Double face/الوجه المزدوج



حياة البدري
2015 / 8 / 21

متى ستنتهي اللعبة القذرة التي يلعبها معظم السياسيين ببلادنا ويرقون إلى التحلي بالوجه الواحد بدل الوجه المزدوج ودوبل فيس او3...،6،5...فيس؟؟؟!!!! ومتى يفهم المواطن ألآعيبهم ويسد عليهم كل منافذ التزوير والوصول المجاني والمبني على العلاقات وتبادل قضاء المصالح و"ابنك ابن صاحبي" وغيرها من السلالم المتسخة... إلى مراكز القرار...

ومتى سيهرع كل المواطنبن بما فيهم المثقفين والمفكرين وكل النخب نحو المشاركة الفعالة واليقظة بدل العدمية وعدم اللامبالاة والتفرج وراء الزجاج... ومن فوق الابراج العاجية؟؟

ومتى سيسلك معظم السياسيين نحو التنافس الشريف والحقيقي بدل التوجه نحو الطريق الباهت والمعوج المبني على الشكل وطريقة اللباس والماكياج والجمال وغيرها من الأمور الثاتوية التي لن تضر المنتقد بل الناقد الذي يظهر من خلال هذه الهفوات ضعيفا وضئيلا وضد الجمال والأناقة وكل ماهو جميل وأن السياسة غير مرتبطة بالوسخ والقبح بكل أطيافه فكم من رائع وكم جميلة وجميل ورائع ...وكم من أنيقة وأنيق كان أشد نقاءا وتألقا في مظهره وباطنه... وبالتالي في أعماله وأفعاله وكما يقال:"اللي عندو عندوواخى بصبغونه ويدنسونه" بكل الأصباغ الكريهة والاوحال الكريهة سيظل رفيعا و شامخا نحو الاعلى وأن التقد والدعاية المغرضة بدل أن تضر ترفع وتحقق النجاح والشهرة المكتسحة...

وكما أقول دائما التاريخ لاينسى وذاكرته تظل قوية مهما تم التمويه والتلميع او "التوسيخ" للذات والسلوكات الانسانية ومهما تم التمتيل بتبني مواقف ومبادئ خيرة... ومهما تم التغليف والتزييف تبقى الحقيقة عارية و مكشوفة مهما حاولوا حجبها لسنوات ...

ويبقى الذهب دهبا والتحاس نحاسا والاسد أسدا والبغل بغلا والقرد قردا...
وستبقى هناك شمس يكمن دورها في كشف هذه الوجوه المزدوجة والمغلفة بدثار الحقوق الانسانية والمساواة والمناصفة ومقاربة النوع التي نادى بها الدستور في جل فصوله والتي يتشدق بها الان الكل في كل مناسبة وفي كل خطاب...إضافة إلى غيرها من التعابير التي تدل على الايمان بالاخروبحقه في الاختلاف سواء كان رجلا أم امراة دون ميز اوتمييز ودون تحقيير او مس للكرامة الانسانية ... وحقه في المشاركة السياسية المدنية والاقتصادية الاجتماعية... والتي تتبعهاالوجوه المغلفة والمتعددة المزدوجة كموضة العصر ليس إلا والتي تدعي أشياء وتمارس أخرى!!!! ......
حياة البدري 20-8-2015