رسالة لنادية مراد



كاترين ميخائيل
2016 / 9 / 18

كاترين ميخائيل
رسالة لنادية مراد
عزيزتي نادية النزيهة النظيفة العفيفة .
. منذ فترة وأحاول ابحث في قواميسي وكتبي وكتاباتي لاجد كلمة أطلقها عليك . وجدت اللغة العربية عاجزة عن كلمة أرسلها لك والان وجدتُ نفسي مجبرة أن أكرر كلمة البطلة الشجاعة لازالت فليلة بحقك .
لكن انت الفتاة البريئة كبراءة الطفلة المولودة لاول يوم من حياتها .
أنت الشجاعة كشجاعة أكبر قائد في معركة مع داعش المجرم خضت معركة سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب .
أنت الصبورة كصبر أيوب .
أنت القديسة لانك قدست حياتك من أجل البشرية .
أنت فضحتي المستور .
أنت رفعت رأس المرأة العراقية وبشكل خاص المرأة اليزيدية .
أنت التي دخلت التاريخ من أوسع ابوابه .
أنت البطلة في أصعب معركة تقوديها لتغيير مفاهيم البشرية .
أنت سفيرة الانسانية .
أنت اثمن بضاعة لهذا القرن .
وأخبرا وليس أخراً أنت رفعت الراس ياعفيفة يانزيهة .
اعذريني كلماتي قليلة بحقك .

الزوراء ديسمبر 23-نوقمبر 2015
في ظهور هو الأكثر جرأة لفتاة من مجتمع محافظ، طالبت الشابة الأيزيدية العراقية نادية مراد طه القضاء على تنظيم “داعش”، وروت أمام مجلس الأمن الدولي أبشع القصص ومأساتها التي عاشتها في قبضة التنظيم. تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الكلمة التي ألقتها الفتاة الايزيدية العراقية نادية مراد طه (23 عاماً) وأبكت عددا من أعضاء مجلس الأمن، وروت فيها معاناتها ومعاناة أقرانها ومواطنيها وهم في قبضة “داعش” قبل أن تنجح بالفرار إلى الموصل. وكان التنظيم الإرهابي اختطف نادية وأكثر من 150 امرأة إيزيدية أخرى واقتادهن إلى الموصل، معقله في العراق.
وقالت نادية مراد طه: “تم استعبادي وبيعي وتأجيري لعشرات المرات في الموصل وتلعفر والحمدانية لمدة ثلاثة أشهر، فصلت عن أمي وأخواتي، ولم أر أمي إلى هذه اللحظة”. وقالت الشابة الجريئة إنها تقطن في ألمانيا حيث تعالج من الآثار النفسية والجسدية التي أصيبت بها من جراء انتهاكات تنظيم “داعش” الإرهابي، لتختم شهادتها وسط تصفيق أعضاء مجلس الأمن بطلب إنهاء “داعش” نهاية أبدية.
إبادة جماعية
وصرحت نادية أن “داعش” نفذ إبادة جماعية في قريتها التي قتل فيها أكثر من 700 رجل في ساعة واحدة، ومن بينهم إخوتها الستة. وطالبت الشابة الأيزيدية العراقية مجلس الأمن في اجتماعه الأول لبحث قضية الإتجار بالبشر أن يعمل بسرعة على القضاء على “داعش” ومحاسبة الإرهابيين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق النساء والأطفال. وكان “داعش” قد خطف أكثر من 5000 رجل وامرأة وطفل من الطائفة الإيزيدية بعد أن اجتاح مناطقهم في العراق، وارتكب بحقهم انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان شملت قتل مئات الرجال والأطفال واتخاذ النساء “سبايا”.
تاريخ النشر2016-09-16

في حفل مؤثر في مقر الأمم المتحدة قبلت نادية مراد طه (23 عاما) التكريم من بان كي مون، لتصبح أول ضحية للاتجار بالبشر تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم ‏المتحدة‎.‎
قررت الأمم المتحدة يوم الجمعة تعيين فتاة إيزيدية تعرضت للاغتصاب والتعذيب والاستعباد الجنسي من جانب تنظيم داعش في العراق، سفيرة للنوايا الحسنة تكريما لها وتأكيدا على كرامة الناجين من الاتجار بالبشر.
وفي حفل عاطفي مؤثر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قبلت نادية مراد طه (23 عاما) التكريم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتصبح أول ضحية للاتجار بالبشر تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
وقالت مراد إن تنظيم داعش ارتكب جريمة إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية، حيث قام التنظيم بقتل والدتها وشقيقها وفرض عليها العبودية الجنسية مع الآلاف من الفتيات والنساء من الطائفة الإيزيدية، والكثير منهن قد توفين منذ ذلك الحين أو مازلن في الأسر.
وبعد ثلاثة أشهر من الأسر، تمكنت مراد من الهرب وأعيد توطينها في ألمانيا منذ ذلك الحين.
وقالت إنه يشرفها أن تعينها الأمم المتحدة لتمثيل الملايين من ضحايا الاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم.

بضاعة
وتحدثت نادية عن كيفية تحول النسوة الأيزيديات إلى بضاعة تباع وتشتري، وكيف يغتصبهن عناصر التنظيم لتدميرهن وضمان ألا يعشن حياة طبيعية مرة أخرى. وطالبت الشابة، التي كانت قد نجحت في الفرار بعد أكثر من 3 أشهر من المعاناة اليومية، أعضاء مجلس الأمن بالقضاء على “داعش” ومحاسبة المتشددين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق المرأة والطفل. وتحدثت نادية عن بعض تفاصيل مأساتها، قائلة إن متشددي “داعش” اقتادوها مع نساء أخريات وأطفال من المدرسة إلى منطقة أخرى، حيث أقدموا في الطريق على إهانة النساء ولمسهن “بطريقة تخدش الحياء”. وقالت إنها كانت احتجزت في مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات والأطفال الذين كان داعش يقدمهن كـ”هدايا”.
وحش مفترس
وتحدثت نادية عن الرعب الذي أصابها حين اقترب منها متشدد ضخم الجثة “كوحش مفترس” “لأخذها”، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنها “صغيرة لك وأنت ضخم جدا”، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب. وسردت الشابة الأيزيدية كيف أرغمها رجل على ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق التجميل ثم اغتصبها، مضيفة أن مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لم تمح من مخيلتها.كما روت على مرأى ومسمع الحاضرين في مجلس الأمن الدولي كيف جردها سجانها من ملابسها قبل أن يقدمها إلى مجموعة من عناصر التنظيم الذين تناوبوا على اغتصابها حتى فقدت الوعي. وعلى أثر ذلك، جاء عنصر آخر من “داعش” واقتادها إلى مقره حيث طلب منها “تغيير دينها” لكنها رفضت، كما طلب منها ما “يسمونه الزواج” إلا أنها أكدت له أنها مريضة قبل أن يغتصبها بعد أيام “في ليلة سوداء”.

اعلنت الأمم المتحدة إنها ستعين الفتاة العراقية الايزيدية نادية مراد، سفيرة المنظمة الأممية للنوايا الحسنة، وذلك بعد أن تعرضت في السابق للاختطاف والاغتصاب، على أيدي مسلحي جماعة "داعش" الارهابية.
وافاد موقع "بي بي سي" اليوم الجمعة، ان مراد التي رشحت للفوز بجائزة نوبل للسلام، ستكون سفيرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة للنوايا الحسنة.
وقالت الأمم المتحدة: إن تعيينها هو الأول من نوعه لواحدة من الناجيات من تلك الفظائع" التي قعت في العراق.
واضافت: إن مراد ستركز في منصبها الجديد على دعم المبادرات الجديدة والدفاع عنها، والتوعية بمخاطر تهريب البشر، والنساء والفتيات واللاجئين.
وحضر حفل تنصيب مراد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، بالإضافة إلى سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنتا باور، والمحامية الشهيرة أمل كلوني.
الف مبروك لك هذا الوسام ايتها الصغيرة الكبيرة

اطلب منك إستمري ولم تقفي يوما واحدا عن هذه الجرائم التي شاهدتيها بعينك عن هؤلاء الوحوش وعن كل المؤسسات التي تقف ورائهم . يجب أن نُحارب الافكار القذرة التي يملكوها ونُحارب كل المؤسسات والجماعات والحكومات والفكر العفن الذي يأتي منه هذا الاجرام اينما كان, برسالتك هذه تحاربين هذا الفكر المجرم أفضل من اية معركة على الارض . إنقذي الشباب من الالتحاق بهؤلاء المجرمين إفضحيهم في كل مكان رسالتك مسموعة في كل دار وكل زاوية في العالم .

9-19-2016