عندما تضع المرأة الزواج وحده كهدف في الحياة



الهادي قادم
2016 / 8 / 20

عن المرأة التي تعتبر الجنس الشرعي واللاشرعي هدفا في الحياة وهن الغالبية طبعا.

المرأة التي تتباهى بجسدها الجميل لا تميز بين الرجل الاهبل الذي يراكم كل قوته في فحولته الذكورية أو دميم العقل الذي لا ينظر الى السماء وروعتها في تأمل مجراتها ونجومها، بل ينظر الى خصرها المكور بفعل الكيماويات وفن التجميل الفينومنولوجي الباهت ، هذه المرأة فقط تهتم بمن سيدفع فيها أعلى رقم كسلعة معروضة في مزاد بطريركي بغيض، يا لها من عبيطة، وهي لا تدري بانها مهرة مروضة تنفذ تعاليم جلادها الذكوري حرفا حرفا، وهي لا تدري بأنها لا تدري بأنها سلعة قابلة للفساد بمجرد التفكير بانها تستطيع التفكير في مسائل أكبر من ذلك الاكذوبة التي تعيشه ولا تدري بان خوفها عن كسر العادات والبوح هو ليس نهاية العالم بل بداية ميلادها حرة كانسان وتدري بأنها ان حاولت لكسرت هذه الجرة المقدسة وخرجت منه مرفوعة الرأس .

هذا اللاوعي التي تعيشه المرأة ساهم في أن يجعلها تكرس جل اهتماماتها سوى كانت موظفة، ربة منزل، أو طالبة، أن تركزه في أدوات الزينة، منتوج محلي كان أم مستورد وتصرف عليه الكثير، لتشبع ادمانها الزائف، حتى تجد المشتري أو الزبون الجيد، كالسيارات و الهواتف الذكية والانتيكات تماما، لتحظى به كمستخدم يستطيع توفير أدوات ورشة الصيانة والترميم، وان يكون هذا المستخدم قادر على اعانة النسخ التي تخرجها من رحمها في الترعرع والانتشار كالاميبيا لتستمر هذه المسلسل التراجيدي الذي امتدت حلقاته لأكثر من ستة مليون عام ونيف .

وهذا الرجل الساذج لا يعلم بأنه أيضا مستخدم كما هي للاشيء سوى استمرار الغباء، بأن يصحوا باكرا ويذهب ليعود بمستلزمات المنزل و مصروف الجريوات الصغار، ليجد خادمته الحنونة تمولست واستحمت حتى تروح له عن شقاء العمل وهو لا يعلم بأنه مستغل حتى في استجمامه ودم نومه، وهي تعترف له بالولاء كعبدة لسيدها ورب بيتا الوهمي، الذي لا فائدة منه سوى تكرار المأساة فيها.

هذه الأزمة لم تأسس لها النساء فقط كما ذكرنا بل يشاركهن فيها الخراف من الذكور في عصرنا الحاضر، الذين ينظرون للمرأة كمستهلكة مفيدة تستطيع القيام ببعض الأعمال الروتينية، من طبيخ وغسيل ونظافة وولادة ، هذه المفاهيم الكارثية لم تضر بالانسان وحده بل أضرت بكل كائنات الكوكب حيوان ونبات، بعد أن أحكم الجنس البشري سيطرته على الطبيعة، قام بتسخير كل الموجودات في قدمته، وهنا لا بد أن نفرق ما بين قوتين تولتا زمام السيطرة.

الاولى التي تحكمت على العقل البشري وجعلتهم كالقطيع تتغذى على الطبيعة لتتكاثر وتقتل بعضها البعض حتى ترضي أبيها الذي في السماء فهذه القوة المسيطرة سلبت من هذا البشري الانسانية والعقل معا وجعلتهم كأسطوانة يحفظ فيها موروث رفات الله في الأرض .

والثانية تلك التي تحكمت على المادة وروضته، في كل شيء، في وسائل التواصل و الاتصال والصحة وغيره ولم تستطع التحكم عليه بذكائها الجشع حد الغباء، مما ساعد الفئة الأولى في التمدد والانتشار السلبي، الذي وصل الأن قرابة الثمانية مليار نسمة ربعهم فقط قد يكون المنتج والباقي لا فائدة لهم بفعل تحكم قوة الظلام عليهم.فعندما لا نصل جميعنا أو ثلثينا كبشر الى مستوى الوعي الحداثوي وما بعد الحداثوي الذي يضع الانسان كأول أولوياته، لا شك سيكون عالمنا مربك وأكثر ارباكا مما هو عليه الأن، جعل النصف المكمل للمجتمع مجرد مستهلكة منتجة لمستهلكين جدد، دون اعطائها الاعتبار كإنسانة قادرة على تحمل المسؤولية مع الاخرين على سطح هذا الكوكب القلق، هذا يعني بأن امكانية السلام الدائم والوعي الكسموبوليتانتي للبشرية كيوتوبيا فنتازية فقط لم يبرح سرير الأحلام بعد ، لأن مساواة المرأة وتوعيتها والارتقاء بها من مستوة الاداتية الجنسية الى العقلانية المفكرة فيما حولها، يعني توعية جميع الناس بابسط الطرق .

ارتقي الى ملكوت العقل أيتها المرأة العبيطة المكر وارتق أنت أيضا أيها الرجل المعلب الغباء ودعوا مفهوم الذكر و الأنثى للغة البيولوجيا فينا، ادخلوا خيال العقل وغاباتها الخصبة ، وأتونا بالفن والخمر وجميل الكلام حتى نحيا الحياة سالمين آمنين من احقادكم و كره بعضكم للبعض فينا، لننام الموت سكارى من النشوة غير آبهين برب الجن وعدو الشياطين .

فلا خير في أمرأة لا تحب الرجل فيها بعقل الفاحصين ولا خير في رجل لا يحب المرأة فيه بعقل المتحررين ، لا ضررا يفوق ضرر كراهية الانسان للانسان و ضرر اعلاء شأن الرجل على المرأة، الا ضرر حجب شعاع الشمس عن الارض .