هامشية المراة فى الدراما المصرية



مارينا سوريال
2016 / 11 / 7

المراة هى نصف المجتمع ..هى مجرد مقولة عفا عنها الزمن لان الواقع هو ان المراة اقلية مثلها مثل الاقلية الدينية او العرقية فى المجتمعات ،يقال ان لها حقوق يقال انها تكرم لكن الواقع ان المراة هى العاكس الحقيقى لسقوط المجتمع وترديه وينعكس هذا على الشاشة الصغيرة التىتنفذ الى البيوت من قبل الطبقة الفنية المثقفة التى يفترض بها الرؤية التقدمية التنويرية والقدرة على النهوض بالمجتمع فنجد انها عنصر من عناصر انعكاس التخلف فهى بقة اسما فقط لافعلا تعانى من تاخر التعليم مثل بقية طبقات المجتمع تتحدث عن الازدواجية الفكرية لدى الشرقيين باعتبارها فعلا منزلا من السماء غير قابل للتفاوض نحن شرقيون لنا عادات ..بالية من دون منطق نرددها لانها تعكس وجود ذواتنا فى المجتمع من دونها نحن فقاعات هواء غير حقيقة .
والكارثة الحقيقة ليست فى الشرقى بل فى الشرقية التى هى اداة التخلف الرئيسية عندما قررت انها عبدا تمارس كونها عبدة باتقان مطلق .
مصر مرت بلحظات من التنوير القصيرة بدات منذ العشرينات عندما اقتحمت فتاة صغيرة تدعى مى زيادة مجال الثقافة فاصبحت ايقونة عصرها حتى دخول السينما فتدرجت من المراة المستسلمة الى الاستاذة فاطمة فاريد حلا فى تلك المرحلة كانت المراة تخوض المعترك السياسى وتدخل المجال الثقافى لتقول انا هنا فنرى فتحية العسال انا والمستحيل فنقدم نموذجا للمراة الحرة بفكرها فتكون البداية تعكس وقتا كان يقدم فيه للمراة انها كيانا مستقلا ينبغى ان يكون ربما كانت تلك المرحلة هى انعكاس وجود اقيات اجنبية عديدة بمصر فعرفت الفكر والتعدد والانفتاح على ثقافات عالمية انعكس عند التحول للانا واحدة تتردى فنجد الانغلاق يتبادر ويتدرج من رؤية المراة على التلفاز بالمينى جيب والباروك كنموذجا حتى العائلة نموذجا لدخول مصر مرحلة التسعينات قادمة فى طريق من الانغلاق فى شخصية ليلى علوى فى مسلسل العائلة التائة التى تتعرف على ذاتها عبر السقوط المتكرر ولكن ذلك السقوط المتكررمن الاغتصاب الى الزواج من عضو فى الجماعات الارهابية لايعنى انها فقدت كرامتها فترفض ان تتزوج او ان تتذلل لمغتصبها ان يتزوجها او ان تبقى اسيرة وزوجة للارهابى هى تواجه خوفها وسقوطها بشجاعة لانها انسان وليست نصف او شىء او اناء تماثل الانسان المذكر الذى يخطىءويسقط وينهض فقط لانه انسان وليس لنوعه الخالد !!لكن محاولات البقاء متيقظين لاتستمرطوال الوقت فنجد اشهر مسلسلات الدراما ليالى الحلمية وقصة الحب السرمدية بين على وزهرة التى ولدت فى جوف الخوف لاب وام تركاها صغيرة لكن هذا لم يجعلها منحرفة فى حياتها هى اخطات بدافع الخوف لكنها تعيد وتسقط فى مسارات حياتها ولكن على العنيد يتحول فى تحولدرامى فى شخصيته لما لانه شرقى ذكر فحسب قكيف تختار ان تعمل اى ما تحب وهل تحب اخر سواه ما بها زهرة تريد ان تعمل فى الصحافة ان تترقى ان تستقل فتكون كيانا حرا ليست مسئولة من اخر قد يتركها فنجد المؤلف يصورها بالمخطئة العظمى فى حق المناضل لحرية بلدة بينما حريتها هى فلا الا يحبها هكذا يكفيها تخاف فتردخ لابتزاز رئيسها لانها انثى فتتزوجه ليتركها لمزيدا من الم الخذلان ولا يبررلها نجاحها فيما احبت هى كانت صادقة فيما احبت فشروطها للامان لكن على من كان ضعيف بلامبادىء لا بر له فتركها له ورحيلها كان مبررة ليتحول من الاشتراكى المناضل الى الراسمالى الانتهازى حتى درجة بيع الوطن فان عكس هذا شىء الا انها الاقوى لانها تسقط ثم تنهض تجده لايزال كما هو يريدها ليشعر انه الذكر الذى لم يترك فى السابق فتدخل دائرة القط والفأر معه من زواج وطلاق لكلاهما بينما تستمر هى فى لعبتها الصحافة لتنمو وسط دوائرها التى تسقط فى بحر الانفتاح ثم الخوف من السلطة والرقص امامها حال الصحافة بأسرها فيظل يراقبها وكلما ازداد ثراء زاد جرحه لانه الذكر غير كامل النمو الذى رفض فحسب .
فى تحول درامى للكاتب بعد الشهد والدموع بجزئيه الذى شهد الام الى تقرر ان التعليم اولا سلاحا للذكر والانثى فتسير من خلف بناتها ولكن لاينسى الكاتب انه يعكس فكره الذكرى فتضرب اخته من الاخ والام لانها قابلت زميلها بينما الام تحرض ولداها على استغلال مشاعر فتاتين ابناء عمهما خصمها ليحصلا على المال !!لان النساء مغانم ضعف!! فيقابلهما وبقبع الابن الاكبر فى الحب فيقابلها ويتحدثا تظل هى شريفة بينما اخته لا لا يمكنها ان تقابل شاب فى خلل يحتاج لطبيب نفسى وليس نقاش اجتماعى !
لننطلق بالوقت قليلا فنرى عملا دراميا لقى الكثيرمن النجاخ فى حينه الحقيقة والسراب فنجد عودة لافكار لم يكن يطرحها اصحاب العمل انفسهم فى جيل مضى كانوا جزءا منه فنجد الفتاة التى غرر بها لانها عرض ذكور اخريين عليها ان تموت بالحياه فهى اخطات خطأ لايغتفر لهم فعليها ان تعيش حطاما ثمرة خطاها وان تتذكره دائما فى حين نموذج ويهام عبد الغفور بدهاء تحصل على ما تريد فتتسخدم عقلها فتحب شابا وتقابله ولكن تجعل من نفسها امرا صعبا لكنها تريده فتفكر وتخطط لتكون مقابلاتها شرعية امام الجميع وخاصا الاخريات الفارق بين الفتاتين هو الدهاء فالاولى رغم ثرائها ساذجة عاطفية اما الاخرى فعقلانية ففازت بجائزة الشرف الكبرى والاخر تحطمت وهى نموذج المراة غير الحقيقية ،نجد نبيلة الانهزامية المستسلمة هى الحكيمة عمس المراة والمستحيل الامية صاحبة الكرامة وليست مثل تلك المعدومة لكن الكاتبة تكافأها فتجعل منها المراة التى تدير الثروة فى نهاية المطاف فقط لان الفتاة اخطات والابن ليس برجل تجاره فاصبرى على المهانة وكونى بلاكرامة ولا تتعلمى فقط انجبى فتكونى المراة المصرية الحكيمة .
وعندما نكون خارج التاريخ وعالم اقل من ثالث فكرى ان امريكا واسرائيل هما السبب وهذا اقل شىء ومقدر لك بسبب تعليمك وتعليمه
الوقت يمضى فنجد نموذج غادة عبد الرازق يطغى على السطح هى تريد ان تمسك بزمام حرية المراة فى ان ترتدى ما تريد ولن تغتصب وتقتل وتهان من قبل مريض نفسى لانها ايا مكبوتة مثله ولم ترتكب جريمة !لكنها لاتمثل امراة تريد التحرر بل هى المراة الاقرب للانحراف النموذج ليس المثالى حتى فى العالم فلو درماا امريكية لن تتعاطف مع امراة تحيك المؤامرات
لا ادرى عندما اراقب العالم الغربى واراقب انتاجه السينمائى فتكون المراة مهاجمة لكونها انثى تحصد تعاطف نفتقده فى غادة فهى تمثل الحد الاخر من المعادلة
واحدث الصور نجلاء بدر فى فوق مستوى الشبهات فافكر هو لو عشق زوجها عليها اخرى لمنعته من رؤية ابنه وخرج مع امه منكس الراس ام لانها امراة فحسب فالفعل سىء
عندما نراقب شخصية ذلك الزوج لممل نجده لايتوقف ليفكر ما بى لايحدثها ما الخطا هى تحبينى لايناقش علاقته بها مالذى جعلها تفقد اهتمامها به وهى تحبه وهى ان تكون شجاعة لتقرر الانفصال ولن الخوف من مجتمع سيقف ضدها سياخذ الولد وسيحرم منها مثلما حرمت مع امها..هل يعقل تلك النماذج المريضة فى القرن الجديد هل هذا ما سنواجه به العالم عجز من كلا الجانبين؟!