خوذ العار



شذى احمد
2016 / 8 / 15





تلك التي لا تزيد عن كونها المِغْفَرُ يُجْعَلُ على الرأْس ، او كما سميت ما ينسج من
الدرع على قدر الرأس ، ويلبس تحت القلنسوة(1).. بها تدافعوا بالامس القريب ،وما زالوا
يتدافعون الى بيوتهن، بعضهم يتخاوذ(2) للبعض لمكانته في فريقهم..ربما لخوفهم من
بطشه . والبعض الاخر تخاوذ (3)مع اخرين في غنائمهن المادية والجسدية. قليل من بين
هؤلاء من خاوذته(4) نفسه عن كل هذا . لكنه كان كمن خاوذته(5) الحمى

. . حتى اذا ما انهى قطيع منهم من سلبهن خاوذه(6) اخر، فنكاد لا تسمع حكاية الا وبها
فصل على من تخوذا(7) على نهبها وتدنيس حرمتها في حرمانها من كرامتها وممتلكاتها
في هذه الحياة

تلك التي كانت يوما ما رمز عز وفخر وجاه. كم زينت رؤوس الجنود الابطال الذين كانوا
يذودون عن حمى اوطانهم ضد الغزاة والمعتدين. وكانت النسوة يبالغن في تلميع
وتهيئة تلك الخوذ لساحات
الوغى والدفاع . كن يوقن من أن راحة بالهن، وطيب عيشهن مرهون بتلك الخوذالذائدة عن عزهن ..عرضهن، وحماهن

اما اليوم فصارت تلك الخوذ كيسا يعبئ به المرتزقة ،والمجرمون، والدخلاء ، والمليشيات
المتطرفة الطائفية كل ما يستطيعوا جمعه من عار خلفته دموعهن ،عرضهن المغتصب.
،وذهبهن الذي سلبوه بعدما علقوا رجولتهم على مشارف
المدن التي وطئوها

لم يعد للخوذ بريق يبهر العيون. بل رائحة عفنة من بقايا شبق بالخسة قلما تجد لها مثيل







لتوضيح بعض الكلمات التي وردت . ربما تكن جديدة على بعض قرائي الاعزاء

(1)الخوذة
(2)تنحى له ، اوسع له المجال
(3)خلفه عليه
(4)تنحى. تعفف. امتنع عن ايتان ذلك الامر
(5)تصيبه الحمى بين الحين والاخر
(6)تبعه . خلفه في ممارسة نفس الفعل
(7)يتقاسمون الوظيفه يوما لهذا واخر لذاك