متى نتحرر؟



مارينا سوريال
2016 / 9 / 30

لقد ولدنا ولست ادرى ان كان هذا من الحظ ام سوء الحظ فى قطعة من الارض اختارت ان تكون فى مرحلة الحضارة غير المتطورة او ربما فى مرحلة الطفل العابث الذى لا يريد النضج والنمو يظل يكرر ترهات الطفولة وكانها حقائق فيصير ابا فشيخا يورث لابنائه ترهات طفولته دون راى صحيح او حق فقط لانه تعلم انه الحق ..فيتحدث مثلا عن امور الطبيعة القاصرة التى ولد عليها غير مبالى ان الانسان فى هذا العصر وصل لمرحلة عرف بها الكثير عن نفسه ولا يزال يجهل الكثير ولكن العلم يعطينا الامل دائما فى اننا سنصل ..ولكن مشكلتنا الحقيقة هى فى التصديق الدائم والكلى والخوف من الاكتشاف والنضوج تجاه الواقع والكون المتناقض الذى نحيا بداخله فنرى الرعب يطيح بالانسان خوفا وتشتا وبحث محموم عن السعادة والكل حاله ان يبحث يبحث وربما يجد القليل فى لحظة
نتعلم فى نظام تعليم جهلنا التلقين فنكبر عليه ولكننا نكتشف عبر وسائل التكنلوجيا الحديثة ان العالم المحموم يسبقنا باشواط فنظل نردد عبارات طفولتنا اجدادنا صنعوا انها طفولة عاجزة ..نحكم على الاخر ونصير اوصياء فنحكم على الاقليات والمختلفين معنا فى الفكر والطبيعة ..وحينما نريد المزيد نضع لانفسنا الاسقف والخطوط الحمراء لنظل عبيد ترهات طفولة صنعنها اجدادنا وكان نصف كوكب الارض بما توصل له عن طريق دراسات وابحاث بل وحروب من العنصرية اولكراهية حتى القوانين والحرية لاتكفينا بل والاسوأ اننا من ننقل لابنائنا كل امراضنا النفسية والسلوكية التى نضعها تحت بند عاداتنا فينقلها الابناء بلا تعليم الى ابنائها وهكذا فاى حرية سنصل ونحن عبيد لافكارنا الطفولية واى غدا ونحن لا نصنعه .