نساء العالم يتحدن بوجه التطرف الاسلامي



فلاح هادي الجنابي
2016 / 2 / 28

المٶ-;-تمر العالمي للمرأة في باريس و الذي کان بحق تجمع نسوي عالمي ضخم غير مسبوق في تأريخ التجمعات النسوية التي تقوم بها المقاومة الايرانية، أکدت مرة أخرى على عزم و إصرار هذه المقاومة الوطنية التي تحمل أفکارا و مبادئ إنسانية على إستمرار نضالها ضد النظام الديني المتطرف القائم في طهران لغاية إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من شره.
الکلمات التي ألقيت في المٶ-;-تمر من جانب نساء قياديات بارزات من مختلف دول العالم و التي رکزن فيها على خطورة ظاهرة التطرف الاسلامي و أکدن على وقوفهن صفا واحدا مع النساء الايرانيات و نساء المنطقة ضد تلك الظاهرة و مواجهتها بکل حزم و قوة لأنها تستهدف بالدرجة الاولى النساء، وإن الظلم و الاضطهاد الکبيرين اللذين لحقا بالنساء في إيران و المنطقة، إستثنائي يستدعي عملا و مبادرة نسائية عالمية شجاعة للمشارکة و المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة المعادية للإنسانية.
الجرائم و التجاوزات و الانتهاکات المشينة التي قام بها هذا النظام ضد النساء بشکل خاص و ضد عموم الشعب الايراني، قامت زعيمة المعارضة الايرانية و المکافحة من أجل حرية الشعب الايراني و حقوق النساء، مريم رجوي، بإماطة اللثام عن بعض منها أمام المٶ-;-تمر حيث تناقلته وسائل الاعلام العالمية لکي يشهد العالم بأسره على التراجيديا الفظيعة الجارية في إيران منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، حيث أشارت السيدة رجوي الى إنه" في السجون السياسية لهذا النظام، اضافة الى ممارسة أكثر من سبعين صنفا من التعذيب، جرت عملية الاغتصاب وفق فتوى مشينة، ضد الفتيات السجينات قبل الاعدام. كما ان عملية اغتصاب الشباب من السجناء والسجينات خلال الانتفاضة في العام 2009 أخذت أبعادا واسعة. اضافة الى ذلك، أعدم هذا النظام حتى الآن آلاف النساء لنشاطاتهن النضالية والسياسية. الظاهرة التي لم يكن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا هذا."، وعندما تقوم السيدة رجوي بلفت الانظار إن مثل ظواهر القمع و الانتهاکات الفظيعة لم يکن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية و لحد يومنا هذا، فإنها توضح بإنه ليس هنالك من نظام دموي مجرم متعطش لسفك الدماء کنظام الملالي الدمويين في طهران.
الطابع القمعي الدموي للنظام الديني المتطرف في إيران، وکما هو واضح و جلي يستمد قسوته و عنفه المفرط من التعصب الديني و إستغلاله کنهج و کاسلوب من أجل النيل من النساء بشکل خاص وانه وکما أشارت السيدة رجوي في خطابها بأنه" وحسب تقارير رسمية فان القوات القعمية تعرضت خلال عام واحد لثلاثة ملايين و600 ألف من حالة «سوء التحجب» في الشوارع وأحالوا 18 ألف منها الى المحاكم. وفي الواقع انهم قد حولوا إيران الى سجن كبير للنساء"، فإن هذا دليل عملي على کيفية إستخدام التعصب الديني من أجل قمع و إضطهاد النساء و مصادرة حرياتهن وکيف إن هذا النظام يسعى و منتهى الصلافة الى مصادرة حريات النساء الايرانيات و جعلهن مستعبدات في ظل هذا النظام وإن ممثلات نساء 26 بلدا من سائر أنحاء العالم قد أعلن رص صفوفهن و جبهتهن لمواجهة التطرف الاسلامي في معقله و بٶ-;-رته الاساسية في طهران، وإن هذه المواجهة مستمرة حتى إلحاق الهزيمة الکاملة بهذه الظاهرة و تخليص الانسانية منها.