الشبيبة الديمقراطية العراقية وذكرى ميلاد اتحادها المجيد



سلام ابراهيم عطوف كبة
2016 / 10 / 9

في العراق تأسس بتاريخ 15 تشرين الاول 1951 اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي من قبل مجموعة من الشباب في بلادنا وفي سبيل حرية الشبيبة العراقية.وبهذه المناسبة لازال مشهد الشبيبة العراقية صورة حافلة بالتناقضات والغضب احيانا والقسوة والعجز في احيان اخرى.وهذه الشبيبة تختزن في ذاكرتها الحروب العبثية للدكتاتورية والانفاليات الكيمياوية،وغدر النظام البائد ومرتزقته،والتهجير القسري والمقابر الجماعية،والاعمال الارهابية للاسلام السياسي المتطرف والداعشية،ومهازل الطائفية السياسية والقوى السياسية المتنفذة اليوم!من شبيبة البطالة والاحباط وفقدان الهوية الى شبيبة الاغتراب والى ضحايا الشلل الذي يلف البلد ويعطل حركته ويفاقم من المعضلات المعيشية والخدمية والاجتماعية التي تطحن الوطن.
تقدر مراكز المجتمع المدني في العراق عدد الأيتام في بلادنا ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما بقرابة المليون.وتشير بعض الاحصائيات الى ان نصف هذا الرقم اصبحوا ايتاما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بسبب الهجمات المسلحة التي نفذها الجيش الأمريكي واعمال العنف المستمرة في العراق والمذابح الداعشية فيما كان الباقون قد فقدوا آباءهم في حروب سابقة او خلال الحصار،ولا يذهب عددا كبيرا منهم الى المدارس بسبب سوء الأوضاع العائلية المادية ما يدفع بعضهم الي العمل في مهن مختلفة.هناك الكثير من الايتام في الريف العراقي انصهروا بمزارع اخوالهم او اعمامهم،الا ان الخوف الاكبر على الاطفال الايتام داخل المدن المشبعة بالمغريات والعنف واختلال الضوابط الاجتماعية.
ان الهوة الديموغرافية في نسبة الشباب بالمجتمع العراقي،نتيجة سنوات الحرب والصراعات الداخلية والتهجير القسري والطوعي،سيكون لها آثار سلبية في المستقبل القريب.وستأتي المقاومة الشديدة للتغيرات المستقبلية من المجاميع الطفيلية التي عاشت ببحبوحة في المجتمع نتيجة تبؤها السلطات دون اية قابليات ومؤهلات علمية غير انتمائها الحزبي او الطائفي والقومي،وسيقود جهل المغامرين واللصوص وقطاع الطرق والقتلة الى نهايتهم المأساوية.
تدرك الشبيبة العراقية ان من يصنع اقداره هو وحده ذلك الذي يصنع التاريخ اما الآخرون فأحياء ولكن سائمة لا تاريخ لهم.لقد قرأنا تاريخ العبيد في تاريخ السادة وتاريخ الاقنان في تاريخ الملاكين والاقطاع فنعيذك عراقنا ان تقرأ تاريخك الاجيال ولكن في تاريخ الاميركان والطائفية وداعش والتعصب الديني.لتكن شعارات شبيبتنا:

• عاش نضال الشبيبة العراقية في سبيل حياة كريمة بعيدة عن الفقر والجهل
• في سبيل حياة طلابية حرة ديمقراطية
• نحو قانون انتخابي ديمقراطي يضمن حقوق الكتل الانتخابية دون تمييز!
• لنشدد العزم من اجل قضايا الشبيبة والطلبة المطلبية
• دعم كفاح الشبيبة باتجاه رفع مستوى الحياة المعيشية وتحسين ظروف التعليم والعمل وتطوير النشاط الثقافي والتعليمي والرياضي بين الشباب
• تاكيد مساهمة الشبيبة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، وتجاوز العوائق والتحديات القائمة على السن والجنس والثقافة والسكن والملكية والموقع الاجتماعي والدين والقناعة السياسية واللون ولضمان حرية النقاش والنشر والحوار واللقاء والعقيدة الدينية والتنظيم في كل بلد ولجميع الشبيبة
• لنعمل على تنمية وتطوير قدرات الطلبة والشباب المهنية والابداعية
• لا للطائفية وضيق الافق القومي .. لا للمفاهيم الفاشية الشوفينية .. لا للارهاب
• لا للوصاية والهيمنة على المنظمات الشبابية والطلابية في بلادنا
• العراق ليس ضيعة للشراكة الوطنية المحاصصاتية!
• لا اعمار للوطن من دون اعمار الثقافة
• في سبيل غد تسوده ثقافة الأمل والاحتجاج والنزاهة والثقافة المطلبية
• لا يتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والعوز والمرض والأمية والتشرد وتزايد الثراء
• لا سلام للبشرية في مستقبل تتحكم به شركات الرأسمالية الكبرى
• تشجيع وتنمية روح السلم والصداقة بين الشعوب وارساء المبادىء النبيلة التي نهض عليها ميثاق الامم المتحدة في الاجيال الشابة
• لا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما- اقتصادية والثقافية ومع الغاء الأخر الخالق للابداع

لا تحل القضية الشبابية الا باشاعة ثقافة الأمل والتنوير والاسهام الفعال في اعادة اعمار العراق الفيدرالي التعددي الجديد،لا عراق الظلام والطائفية والتخلف والنحيب والشلل والخنوع.وتسعى الشبيبة الديمقراطية العراقية الى غرس مبادئ الوطن للجميع والدين لله،العمل باخلاص لخير المجتمع،الاهتمام بحماية الثروة العامة وتنميتها،عدم التسامح حيال الاخلال بالمصالح العامة،الروح الجماعية،العلاقات الانسانية والاحترام المتبادل،الاستقامة والصدق والصفاء الاخلاقي والبساطة والتواضع قي الحياة العامة والشخصية،احترام العائلة وتربية الاطفال،مكافحة الفساد،الصداقة والاخوة والتضامن بين الشعوب،ثقافة السلام!

https://youtu.be/uWgGI3ABzYU