ملف الطلاق بين ألشريعة وألواقع



عبد الحكيم عثمان
2015 / 8 / 26

ملف الطلاق بين ألشريعة وألواقع.تحية طيبة:محاولة ألبعض أظهار أن المسلمين ملتزمين بما جاء به دينهم-محاولة بائسة- يدحضها واقع ألمسلمين على الارض- في اكثر من دولة- فلا تعدد للزوجات كما يشاع- متفشي بين ألمسلمين وظاهرة غير شائعة -نعم الاسلام أباح تعدد ألزوجات ولكنه ليس فرض على ألمسلم كألصلاة والصوم- ورغم أن ألعبادت فرض على ألمسلم ولكن ألكثير غير ملتزم بها ولايؤديها -شرب الخمر حرام في الاسلام ولكن ألكثير من ألمسلمين يعاقرون ألخمر- ألزنا في الاسلام حرام ولكن هناك ألكثير من ألمسلمين زناة ومن ألجنسين-اما بخصوص ضرب ألمرأة هو خيار من ثلاثة خيارات من التعامل ليس مع كل أمرأة- ولكن ألمرأة ألخارجة عن ضوابط ألاسرة -ألناشز-(ألوعض-ألهجر في ألفراش وأخيرا ألضرب) ,الرسول (ص) اكد في أكثر من حديث أن الضرب يجب أن يكون غير مبَرح ومنع ضرب ألوجه ومع هذا ليس كل الازواج يتعاملون مع زوجاتهم بالضرب- وهذا غير مقبول مجتمعيا لدى عائلة ألزوجة ولدى عائلة ألزوج ولدى ألكثير من ألعوائل ألمسلمة- وكثير من حالات ألطلاق كان سببها ألتعامل مع ألزوجة معاملة سيئة ومنها الضرب- ,المشرع أجاز للزوجة طلب ألطلاق بسبب ضرب زوجها لها وبسبب سوء تعامله معها-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=462607
نأتي لملف ألطلاق لنبين أن غالبية ألازواج لايلتزمون بما أمرهم به أسلامهم في ألتعامل مع زوجاتهم ألطالبات للطلاق-فالاسلام يأمرهم بألتعامل مع زوجاتهم الللاتي يطلبن ألتفريق -ألانفصال- الطلاق منهم كما يليبسم ألله ألرحمن ألرحيم:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا .لايجوز للمسلم وفق هذه ألاية تطليق زوجته ألا بعد ألحيضلايجوز للمسلم بعد تطليق زوجته أخراجها من بيت ألزوجية حتى تتم عدة ألطلاق(ثلاثة أشهر وعشرة أيام أو ثلاث حيضات)-فهل يلتزم الزوج الذي يطلق زوجته بهذه ألتعليمات؟فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا هل يُسرح الزوج طليقته بمعروف؟ أم يشعل أهل أهلها ويماطل في تطليقها- ويفرض عليها الرضوخ لبيت ألطاعة- ويجبرها أذا أرادت الانفصال عن ألتنازل عن كل حقوقها- من كان وراء ظهور طلاق ألخلع_من دفع ألزوجة للجوء لهكذا طريق كيتتخلص من زوجها ,ألا عدم ألتزام ألزوج ألمسلم بم أمره به ألاسلام في ألتعامل مع طلب زوجته بالانفصال عنه كما أمرته شريعته ودينه وقرآنهأَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى -سورة ألطلاقهذه تعليمات وتوجيهات وأوامر ألقرآن والاسلام ,الشريعة للتعامل مع ألمطلقةاسكانها كما يسكن ألزوج-يعني توفير ألسكن ألمريح لطليقته. فهل ألتزم ألزوج ألمسلم بهذه ألتعلينات وألاوامر من دينه؟عدم الاضرار بالمطلقات , والانفاق عليهم أن كن أولات حمل, ودفع اجور ألرضاعة لهن, والتعامل معهن بالمعروف-فهل التزم الزوج ألمسلم مع طليقته بكل هذا؟إِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا -سورة ألنساءهل يمنح المسلم الذي يطلق زوجته حقوقها كما أمره ألله في هذه ألاية-أم يقول لها تنازلي عن كافة مستحقاتك لدي عندها اطلقك.هذا ملف من عدة ملفات تثبت انه ليس كل ألمسلمين ملتزمين بتعاليم دينهم-فكيف في باقي التعليمات- فمحاولة اظهار أن كل ألمسلمين ملتزمين بتعاليم دينهم ينفيها واقع ألمسلمين على الارض وفي تعاملهم في كثير من مجالات ألحياة يخالف ألكثير منهم تعاليم دينه ولايحاسبهم أحد- محاولة جلب نماذج من مسلمين- مثل السعودية أو ايرأن أو السودان أو الصومال-فهؤلاء ليسوا كل ألمسلمين- ولايمكن تعميم مايفعلوه على كل المسلمين- فمن يريد ان ينبري لنقد الاسلام- ليعلم انه ليس كل ألمسلمين سواء- وحتى ينجح عليه ان يحدد من ينتقد من المسلمين وعليه أن لايعمم- وعلية أن لايخلط ألخابل بألنابلحتى تكون انتقاداته فاعلة ومثمرة, ومؤثرة- وعلى كل من ينتقد الاسلام- عليه أن يأخذ بنظر ألاعتبار أن الاسلام اليوم مذاهب ونحل ودول منها من ملتزم بتعاليم دينه ومنها غير ملتزم بتعاليم دينه- أو يفهمها فهم مغاير عن الاخرين- فمسلموا مصر والعراق والاردن والجزائر وتونس وسوريا والمغرب واندونيسيا غير مسلموا السعودية وأيران ومسلموا امريكا والصين وفرنسا ودول اوروبا غير مسلمي السعودية وأيران- كما اتباع ألكتاب ألمقدس لايعملون بتعاليم كتابهم ألمقدس هناك مسلمون أيضا لايعملون ولايلتزمون بتعاليم دينهم فعلى من يتصدى لنقد الاسلام أن لايتجاهل كل هؤلاء ويجعل لهم في مايكتب نصيب-فليس كل المسلمين دواعش-لتنتبهوا الى هذا يامن تصديتم لنقد االاسلام-وخلوا في بالكم ان من تخاطبوهم في مقالاتكم ليسوا جهلة فماعاد اليوم في زمن منظومة التواصل الاجتماعي جهلة-فضعوا كل ذالك نصب اعينكم عندما تنتقدون الاسلام والمسلمين لتكون مقالاتكم أكثر مصداقية وأكثر اقعية ,وأكثر مقبولية ومتماشية مع واقع ألمسلمين على الارض