لينا في الحضانة



جميل السلحوت
2016 / 9 / 19

جميل السلحوت
لينا في الحضانة
نظرا لكون والدي لينا يعملان، فإنّهما يضعانها في حضانة، والحضانة في بلاد "الكفّار" تختلف جدّا عن حضانات بلادنا –إن وجدت-. ويبدو أنّ دور الحضانة مؤسّسات ربحيّة، لها فروع ممتدّة في مختلف مناطق الولايات المتّحدة، كما يبدو أيضا أنّها "طبقيّة" أيضا.
والحضانة التي تذهب إليها حفيدتي لينا، تتقاضى 1460 دولارا في الشّهر، عن خمسة أيّام في الأسبوع، ومقرّها مجهّز بكل احتياجات الطّفل –حسب عمره- ويوضع مع أطفال من جيله، فلينا مثلا في غرفة واسعة مع خمسة أطفال أعمارهم بين سنة وسنة ونصف. ومشرفات الحضانة جامعيّات متخصّصات بتربية الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ويقدّمون للأطفال وجبات طعام منتظمة، وينظّفون عليه باستمرار، كما يضعون لهم برامج تعليميّة تتناسب وأعمارهم.
ومساحة غرفة الحضانة تبلغ حوالي ثمانين مترا مربّعا، ملحق بها ساحة خاصّة لكل صفّ حسب عمره، ومجهزّة بألعاب ومراجيح تناسب أعمارهم.
وتستقبل الحضانة حيث توجد لينا الأطفال من سنّ ستّة أسابيع حتّى ثلاث سنوات.
ومن اللافت أنّهم يرسلون لوالدي الطفل رسالة ألكترونيّة يوميّة، تتضمّن ما تلقّاه الطّفل في الحضانة، وماذا أكل وشرب؟ وكيف يتعامل مع الأطفال الآخرين. كما تحوي الرّسالة صورة يوميّة للطفل يبدو أنّ من تلتقطها محترفة وتغتنم فرصة وضعيّة الطفل المناسبة لتلتقط له صورة لافتة.
ومن شدّة اهتمامهم بالأطفال في هذه الحضانات، فإنّ أيّ بوادر مرضيّة على الطفل سبب كاف للاتصال بوالدية؛ ليأخذوه إلى الطّبيب، ولا يسمح له بالعودة للحضانة إلا بتقرير طبّيّ يثبت شفاءه، أو أنّ حالته المرضيّة غير معدية، كأن ترتفع حرارته بسبب التهاب "اللوَز" مثلا.
19-9-2016