لمن نكتب؟



مارينا سوريال
2016 / 9 / 19

نحن ابناء الجيل التائه بلا اب يسير بمفردا ،يسير شابا فيصرخ بالامل اريد ان احطم العالم امسك القلم وابدا فى خط الكلمات ارسمها فاراها تتراقص امامى على الاسطر تتشكل بالوانها المختلفة لتغدو صفحة رائقة تستحق النظر فاحاول ان استنشق ذلك العبير وارفع راسى ابحث من حولى فاجد دروب جيلى تشبه دروب الجيل التائه ،الشعارات المتاهات الخيبات الالم السقوط الخيانة التعايش التجاهل الصمت .
كل جيل يورث همومه نزعاته بلا توقف ،ينظرون الينا هازئين عند بعضا من امل غائب ليميتوه قائلين جربنا وفشلنا عرفنا نهاية الدرب مسبقا فلما المزيد توقفوا مثلما فعلنا انظروا الى تلك الامور الجادة التى توصلنا اليها ..تصرخ انظروا انتم للتاريخ للعالم توقفوا فلا تجد من يرفع راس الكل منكس الحرف ضائع اللغة ستقتل بفعلتنا..لن تجد من يستخدمها عندما نخرج من التاريخ ولا نعد كائنات قادرة على التكيق والتطور سنخرج سنخرج الى هاوية الانقراض ..فلمن نكتب ونحن نكره الكتب والكتابة والعلم والنقاش والحب والحرية من كثره شعورنا بالعبودية والهوان اصبحنا سجانين على اجسادنا فلم نعد حتى نمتلكها ..فلمن نكتب؟.
تردد فى ذاتها لم تعد فى لحظتها تلك تعبأ بنظراتهم لانها لم تعد تهتم بشىء...
كانت تسير على مهل ..كان الوقت ظلاما ..عمن كانت تبحث ..عن ذاتها..ربما انها لا تدرى..هل تبحث عن المدينة ..انه الظلام قد حل..فكرت لما علينا ان نتحمل كل هذا جراء حدث عارض حوادث عارضة..
ربما ليس هذا ربما هناك شىء اخر ولكنها لا ترى انها لاترى....
انها لم تقرر الانسحاب ولكنها عندما تسألت وما جدوى الاستمرار ان كان احدا لا يسمع لم تستطع ان تجيب عن ذاتها..
هل حب للحياه يسكن هناك ام انها وراثة البقاء التى نقلت اليها عبر الاجيال رغم كل شىء..هناك امل...هناك غدا..
ولكنها عادت تقول وما الامل؟...ما الامل هل من مجيب ..كيف يمكن النجاة من دون عبور طريق انه سراب..سراب ينمو ولا ينتظر من يوقفه
انه احدى هذيانها المديد..تشعر بالدوار تتساقط كالريح هناك جوار البحر..النهر...ربما قليل من المياة المتساقطة على ارض جافة كانت تود لو تصنع بها بعض الراحة..
ربما صنعتها الان..ربما فعلت..