عدنان وآلة النّصب -12 - قصة قصيرة



بابلو سعيدة
2015 / 5 / 29

عدنان وآلة النّصب "12 "
في الحرب والسلم ، وجميع الفصول توجد فرصَ عمل رابحة ورائجة . ولا تحتاج إلى أرصدة ، ولا إلى واسطة ويأتي على رأسها آلة النّصب أولاً ثُمّ التسوّل والاتجار بالدين والمخدرات والآثار وبيع الاصوات الناخبة والضمائر والأجساد والأعضاء البشريّة ثانياً. أمّا الذين سطوا على المال العام والآثار. واستغلوا جهود قوى العمل فقد تحولوا إلى مساهمين في الشركات العالميّة العابرة للقارات . واستطاع عدنان عبر مهارته الفائقة، وحديثه الجذّاب، وحركاته البهلوانية أن يُوقِع المئات من أصحاب الودائع والعقارات في شباك صيده . ويجمع ثروة طائلة. وقال في حديثه إلى زملائه في المهنة : لا يستطيع أحد منكم الإفلات من شباك صيدي وآلة نصبي . ردّ عليه زميله عثمان قائلاً : أنا اتحدّى آلة نصبك أن توقعني في شباكها .ومرّت ايام وايام . ولم ير أحد منهما الآخر.ويتلفن عثمان إلى عدنان متسائلا: لما لم توقعني في شباك صيدك حتّى الآن ؟ .أجاب عدنان : لا امتلك نقوداً لشراء آلة النّصب. وعلى الفور أعطاه عثمان المال اللازم لشراء آلة النصب . وبعد مرور شهر كامل تلفنَ ثانية إلى عدنان متسائلاً : لما لم توقعني في شباك صيدك حتّى الآن؟ . أجابه عدنان: لقد وقعت في شباك صيدي لحظة دفعت المبلغ اللازم ... ثمن شراء آلة النصب .... والاحتيال .