اوجاع النساء



عمار كامل داخل
2015 / 9 / 17

من اساطير قرانا بدات كيف نفتال خيارات النساء
شوكة هم زروعها اثمرت في دياجير عقول البسطاء
هذه المراءة ان تهوى تموت نغسل العار بعار من دماء
من جدود قد ورثناها مضوا وبقى الارث تباركه السماء
زهرة تشدو وتمطر ادمعا بين عينيها دعاء الفقراء
ليس ياويها سوى صمت الدجى وازيز الرعد ينسيها العناء
هدها الجوع فصاحت الما هل ترى تسمع اوجاع النساء
بلغ الياس بها في وحدة هدم الصبر وماابقى العزاء
ومضت تلك الخطى حائرة هل ترى الموت ملاذ البؤساء
كم طواها الفقر حتى اوشكت تركب الموت الى شاطي الرجاء
نزلت دمعة ذل فالتقت خدها الشاحب من فرط العناء
وهب الفقر لها ذلا وقد وجد الذل بها حملا فناء
فرماها الجوع في درب اظل في زقاق يحتضن رهط الشقاء
لشقي باعت اليوم الجسد برغيف عله يمضي المساء
بين كفيه تهاوت عاريه فانطفا حينا بعينيها الضياء
مزق الروح وادمى جسدا كغصون البان بل امضى بهاء
زهرة تعبق كانت بالشذى وتنير الليل ان يخبو الضياء
امست الان كأوراق الخريف هكذا يولد في ارضي الشقاء
من ترى الجاني ومن جلادها اتراه الشيخ نجل الاتقياء
ففتاواه التي غارت بنا مدية تغتال فينا الكبرياء
من سواه اليوم افتى متعة هل ترى ياشيخ يرضيك البغاء
انت من افتيت تحريم الهوى كيف تفتي اليوم تمتيع النساء
ثم تصرخ في قرانا قائلا بالغواني وبأرباب الغناء
اصلبوهم ..قطعوهم واشهدوا في قرانا تغسل العار الدماء
وردة اوقعتموها نضرة ولفضتم فيها امرا بالفناء
فهوت حملا تقطعه الذئاب جسدا مزق والموت شفاء
ماجناه الخبز امسى جرمها وفتاوى الشيخ تغتال الرجاء
فاسئلوا الجاني كم من زهرة لرغيف باعت اليوم الحياء