لنّوش تحب الطبيعة



جميل السلحوت
2016 / 9 / 20

جميل السلحوت:
لنّوش تحبّ الطّبيعة
في محاولة منّي لتشجيع حفيدتي لينا كي تتعرّف عليّ، قلت بأنّني سأتمشّى في الحارة التي يسكن والدا لينا فيها"بلومينجديل" في شيكاغو، ففي المشي رياضة جسديّة وأخرى روحيّة وعقليّة،
حيث الشّوارع العريضة، والرّصيف المخصّص للمشاة، والحدائق العامّة والخاصّة، ونوافير المياه، النّظافة والترتيب والتّناسق ...إلخ من أشياء يستحيل أن نراها في بلاد العربان.
وما أن سمعتني لينا حتّى استعدّت لمرافقتي، وضعتها والدتها في عربة الأطفال، ولينا تضحك وتصفّق بيديها فرحة بالخروج من البيت، سعادتي كبيرة بسعادة لينا التي كانت تنظر لي شاكرة، أمشي بها قليلا وأطلب منها أن تسمح لي بتقبيل يدها فأقول لها:
أبوس اليد الحلوة؟
فتمدّ لي ظاهر يدها.
أنا سعيد بها، وهي سعيدة بجمال الطّبيعة أكثر من سعادتها بي، لكنّها في المحصّلة صارت تتقبّلني، وتقترب منّي دون استغراب.
20-9-2016