كحقوق للنساء" في ظل حكمهن الاسلامي الذي عليه ان يقبل احذية جورج بوش وديك تشيني ما دامهم احياء يرزقون على تمكينه لهم من الوصول الى السلطة في العراق.

كل نساء العراق يردن احترام الرجال لهن، يردن حقوقهن، لا يردن نصف ارث، و لا يردن لازواجهن يتزوجن عليهن زوجات مثنى وثلاث، الا منظمة نساء شهيد المحراب، تحكهن جلودهن شوقا للضرب!
لا تغركن ايتها الاسلاميات، اللواتي تدافعن عن عبوديتكن و اضطهادكن وتحقيركن وصول جماعتكم الى السلطة و نيلهم فرصة كتابة الدستور ليكتبوا "العراق دولة اسلامية" و " لا للمساواة التامة بين المرأة و الرجل" انكن لا تسرن فقط ضد سير حركة التاريخ، و لا يمكنكن اعادة عقارب الساعة للخلف، بل ان سادتكم الامريكان الذين جلبو صدام بالامس، و جلبوكم اليوم للحكم، سييزيحوكم مثل ما ازاحوا صدام حين تنتهي مهمتهم منكم! هذا ناهيك عن غضب الجماهير نساء و رجالا منكم من اعمالكم و اعمال ميليشياتكم نساء و رجالا!

انزلن شعاراتكن ب(لا للمساواة) احملن بدلا منها لوائح و شعارات التي تطالب بها البشرية السوية في عالم اليوم الساعي مهما كان درجة ضميره و وجدانه و دينه ليقول بحقانية المساواة.
ستواصل منظمة حرية المرأة في العراق و المنظمات النسوية الداعية للعلمانية و للمساواة التامة بين المرأة و الرجل و كافة القوى المتمدنة و التحررية النضال للخلاص من براثن الرجعية !
سنفصل الدين عن الدولة، و سنقيم المساواة التامة و الشاملة وغير المشروطة شاء الاسلاميون والاسلاميات ام ابوا.
عاشت المساواة التامة و الكاملة و غير المشروطة بين المرأة و الرجل.
عاشت العلمانية.

منظمة حرية المرأة في العراق
19- تموز – 2005