ألحجُّ تذكيرٌ بظُلمُ المَرْأة



فرياد إبراهيم
2016 / 9 / 7

ألحجُّ تذكيرٌ بظُلمُ المَرْأة
بقلم : فرياد إبراهيم
إن شعيرة السعي بيت الصفا والمروة تروي قصة اكبر غدر وظلم لحق بالمرأة ( الضّرة) وتعذيب شنبع لأم ورضيعها أشبه بجريمة : ( لم تلد سارة فتزوج ابراهيم هاجر الخادمة عليها. فولدت اسماعيل فملأت الغيرة والحسد قلب سارة . فتمنت من زوجها ان يبعد عنها هاجر. وفعل ابراهيم ومضى بها وابنها اسماعيل بعيدا الى واد مقفر غير ذي زرع وتركهما هناك وحيدين وعاد الى إحضان حبيبته في فلسطين. انطلقت هاجر تفتش في ارجاء الوادي لعلها تجد ماء لرضيعها. واخذت تركض بين الجبلين الصفا والمروة لعلها تجد ماء مجتهدة لاهثة. وظلت تركض ألى أن فقدت وعيها . اخيرا انفجر بئر زمزم تحت قدمي الطفل.
بعد مرور آلاف السنين لا يزال الملايين يسعون ويلهثون بين الجبلين(أو الجُبَيلن - تصغيرالجبل) . وكأن سعي ملايين الحجّاج سنويا تمجيد وتكريم لهذا الظلم السماوي بامرأة ضعيفة ورضيع . يركضون كعدائي المائة متر كالأشباح .
لو رأيتهم لوليت منهم فِرارا ولملّئت منهم رعبا .
فرياد إبراهيم