المرأة في الاندلس



أمال السعدي
2014 / 12 / 29

المرأة في الاندلس........

ابدء النص بما وصف به الكتاب المقدس وما احاط بنا علما لما به تحمل المرأة كخليق من الله وان يتقوا الله بما يقيموا لها وبها....
: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)............. عصر الاندلس اكثر العصور التي وضحت به الحضارة بكل انواعه .. ومنها تواجد المرأة في الكثير من الميادين وحصولها على نوع من حرية الحياة...ويمكن القول بأن المرأة الأندلسية «وصلت حالاً ترفع معها وتضع، كما قال ابن زيدون في حديثه مع ولادة:
أرخصتنـي من بعـد مـا أغليتنـي
وحططتنـي من بعـد ما أعليتنـي
ولادة بنت المستكفي، كان لها أثر التنافس في حب ولادة بين الوزيرين ابن زيدون وابن عبدوس، وما جره هذا الحب على ابن زيدون من سجن ومعاناة بسبب مكائد غريمه الذي كاد له عند ابن جهور، ولولا هذا الغرام ما ذهب شاعرنا إلى إشبيلية ولما حظي بقرب المعتضد ثم المعتمد........
وبين ما كنت اتابع الكثير من نصوص البحوث في هذا المجال لم يخفى ان بقى التركيز على المراة ان بها كيد خاص في اصطياد الرجل واستخدام الانوثة في تحقيق حقوقها؟؟؟؟ حتى في حالات التحضر التي فرضتها المرأة على المجتع في الاندلس حين يتحدثوا عنه لايذكروا قدرتها وانسانيتها في الوصول الى ما فاق الذكور في تلك الحقبة بل ابقوا الانوثة سبب في ان تحضى بما كان لها فقط للتأكيد على ان الذكر دائما هو السبب في توفير الحق العام..... متناسين ان فوقهم رب له الحكم فيما وجب ويجب....برزت الكثير من النساء اللاتي كن يتصدرن الكثير من المجالس الادبية بل يدرن الحكم ويقرن الاحكام..... وقد كانت المرأة في هذا العهد على قدر كبير من الفطنة والعلم, فابن حزم العالم الفقيه قد تعلّم على أيدي النساء في صباه وقال: "وهنّ علمنني القرآن وروّينني كثيراً من الأشعار ودرّبنني في الخط".
ومن النساء اللّواتي اشتهرن بالعلم والأدب "العبادية" التي أهداها مجاهد العامري ملك دانية إلى المعتضد بن عباد والد المعتمد, فقد كانت أديبة ظريفة, كاتبة وشاعرة عالمة بكثير من علوم باللّغة. كما اشتهرات بثينة بنت المعتمد بن عباد وابنة الرّميكية بجمالها وحلاوة نادرتها ونظمها للشعر. وكانت مريم بنت يعقوب الأنصاري تعلّم النساء الأدب. أما نزهون الغرناطية فقد اشتهرت بجمالها وخفة دمها, وحفظها للشعر والأمثال.
لكن الذكورة ابقت الونين في ان يكون لهم وبهم الحكم دون المشاركة .. وما جعل الله لها ما لاقدرة للذكر عليه الا لسبب به هو يعلم ان تحت تلك النعومة قوة جبارة في التحمل والصبر والقدرة على الحمل ما لاطاقة له ان يحمل...في الغرب الذي يعتقد الكثير بل يؤمن ان للمرأة حقوق؟؟؟؟ مازالوا يعلموا او يدركوا انا نساء في الشرق غُطت بنا العقول كما هي الاجساد... وبسبب الكثير من مستشرقيهم واطلاعهم الى تاريخنا تمكنوا ان يضيفوا البعض من القوانين التي قد تحمي القليل من الحق حتى وان تحصل عليه بعد صراع مكين....عام 1984 عقد مؤتمر في المغرب لمناقشة تطور المرأة في الاندلس والانقلابات التي بها وصل الكون اليوم .. قُدمت الكثير من البحوث لكنه المؤتمر كغيره خرج بلا استنتاجات او حلول تفي بحل الاوضاع او حتى التأثير عليها بطريقة او اخرى... عجبي على ازمان بها الاخفاق يعلو وما كان سببا في ان تعلن البصيرة قدر لابد لنا ان نفقه؟؟؟؟؟ ومازال الصراع دائم ومستمر بل حتى من ينتسبن الى حصن البحث عن الحق سُخرنه لرفع شعار العفة بالحجاب؟؟؟؟؟؟ وكأن الفسق الاول والاخير اسبابه المرأة متناسين انا نعيش الوف السنين بقيادات ذكورية باتت تلغي الكون والاعراف في كل اتجاه ..... اين الحل ترى ؟؟؟واين سيكون بنا الركب؟؟؟؟ ام هي نهاية الكون والله قد اقر بنا الوباء؟؟؟؟سرطان يأكل كل جزيئة ومازال الصمت بنا دويا اقوى من الحق ان يعلن او يذاع............ومازال الرغبة في الاذلال فمن يرى بأي سيدة قدرة وابداع يبدء به الرغبة في التعتيم او الرغبة في الازدراء وابسطها ان يطرح الغرام يمينا ويسار ظنا ان كل مالها مجرد افتراء بل هو صورة لاثارة الرخص والابتذال!!!!!!!!!!!هل مازال العمر بنا باقي ليثبت ان لنا العلم بما لايعلموا به؟؟؟؟ بل اكبر قدرة مما هم بنا يتصوروا؟؟؟؟؟ام مازلنا نعلم ان الله يسجل البشر ويحاسبهم كلا وفقا لاسم أمه لا أباه!!!!!!
29-12-2012
أمال السعدي