على يمين القلب /نقود انثوية 8/سلمى حربه



سعد محمد مهدي غلام
2016 / 12 / 3

د.ادوارد سعيد وماري ايليمان كرسا ما اسقر على تسميته بالادب النسوي والانثوي الاول يشيرالى ما تكتبه المراة عن المرأة والثاني على ما يكتبه الرجل عن المرأة معها وليس ضدها واهمية تفريز ادب ونقد الانوثة وهو البحث بالتركيب والبيولوجي والغريزي للمرأة ويدخلنا بابعاد الايروتيكيات والبرونو وهوهدرلحقوق المرأة وتكرس لنمطية الصفة الحيوانية في التعامل من تضارسها الجسدية ودورها الخلاق لا يعدو عن كونه محفز غريزي لا شباع الحاجات الجسديةفنراه يروح يستخدم مفردات ومفهوميات مغرقة بالاثارة وتوصيفات تسلط الضوء على اجزاء من الجسد بروح الشهوة والاغراء وبعث النوازع الشبقية فيكون النهد والسرة والشفة والعين ..... كلها بابعاد ما تنتجه جنسيا وكان ليس للرجل المثل ولا ما اثبت العلم اسباب تطورهذا العضوعند الرجل وضموره الكموني عن المرأة والعكس الثورة على الواقع الجنداري يجمع المنجز للرائدات والرواد منح الفهم ابعاده الحداثية التي تساوي الجنسين وتفسرالاختلاف وفق الاصل الحقيقي للتمايز الكمي لا سباب طبيعية وليس الاجتماعي وبروح البحث العقلاني المستند على ما قدم الطب ودراسة الجينات والتفسيرالفرنولوجي والتعمق الانثروبولوجي لمعاني الاختلاف وهنا اسهامات سيمون والسعداوي وان كن متباينات الاولى تلغي السطة البطرياركية وان كلا هما تقران بقراءة النصوص الادبية والنقود بغض النظر عن ا لجنسية الا ان الاولى اكثرنضجا في التفسيرالعلمي الفلسفي لاسباب التفريق والثانية تركيز متعمق على الدورالامومي مستمد من تحصيلها الطبي وما اتاحه من اطلاع على البعد الاكلينكي والتشريحي والهرموني والذي وظفته لدعم نظريتها الداعمة للتحرروالانفلات من القبضة الذكورية ولكنها وقعت فريسة الفعل ورد الفعل والانعكاس الشرطي فنراها كرست كتاباتها على الجانب الامومي في البعد النسوي ونجدها هنا اوقعت نفسها في مأزق التكريس والذي ابعد القراء عن منجزاتها وان كانت رمزا الا ان التركيز على الانثى لم يقدم ما قدمن امثال هلين سيسكو ولويس ايرغراي او جوليا كراستيفا ولا توريل موي وايلين شولتر وكيت مليت وقد تغير المفهوم بعد 1969 للمرأة الخارطة ابحرالكتاب فيها غيرما كان قبل هذا التاريخ نقصد في العالم المتحرر شرقيا اوغربيا عما اننا من درسنا الخاص نجدالمراة في المعسكرالاشتراكي سابقة قرينتها في الغرب بعقود طويلة من التطورواخذالحقوق والانسنةالتي تتمتع بها ....كانت الولايات المتحدة والاسباب لسنا فيها اكثرتقدما في حرية المراة من الغرب عموما ولكن لم تخرج في امريكا من امثال لورا لوكسنبورغ ولا الكسندرا كولنتاي فالعمق الفكري يرتد على الاخذالتفكيري والصيغةالتعاملية فنجد المرأة في البلدان الغربية لم تهاجم البعد الاستعمارية بضراوة المطالبة بالحقوق رغم ان ترابطا قائما لا محال وكذلك التمرد العنصري على مفاهيم الرق والفصل العنصري تبعا للون وهو متلازمات مع الفهم الضيق لحرية المراة فلودرست الكوكسكلان ستجد ان ترابطا ببعد انجيلي لدور الفصل العنصري والجنسي متحيثان يسيران الى جنب بمعنى ان البحث في احدهما يستوجب بحث الاخر والانسب ان تبحث كقضية واحدة من حيث الجذر فكما كان نبوغ وتقدم الاسود طامة للبيض يكتمونها ويعتمون عليها لانه تقدح بالمطروح من تنميط صورة السود نفس الحال مع المراة تقول السعداوي *ان الزوجة الذكية الطموحة في كثير من الاحيان والتي قد تنبغ في مجال من المجالات تخشى نبوغها ، وقد تفوت على نفسها فرصة هذا النبوغ حماية لحياتها الزوجية من المشاكل فالرجل لا يزال يشعر بالحرج او الغيرة حين تتفوق زوجته عليه او يزيد نجاحها عن نجاحه .وتقول * لابد لكل امراة ان تدرك ان نظرية فرويد للتحليل النفسي الصقت بالمرأة كل صفات النقص الممكنة مثل الهستريا والمازوكية والسلوك الطفلي والسلبية والغيرة وعدم الاحساس بالمسؤولية ...........تدرك المرأة الناضجة الواعية ان ثورة الانسان ليست صراعات داخلية في اللا شعور ولكنها بسبب صراعات خارجية في المجتمع الاستغلالي ، وان النشاط الاجتماعي للفرد هو العامل الاساسي في تكوين نفسيته، وان الابوين والاسرة والمدرسة والشارع والعمل والصراعات الاجتماعية كلها تلعب دورا هاما في تكوين الانفعلات والمواقف و السلوك وشخصية الانسان . وحيث ان وعي الانسان انعكاس للواقع الاجتماعي فانه يلعب ىالدور الرئيسي في تشكيل سلوك الانسان * كان كارل يونغ قد ارجع اسباب الازمة الى النمط الاول Arche type وهو الاستعداد الذي يعطي للانسان حصيلة اللا وعي الجماعي وهو اللا وعي الذي يمكن ان ينشط في الكبر عن طريق النكوص النفسي وبان هذا النكوص يلعب دورا كبيرا في تكوين الاضطرابات العقلية . في الجمع بين تطورات البعد الادلري واليونغي والفرويدي المحدث مع التفسيرات الماركسية العصرية للواقع الطبقي والاجتماعي نستدل على ابعاد ظاهرة التحرش الجنسي من يعتقد انها محصورة في البلدان الفقيرة والمتخلفة هوليس مع الصواب الكثا فة السكانية والبعد الاجتماعي والتعليم قد تزيد النسبة ولكن اصل الظاهرة يرتبط بالمفهوم العام لقيمة ودورالمراة وكيفية النظرلتضاريسها الجسدية نعم تتباين من مكان الى اخر ولكن في مجتمعات تعبد العضوالذكري واخرى تعبد العضوالانثوي ويحتفل وترفع نصب علنية ويكون ضمن المتداول الشعبي هل تنعدم ظاهرة التحرش ؟ في مدن متخمة بعلب الليل والمواخير ودورالبغاء العلني والحرية في المساكنة والتعاطي الجنسي العلني هل توقف التحرش ؟ هل اتاحت الحرية الجنسية منع الظاهرة لقد انتجت ظواهراخطرمثل المثليات اللواطة واللسبوسيات . حتى في البلدان المتقدمة كلمات وصور وافعال تشعل مواقع التواصل الاحتماعي مثلا لماذا ؟ في كل التحرر بقيت مجلة بلاي بوي لها مكانتها وصور كيم كاردشيان تسيل لعاب العديد بل شاع الرقيق الابيض لغاية الاستخدام الجنسي اذا الامر ليس بتوفير الممارسة الجنسية واتاحتها وان لذلك اثرولا بتعين الثقافة الجنسية ولها اثرولكن بتغيركامل نظرة المجتمع البشري للمراة .حرية المراة واعادة انسنتها والتعامل مع جسدها معطي انساني ......ومن ثم دراسة نتاجها المعرفي الادبي والنقدي وفق المحصلات هو ما يعيد لها مكانة فقدتها من عصور ورفع الغبن عنها بحاجة لجهود بالغة التعقيد خذوا قصيدة لفتاة كردية من ايران تستخدم عبارة العاهرة والقحبة تنال اكثر من 40000مشاهدة
مقال عن التحرش الجسدي بالانثى يحصل على اكثرمن ستة الاف مشاهد بحث الاسباب والبواعث تقود الى دالات مفاهيمية لما نسوقه في مباحثنا المتسلسلة التعلم ليس قنطرةعبور المتراكم الارثي في اللاوعي الجمعي عند الجنسين معا لان المشاهد لا تتوفرلدينا احصائيات علمية لعدد كل جنس من النوع الانساني والعلاقة التي قادت الى الشذوذ في تنميط مفاهيم خارجة عن السياق الطبيعي سوق ذلك في مقال وان لم يتقصد يلتفت اليه ويجذب الانظار في حتى بلدان العالم الاول وتلك موضوعة لها حيثيا درسها العلماء وخصصت لها المباحث العميقة. لسنا في موقع بحثها التفصيلي وانما المرورلتاشير ثيمي يلعب دورا خطيرا في فهم الانثى وعموم القضية النسوية ومنها الموضوع الادبي والفني والنقود . فالصورة بمواصفات معينة ونص يستغرق في توصيف اوفي حلم اوعرض للمستوى الشاذ من ما ينتج علاقةالمثلية وثالث في حشد من الكلمات الجنسية السافرة تحصل على نتائج متقدمة ولنقولها بصراحة ليس في بلداننا الظاهرة هذة وحسب كتاب لمومس في بريطانيا كسرارقام المبيعات لسنوات لماذا ؟ صورة لفتاة بلمسات جميلة ومتعرية قليلا تنال اعجابات اكثرمن اعمق الدراسات نص نسوي ساذج لا قيمة ادبية له ينال اكثر مما يناله نص لوركا اونيرودا من المعحبين بصفحة الاديبات والفنانات وخصوصا المتحررات اضعاف الاضعاف عن جميع من نال جائزة نوبل بالادب والشعر. الان هذا وليس قبل قرون.....ولذلك اعادة الاعتبار للتهذيب القرائي التمردعلى الواقع الديني والاجتماعي وتغيرالتنميطية التي تسودها وسائل الاتصل والاعلام الميدوي بكل اشكاله والتثقيف الجندري الطريق الطويل ينتظرنا لاحراز تقدم على صعيد نظرة محايدة ومخلصة من تخلف النزوة والرغبة المكبوته حتى عند من متاح له الامراعقد من التسطيح الذي يجريه البعض. التعليم يساعد على الفهم ولكن لا يقضي على العمق للظاهرة الجندرية وما تفرزة من متناقضات فحامل دكتورا لا يختلف مع من لا يقرأ ولا يكتب في الموضوع الا بقدرة الاول على اخفاء مشاعره وتلبيسها اسماء واثواب مغايرة لا يتقنها الامي اكبر حالات التحرش هي الجيش الامريكي والصهيوني في حين من النادران تسمع على فضائح في قوات المقاومة الكردية التركية .ولكنها في الجيش الصهيوني والامريكي تشكل ظاهرة بحاجة الى دراسات .المشكل ان الدارس مع مؤهله متخلف في هذا الجانب ولا ما يعني طبيب مختص بالنسائية من بريطانية يغتصب نساء في عيادته ......المهم اننا اليوم ندرس لتعزيز دورالمراة نقدا انثويا وليس انثيا وسيكون مبحثا لنص للشاعرة سلمى عبدالحسين حربة ولادة بغداد و من سن خمس سنوات انتقلت مع ذويها الى البصرة تحمل شهادة الدبلوم اربع سنوات دراسية من المعهد المعهدالبريطاني/بغداد غادرت العراق في مطلع التسعينات ومن بنغازي قبل سنتين عادت للعراق بعد تدهورالاوضاع في ليبيا تمتهن التدريس بلغة تحصلها الانكليزية لها ديوان قبل ثلاث سنوات مطبوع هو رحيل النوارس وقبل سنتين اصدرت ديوان اخر هو صدى نايات واشتركت بهما في معارض عربية لها ديون تحت الطبع ومجموعة قصصية تنشركتاباتها في مواقعة تهتم بالمرأة والطفل وخصوصا معارج الفكر وبصريا ثا وفكرالثقافة .نصها الموسوم (الوقت طفل شقي ) تم اختياره لما نرى فيه يحقيق غاياتنا النقدية وفق التوصيف السالف

الوقتُ طفلٌ شقيٌّ ،/والعمرُ حفنة ُرملٍ /تنسابُ بخفةٍ من ببن أصابعهِ، /مغمورةٌ باللهفةِ تلك الحدقاتُ /مجبولةٌ على التمني، /لاهثةٌ وراءَ حُلمٍ مبتورٍ ،/تلك النواقيسُ تدندنُ نَشيجها /بينَ خلايا الأمس، /نرتجلُ الاحتمالات /ويرتجلُنا عبثَ الوقتِ،
عبيدٌ نحنُ أمامَ جبروتِ لغطهِ،/ يمتهنُ بقايا قسماتِ أرواحنا /ويضحكُ ملء شدقيه /ِيمرغُ وجهَهُ بخطوطِ تعرجاتِ تجاعيدِ قُلوبنا
يبس حتى النخاع/ لا يعترفُ بالسكون /لا يعترفُ بأزيز الموتِ/الموتُ زائرٌ عابرٌ يخطفُ الطيبين/يتمدَّدُ كأفعى مجلجلة
تنسابُ بخفةٍ لا محسوسةٍ/الطيورُ تركت ريشاتَها معلقةً بأسرابِ الريحِ/تركتْ ضجيجَ عُيونها على أفواهِ الشَّجر /وجهتها كانت أثيرُ مجرة ٍ/حيثُ لا موت ولا قبور/مجرد وقتٍ..... /وقتٌ شقيٌّ يتلاعبُ بجدائلِ الفراغِ /والفراغ دمية ..... / مجرد دمية بيد الوقت.
التعامل مع المفردة عند المرأة مغايرعما هو عند الرجل ليس لاسباب جندرية وانما لحيثيات تاريخية لا بد ان نحتكم لهالموضوعية الفهم ومن ثم فالدالة المتوخاة من كلمة اوتركيب ان لم نراعي ذلك فيها نسقط في عدم ايصال المدلول الحقيقي بالطبع الناصة عموما كالناص نمطيا يريد الثناءوالاطراء والمديح وكدس من الانشاء المترع بالمحسنات والوصفيات بل عودنا المتلقي على ان نستقبل النقود بهذا الشكل الذي يصل لمعالجة قصة قصيرة وقصة طويلة ورواية وقصيدة عمود وتفعيلية وقصيدة نثروخاطرة وهايكو وتوقيعة ...... ولا تمييزبين ادب المرأة والرجل تحت زعم المساواة في معالجة النصوص ويماري الكثيرلانه يتعامل مع نص الانثى غيرتعامله مع نص الذكر والعمرللمنقودة له تاثيره اكثرمن جنس المنقود البعض يكتب لبعضهن والناقد يعلم ويغض النظر وان حاول ان مجرد التلميح تشن عليه حرب التسقيط التي ليس لاسلحتها ضوابط ومقايس الحروب ولا اتفاقيات جنيف كما تفعل امريكا في حروبها التي تشنها على الشعوب .
الوقت والزمن عند الانثى ليس دالة نفسها عن الذكر لاسباب تكوينية للفرد من النوع البشري ولطبيعة عمل الهرمونات والطبيعة الاجتماعية فالخمسينية في السويد غيرالخمسينة في العراق والخمسين عند الرجل العربي غيرالخمسين عند المرأة العربية .سن التقاعد لدينا خاتمة بانتظارمارش الخلاص وكأن الحياة توقفت .في الغرب بعد التقاعد تبدأ حياة اخرى لان الوضع المالي والتفرغ من الابناء و بحوحة الزمن كل سانحات انطلاق للتعرف على العالم والمعرفة التي حالت سنوات العمل دون تحقيقها. لدينا اتمام مهمة وكاننا في رحلة في الفضاء وعدنا للارض لا شان لنا بالمعدات ولا بالخرائط الركون بصمت الى غطاءالراس وملازمة دورالعبادة وكأن سنوات الامس كانت عمل شرك بالله والان علينا التكفير .اما المرأة فتغيرمن لبسها وزينتها وعاداتها وطريقة اداءحياتها وتتفرغ ايضا للعبادات، اليست اصبحت جدة ومتقاعدة .ومن تمارس اعمال منافية للتقاليد حقيقة نراها متصابية لا تليق مع عمرها لانها في داخلها تعتقد انها تخرق العرف ....ما نريد قوله ان الوقت عندما يدخل عتبية لنص نسوي لابد ان نقف عنده ونتحراه ونتامله مليا عندما تقول سلمى الوقت طفل شقي تركيب دالي محمل بالمعني السالب لمفهوم الزمن فالزمن بالتقادم يشيخ اتراها تعني المتداول الشعبي ان الكبيرعندما يبلغ من العمرعتيا يمارس اعمال الاطفال بل حقيقة البعض يفعلها لانها متكرسة في عقله الباطن ، ام تعني انه يعبث بنا ويلعب بالانسان كدمية بيد طفل يقلبها ويقذفها ويحضنها ويحنوعليها وقد يحطمها ويسحقها يبادلها ويبدلها. وقد يركنها عندما يمل منها وياتي بجديد وبعمرما تتبدل طبيعة اللعب، حتى ليكاد ينسى لعب الامس الصغير والكثيرلا يعرف عن لعبه شئ بغض النظرعن طبيعة اللعبة والمستوى الاجتماعي والطبقي. وطبعا ذلك يغيرمن نوع اللعبة فالفتاة الفقيرة تخيط لها الام لعبة عبارة عن طفلة من بقايا الثياب القديمة وهناك من يقتني لها الاهل لعبة باربي وباشكالها العديدة . الوقت ثمين وقاس قاطع كما يقال ان لم تقطعه يدمر .وبان مشيد ومهدم حقا شقيا هذا الذي اسمه الزمان شاعرتنا ومن المصادفات ان غالب من سنتناولهن يعدن ارقى من المتعلمات بل نقول منهن من في خانة المثقفات فالسفروطبيعة الزيجة والاختلا ط منح سلمى عمقا صورلوجيا تخصصها بلغة اخرى عمق من امكانية تحصيل المعرفة لديها فليس بخاف ان تطلع على ادب غير متوفربلغتك اثراء معرفي وقدراتك المقارنية دون ان تدرس علم مقارنة من امتلاكك للغتين او اكثر ستكون متوافره وتلك من معالم الغنى المعرفي .تقرأ ماذا لا ندري الاكتفاء بالادب والشعر تحديد ولكن لن يكون ضمن مبحثنا الحفرالاركيولوجي والطبقات جيو لوجيا بارت نحن سنبحث عن المرأة في النص مفترضين مقدما اننا انتخبنا من تملك ناصية الجنس الادبي ومن لديها المكنة اللغوية وخبرت النشر حتى وان تباين بين لا مطبوع لها وبين من تنشرفي الفيس او من المعارج ومن لها عقود تحضرمؤتمرات وتطبع مجموعات وتنشرفي الصحف والمجلات الالكترونية والورقية صدقوني تلك عوامل كمية في تنمية الابداع في العالم شعراء لم ينشرلهم قط اوواحدات ويعدون من عباقرة الادب العالمي والعكس هناك من له مئة مطبوع لا واحد منها فيه بصمة مبدع ليس الامرشخصيا وذوقيا بل مقاييس قاعدية واسس علمية نتحدث عنها . نجد احيانا( س ) من الناس لا يحب شعرفلان فلا ياتي على ذكره ولا يعده من الشعراء وكأنه الله يهب ويمنع عن الناس المواهب وينسى انه قد يكون عند البعض نكرة وكل ما يكتب هراء الامرذوق .الافريقية لديها شعرالشقراء المسدل الاصفرذيل حصان معيب والالماني يعد الوجه القبيح شبيه القمر ......الخ والاحرى بالاديب والفنان والشاعروالقاص ولا نقول الناقد والمثقف فهم عملة منقرضة ديناصورية وتلك مصيبتنا هنا هي قدتكون موجودة في غيرما مكان ولكن لدينا ظاهرة معرقلة ومحطمة للابداع العلاقة الشخصية تصنع منك اديبا مفوها وشلة تعارضك تقضي على اي امكانية نهوض لك فكيف ان كان الحديث عن انثى ؟معضلة حقيقية فهناك من لا يمتلكن اي معايير في الادب والثقافة والفن لهن من يصفق بالمئات، وتقام لهن المهرجانات ويمنحن الشهادات التقديرة وعضوية المؤسسات المعنية ،وهناك من تستحق محرومة حتى من ان يعرف اسمها.....تلك واحدة من مشاكل الابداع واحدة من سلبيات معالجة الادب النسوي لدينا لن نخوض في التقويم ولسنا في وارد تقسيم على اسس الا قدميات ولا مستوى الابداع ولكن ما نقوله:- نحن لا نهتم ابدا باي من المعاييرالتي يعتمدها الكثير نحن نمتحن النصوص وناخذ فكرة عامة نقيم حالة معروضة علينا ليس دون اوليات تاريخية لهااصولها واسسها يعتمدالكثيرCase historyالتقويم المتلحق لمفردات النص كما يلا حق المريض Clinical examiation ولسنا مع من يزعم انه لا يهتم سوى بالنص فتلك خزعبلات لا نتورط في مهاترات مناقشتها. فالمهم لدينا ان عتبية سلمى العنوانية والمتعارف ان جزءمن النص وباب الولوج وان لا نؤيد كليا ذلك فنصوص لكبارلا تحمل عنوان ولكن طالما لدينا لنستفيد منه وهوما عملنا به حتى الان اعطانا تصور ذهني عما تريد ان تقول ومنحنا مفتاح سبر ابواب مغلقة وبوصلة للابحارفي النص ولما نريد الجانب الانثوي وليس جانب الانثى نكررالقول فان ذلك اعاننا كثيرا وسيعين اكثر في تتبع حراك داخل النص عرفنا ان الوقت للمراة في الشرق خطير في جوانبه كلها ان قدراته القدرية او مداهمتنا دون سابق انذار او التلاعب بمصا ئرنا او ما سيتركها علينا من عبثيته الاعتباطية التي تسميها سلمى الطفولية نعم نحن معك الوقت مدمر هالك وليس لنا عليه سطوة ولكن يمكن تهذيبه والاستفادة من هيجانه. فلكل امر وجه مفيد ووجه مناقض مضر تلك هي الدنيا والحياة عالم من المتجاورات متنافرات ومتجاذبات وفي الحالتين متناقضات منهما نصنع وجودنا وبهما نستعين ليمرالعمر ولسنا على الزمن وكلاء يسير كمايشاء بعبث كما لا نتمكن منه يمكن ان نقلل الخسائر التي يلحقها بنا ...،
الوقتُ طفلٌ شقيٌّ ،/والعمرُ حفنة ُرملٍ /تنسابُ بخفةٍ من ببن أصابعهِ، /مغمورةٌ باللهفةِ تلك الحدقاتُ /مجبولةٌ على التمني،
لاهثةٌ وراءَ حُلمٍ مبتورٍ ،
تعطينا ايذان الابحار بالانطلاق من العتبة العنوانية بتكرارها وهذا ما حملت من ماهية المعنى تحول الى دلالة تعطينا مداليلها في تركيب جملية كاملة بالكلام عما تريد من الوقت. هو ليس درسا فلسفيا ولا بحثا في الفيزياء انه حوارعن العمرالفردي بتقانة اللغة وانعكاسات المحسوس من تجاوز سجف مرورالزمن وانقضاءالسنين .تلك لحظات صادمة لنا جميعا عندما نكتشف على حين غرة وبعد طول عناد وكفاح ونضال ان العمر مرسريعا ولن يكون بالمقدور اعادته احالة الى مشاعريصاحبه وفق وضعنا ما حققناه. الخيبة والخذلال التأسف والندم ،تمراماما سنواتنا نحن قاطرة تسيربسرعة لا قبيل لنا لملاحقتها ،ولكن يمكننا ان نعي ونرى ونشم ونسمع كل ما في الدرب .الاثرواحد للرجل والمرأة ما من شك ولكن التاثيروهنا في الشرق اعمق تصاحبه النغصة والغصة ، ما يعتري الشكل وما يسبغ على الملامح وما نفقد من نضارة ورونق وحيوية وكفاءة في الانجاز حتى الشخصي .مع الاسف العمرالافتراضي لا نعيه في الشرق فان التبدلات والتغيرات وما يسمى بسنوات اليأس عند المرأة تكون مصحوبة بمصاعب التقبل جراءالتقاليد والاعراف والمفاهيم الخاطئة الكثيريظن انه توقف الاخصاب عن الانثى وتستمر عند الرجل .نهاية الطمث واستمرارقدرة الفعل الجنسي تقابل متناقض ، العلم اثبت قطعيا خطل هذا الفهم فانقطاع الدورة الشهرية لا يعني بحال انتهاءالعمرالجنسي للمرأة ما هوقادر عليه الرجل مستمرة المرأة عليه بل الانكى ان العلم يقول قدرتها تبقى ذاتها وما اكتسبته بالمران والممارسة يمنحها قدرة امتاع للذات والمقابل اكثراما الرجل فتقل مرات قدرة الفعل المنجز لا احد هنا يفهم ذلك .الصعوبة ان الاطباء انفسهم ياخذون المعنى الحرفي من التقادم ويربطون العلاقة الحبية والانجازاللذي بالاخصاب ولا بين الحالتين من علاقة عن الانسان دون الكائنات وهي فكرة كرستها الفرويدية العلم اثبت بطلانها . تقول د. نوال سعداوي * ان البنت حين تولد يجب الا تشعر بفرق بينها وبين أخيها أو بينها وبين الاطفال الذكور سواء في البيت او في المدرسة او في الشارع . وتتلقى البنت التربية التي تنمي نفسها وعقلها وجسمها وتعدهما للعمل في المجتمع والمشاركة في مختلف مجالات الحياة ، ويتلقى الولد التربية نفسها ، وتفهم البنت منذطفولتها ان دورها في الحياة لا يختلف عن دورالذكر *. ليس الاشكال فقط محصورا في بلداننا يقول جوزيف رينولدز * وماذا يسعد الطبقة الحاكمة اكثرمن اقناع الناس بان مشاكلهم ليست الا نتاج الصراعات اللا شعورية داخل انفسهم ؟او ان تاريخ الانسان بحروبه وتفرقته العنصرية واضطهاد ناتج عن القوى اللا شعورية للتدميرواللبيدو والكبت الجنسي ، وليس ناتجا عن عمل الرأسمالية ؟! يفترض نظريا روبرت بريفولت في كتابه الاثم والجنس * ان المساواة الاقتصادية والسياسية للرجال والنساء تفرض المساواة الاخلاقية .* ......تعلق السعداوي لاشك ان استقلال المرأة الاقتصادي بسبب العمل خارج البيت العامل الاساسي في مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات ومنهاحق الحرية الجنسية .ولكن في واقع الحال وبالذات في مجتمعاتنا ليس من صدى كبيرلذلك وخصوصا بتقادم السن وبلوغ سنوات ما بعد انقطاع الطمث والتقاعد الذي يجده البعض تقاعد اعن وظائف الحياة. وخصوصا للمرأة فلا يعود لها اهتمام بوعائها الذي علمها المجتمع ان تعتني به دليل قيمتها وهوجسدها فتهمله وطريقة اداءالاعمال والثياب كلها في السن المتقدم لا بد ان تتغيرلا نقوى تبقى عينها ولكن كما تتبدل اذواقنا وطرائقنا بالتعامل من الاكسسوارات والمكياج مابين العشرين والاربعين ما لا بد ان نتعامل به فهميا ما بعد الخمسين والستين نتم قدرة الحراك ونشاطنا يقل ولكن لا يجب ان نعتقد لحظة ان الحياة انتهت والمرأة معنية اكثرفالعرف والتقليد انها تذهب للحج وتعتمربين حين وحين وتمارس الطقوس الدينية بانكباب وكأنها كانت في حرمان ومرحلة جحود رباني .عليها ملاحقة السنوات لتعوض فتنسى نفسها ويدفعها الرجل بذلك الشعورالمرضي والمجتمع المصاب العلل والعاهات فيعد انها تجاوزت ما كانت عليه ومن ثم لابد من التوقف حتى الحبي والعاطفي والجنسي هي علائق اصلها التكافؤ والتساوي انسانيا فلماذا تتوقف المرأة ويستمرالرجل ؟ الجنس ليس رغبة الجسم وحده ولكن رغبة الجسم والعقل والنفس كما تقول: سعداوي فليس وظيفته محض بيولوجية ومن ثم لا ربط مع الطمث في اي حال هذا ما يقوله العلم والطب الحديث وعلم النفس المتقدم الجنس مرتبط عن بردييف * ان معنى اتحاد الرجل والمرأة ليس بسبب استمرار النوع ولكن بسبب نمو شخصية الانسان ورغبته الجامحة لبلوغ الكمال والخلود * الحب ليس يتقادم ولا يزول بل يتعمق بالسنين ويتكرس ، الحب ارقى عملية يمارسها الانسان لانه من خلالها تستطيع مكوناته الجسمية والنفسية والعقلية جميعا ان تمارس اعلى وظائفها واعمقها تغلغلا في كيان الانسان هذا ما تجيب به .سعداوي ان افراغ المرأة من مسؤليتها افراغ لشخصها من لب الانسان وجوهره وتميزه عن سائر المخلوقات ، وبهذا الافراغ لم يعد للمرأة الاقشرتها الخارجية الظاهرية امام الاعين ، لم يعد للمرأة الا غلافها الجسدي الخارجي * والذي يعتريه تبدلات الطبيعة وان اليوم هناك تداخل لتعويضات التاكل وفعل الزمن ولكن المشكلة الاعمق فهي في شعورالمحيط والرجل والمجتمع بها. بل الاتعس اقرارها المستكين بمصيرها المحتوم كما تعتقد انها انجزت مهمتها وجاء وقت التوقف وتغيرمسيرتها الانسانية كليا . تعلق سعداوي وهي الطبيبة المختصة * ان مكونات الانسان الجسمية والنفسية والعقلية تنمو وتتطور منذ الطفولة حتى نهاية العمر . ويتوقف هذا النمو والتطور على مقدارالخبرات والتجارب التي يمارسها الانسان منذ لحظة ولا دته حتى لحظة مماته . من دفع سلمى بالاحساس بوطئة الزمن هو الواقع البشري لمشرقنا واشعارالمرأة بالاحباط تشعرنا الاجابة ان العمرمر سريعا من بين الاصابع كالرمل السافي والماء وفقد مصحوبا بحدقات الامنيات وكأن الدنيا توقفت على ما فات لا نحن ولا سوانا يقول ان العمريقف ولا نقول الثلا ثينية هي نفسها الخمسينية ولكن نقارن كل من يقول ان الوظائف تنتهي ، ما يخسره الانسان من قوة فعل نشط بعضه بدربة الانجاز الخبروي والعمرمكسبا وليس خسارة في قياس النشاط الانساني من يفقد البصريكتسب البصيرة النظريعوض برهافة سمع وحس كذلك يحصل لغيرها من الفقدانات ومنها انتهاء الدورة الطمثية تعطي افتراضيا قدرات اضافية على الفعل الجنسي للمرأة بلى الزمن الفعل للفعل يختلف ولكن الانجاز نوعيا يتطور وما يشاع ويكرس لا يقبله منطق العلم والطب. الفسلجة والفسيولوجيا ان كان فعل الزمن بنا انه التلاعب القدري نحن نجد وجهةنظرقابلة للحوارولكن ان يكون تقدم السنين اكثرمن خسارة ما تقدم ويترتب عليها التوقف وانتظار النزول من قطارالحياة تلك من مصائب الفهم المشاع المنمط وليس الشاعرة بمتفردة عن سواها.
التسابق المتلهف خلف الافق الضوئي كمسرب تطارده الفراشات وان كان مقتلها فيه فتصطدم ان ما تجري اليه الحلم المقطوع باليقظة التي لابد ان تصاحبنا في واقع الحياة والا نكون معاقين عن ان نعيش بواقعية من يستفزنا ويوقظنا . الذل الموجود في قرارة انفسنا ولكن المحيط يشعرنا به والمتغيرات الجسدية ونوازعنا وتطلعاتنا وما يرادف ذلك من خلجات تنتابنا وتقض مضاجعنا ان الزمن يسير غيرمبال بنا وما اعترانا يمضي كالنهر بصمت قد في مواسم يهدرمدمرا ولكن ما نتعلمه من الدنيا ان نقيم السدود لتدجين الهيجان النهري للوقت . في كل الاحوال المجرى مترع بالمزيد .ولكن نعلم بيقين ان المخصص لنا لا ارادةفي تحديده وهو دافع لنزداد اغترافا وهو ما يتعارض مع عوارض الاعاقة التي تصاحب التقادم العمري وهي ايضا نتيجة عارضة تعترينا ذلك ما يفعله الزمن.
تلك النواقيسُ تدندنُ نَشيجها /بينَ خلايا الأمس، /نرتجلُ الاحتمالات /ويرتجلُنا عبثَ الوقتِ، /عبيدٌ نحنُ أمامَ جبروتِ لغطهِ،
يمتهنُ بقايا قسماتِ أرواحنا /ويضحكُ ملء شدقيه /ِيمرغُ وجهَهُ بخطوطِ تعرجاتِ تجاعيدِ قُلوبنا/ يبس حتى النخاع
ذلك السادي بالفطرة الربانية والقدرية يمارس الاعيبه و تنبض فينا هواجس الهيجان القنوط لنمتعض ولنتمرد ونحن نعرف انها دون طائل فالواقعة الزمانية حضورها دون تاطيراتها المكانية الشفرة الرهيفة تذبح وشفيرحفرة في فوهة بركان لا نعلم متى يثورونحن رؤوسنا فيه . ان الوقت يتحول الى فاعل مفعل العبث الاعتباطي غيرالقابل بالمرة للتدجين يقرع نواقيس تضرب فينا لتستدعي مسارب امسية انقضت في ثنايات ظنناها فاتت اين ترى كل ما فات مات ؟ ياقس بن ساعدة الامس يطاردنا بذاته وليس شبحه اوطيفه او ظلا بابعاده الثلاث .الاقسى وجودنا بين هيكله مسجونين دون حيطان ولا ابواب وفوقنا سماءالله الواسعة نزعم ان بمقدورنا صنع الغد نرسمه بفرشاة العيون والظنون .في الان ندعي اننا لا نعرف ان الان من مركبات اساطين الزمان انها صلدة وسائلة ودخان وحدات تتحرك فينا وحوالينا مرة تنداح متدرجة وتارة تنسكب باندلاق حر سقوط لا تحكمه حتى الجاذبية بل بقوة فيها. في اي شكل وعلى اي نمط وبايما تعجيل متواصل متصل كمعزوفة تضرب دون اذن زوبعة تخترق سكينتنا لتطرق اسماعنا تشنفها من داخلنا الاجراس هذه المرة كيف نوقفها ؟ ولكن ليس قرعا ابتشاريا بل نشيج مرازيب المطرالسيابية . من اين ناتي بموفورات الامل بكليات الثيمات الماضية . لن نتذكر وحدات محطات مبهجة الا لماما . تحضربلمح ما وعد به سليمان لاحضارعرش بلقيس وبعنف مخاض ولادة مستعصية ولكنها لحظية قرع من اغترابات خارقة للنفس تخترقنا يولدها بندول عملاق الضجيج لتنتصب خواطر ، تنغرز في خلجاتنا ووجداننا نوبات من الغصة الغثيانية كرات فولاذية تضرب جدار اليقين فينا بلا رحمة تحاول الشاعرة التهوين تداور وتناور بحكمة *جرب الكلام على نفسك قبل ان تدخله في روع سواك حتى وان اعتذرت سيبقى اثره حين ذاك *.
لا تبتغي ايقاعنا بوطيس الحقيقة لا تريد منا ان تجف امالنا جراءتقلبات الوقت بارتجالاته العبثية الهمجية .وهي مع نفسها تكررما قاله ذات مرة سوفكليس *كم هم رائعون اولئك الذين ينافحون لنيل نسيان تعاستهم ولو لبرهة من الزمن*
تحاول بعثرت ثيمات المغثة المختزنة من جارحات الحادثات ومنغصات القدر ولكن هي في تجاور مع الاماني ذلك هو سر صراعات النفس انها بيننا وبين وقتنا وهي تخصيص من الزمان له ملموسية محسوسة في تماس وحضورنا الوجودي معضلة داهمت سارتروكيركغارد وتعرضا لها معا في كتاباتهم وزاد سارترفي سوقها في روياته دروب الحرية والغثيان والسأم ....وتعرض للامرغالب الكتاب في الشعروالرواية والقصة بل كل الفلسفات لم تقدم ما يحسن اليقين فلا تسوية ترضي النفس او تقنع بان ثمة من بديل او مخرج للانسان من سماع قرع النواقيس كل حين عبرقنوات ذاكرته والصدى يتردد بين حيطان ذاته . الامس يحضربجسارة ونقوم لنلمسه نتراسل مع ما يند عنه الصوت والصورة والرائحة محصلات التراسل مع الماضي . لا اوان كما الغد غيب محض سراب لا يجديه ودع ولا فنجان ليسفرعن كنهه . الان في الغد امس الامس الذي نراه ماضي ولكن لا يرحل عنا لسنا بحاجة اليه ولا نحس له بالحنان. هكذا هو لحاله ياتي دون استد عاء متراصا خلايا تخترق خلايانا قفير نحل تقيمه نحلات لاترى فينا نسمع طنينها وضجيج حراكها . الشاعرة تتحدى لاجل نفسها ولاجلنا كيما لا نضار ونصاب بالوجوم تستنهظ روح التحدي السيزيفي ؛ ترتجل الاحتمالات لتهمس في جوفها قد تصل القمة بصخرتها وحينها ثمة متسع للاستراحة والتعويض .ولكن حيال جبروت من لا يرحم وبلا قصد هو هكذا عبث طفولي ساذج لا رادع له يكرس فيه الوصب يرد علينا بلا هوادة ولا هنيهات مستقطعة يرتجل الوعثاء يمارسها وكأنه يعنينا شخصيا .ليس امامنا كما تتوصل الشاعرة الا القنوط الانثوي حيال عصور من هدر حقوقها لا مجال للاعتراض فالقاضي والشهود والقانون والحضور كلهم من الذكور . الوقت اقنوم يتلبسنا يحول دون فعلنا لا ي رد حتى الاحتمال الذهني الحلمي معدوم. ارتجالات الزمن تبدو رقيقة كالعبير وهي قطرات الغيث الوفير تحبسنا خلف جدران العراء النفسي وتنشب براثنها بلحم خاطرنا .لغطها بوجهنا تنصب على قسماتنا اترى الوقت كما تقول الشاعرة بمرارة مكفرة بالحروف وما بينها . ان الوقت يمتهن بقايا قسمات ارواحنا عن سبق اصراروترصد هنا نلمس القصدية في الوقت وليس الاعتباطية الساذجة يتمرغ كما الطفل في نوبة فرح وضحك يتعفربالتراب والعشب والطين يتمرغ الوقت فينا بما خلفه من اثارالتعرية وما تاكل منا وخلف الندوب والغضون والجروح حالنا حال الجبال والجروف التي يضربها الموج يحتها وينحت فيها الزمن بصماته عبرالهواء عبر الماء عبرايما شئ .النتيجة واحدة تجاعيد على قلوبنا وفي وجوهنا وتبدل بملامحنا لا دعابة مع الوقت لا بنا نصمت ونستكين ولا نحن لنا قدرة الصراخ كما يقول: :مورا كامي *اغماض العينين لن يفترق في شئ لا شئ سيختفي لمجرد انك لاتريد ان تراه ......اغماض عينيك وسد اذنيك لن يوقف الزمن * الزمن مهما فعلنا مصيرنا كما صاحب البيركامي وهو يحمل صخرته على ظهره ويرتق وقبل القمة تسقط للقعريعاود التسلق ويقضي العمر هكذا. مستحضرا ثيمة اغريقية من اسطورة سيزيفوس. وكانت نفس محنة بطل روايته الغريب . الشاعره تود ان تبوح ان لولا المشاغل والانشغالات التي لم تقلها ولكن تريدها لنفسها ولنا لننسى الامس الذي يطاردنا وهي عليمة ان تلك من المستحيلات الا عند من لا عقل له العمل ولها الكتابة مع العمل جرعات وقد بقدر عال تاخذها لتنشط قدرات التحمل وتتحامل لتستغفل الزمان والوقت منه ولكن ؟؟ اننا نقيم احتفال عيد الميلاد لانفسنا ونعلم ان العام الجديد خسارة سنة من العمرلا تعوض ولا تعود قط فالعمرمحدود .جدلية بين الامس والان تصنع الغد بريشة في مرسم الظن المسكوت عنه تواجهه الشاعرة بشجاعة كأمرأة وانسان .اعترضها على اننا نناقش ونعالج نصها كانثى ، ولكن تلك حقيقة لا مهرب منها صخرة سيزيفوس .تنساها تتناساها لا تشعربها لا تريد ان تشعر هي قائمة ان في السويد او امريكا او سيشل اوالعراق الستعانيه. لكنه الحائط من لا يراه يرتطم به ويشدخ رأسة ان قبل اولم يقبل الغريب انها تقول :-ان امعان واستهتارالوقت يبلغ الذروة في صنع اليباس في النخاع في اعمق نقاط سحيقة في النفس ولا تقران كونها انثى له قسط مما هي فيه ؟؟
لا يعترفُ بالسكون /لا يعترفُ بأزيز الموتِ/الموتُ زائرٌ عابرٌ يخطفُ الطيبين/يتمدَّدُ كأفعى مجلجلة/تنسابُ بخفةٍ لا محسوسةٍ
الطيورُ تركت ريشاتَها معلقةً بأسرابِ الريحِ/تركتْ ضجيجَ عُيونها على أفواهِ الشَّجر
هذا المستهترالعبث الجبار العنود غيرالقابل للمساومة ولا يقبل التسويات والمسعبد لنا دون مجرد حلم بتفكيربالخلاص انه مصيرنا المكتوب في دفاترالوجود لا مهرب منه ولا مناص من الرضوخ مع المقاومة التي نعرف انها لاتجدي ولكن دونها لانكون بشرا وبالخصوص المرأة تخضع وتخنع وتقنط ولكن لم تستكن من هنا كان كيدهن عظيم من هنا كان يسفك
الدمع تستعين سائل الدفاعات النفسية السلبية لا تاخذ مكانة افقدها ايها الرجل لسنا كليا مع د. سعداوي كما لسنا مع د. احلام مستغانمي فالمراوغة وتخديرالمرأة وافتعال النسيان لا يختلف عن هدرالانوثة. واهمال الذات هكذا هي المرأة جنسيا انها نفس الرجل جندريا ولكنها جنسيا مختلف تباين الهرمون بينهما اوجد تنوع كمي كلاهما يحمل ما عند الاخر فلماذا هذا ياخذمكانة اعظم من ذاك؟ حتى الاجوارفي امريكا للنساء اقل مثلها مثل الزنوج والتنميط الذي اشاعه الاعلام وكرسته هوليود لا عما بين سطور مستغانمي الرد ليس سعداويا ولا سمانيا استنهاض وتوحيد الجهود المشكلة النساء غيرمستقرات على منهجية تلك سنراها بالمباحث ا لمكمله .لنعود لنص سلمى حربه مقطع توصيف قاس ومباشر ويشي بالواقع المر ليمهد للخاتمة المريعة تصف الوقت هوجاء وعبث ويلعب بنا كدمى يلهوبها ولا مرد للمصير. فتوقفت في منتصف النص لتشكو وهي توصف وتتذمر وهي تبوح وتلعن وتقدم من الصورالفارقة والاستعارات التي سنتناولها في معالجات النص نقديا وليس انثويا . هذا المتجبر لا يستكين لا يهدء لا يلتزم الصمت يسيركالنهر بضجيج العبور لمن يصغي ويحصي قد غير محسوس لمن لا يعنيه. اما الوقت والعموم الزمن يعنينا ونعنيه ولا خلاص هوالمتحكم فينا نحن عبيده لا آبق من سخرته والرق له والخنوع احد الحلول اذا لماذا لا نصفه ؟ما يفعل غير ما فعل وهل ان لم نفعل ستشفع تقية ؟؟ نحن مهما نقول ولتصرخ المرأة وتصرح لن يتغيرشئ هذا الذي لايخاف الموت بل الموت احد وجوهه .تعرج على ثيمية بخصوصية معنية لظروف العراق والواقع الشخصي فتخرج من المجانية هنا وفي قصيدة النثرذلك متاح ان تثيم مرات ولكن لا تعكس الثيمة الغرضية المفردة مرمزة اوصريحة او بتاويل او سافرة فتعرج على سلب ارواح الناس من قبل الزمن الذي قلنا لا مقاييس له ولا قواعد ولا تنبيهات . انه عبثي في قبض النفوس ومغادرتها للهياكل بفصل الروح عن ا لجسد . دون سبب تبثنا شكوى الكثيريرددها ان الموت ينتخب الاخيارلا اسباب قد مجرد ظنون ولكن هي من الشائع ان المكروه ياتي على الاخيار بفعل فاعل. السبب اوالعارض يزور دون دعوة ويسلب يفصل اجساد الاخيارعن ارواحهم ينسل كالافعى ذات الاجراس املس ناعم يزحف على بطنه دون ان تسمع له هسيسا ولا حفيفا بخفة لا نعيها. نراها قبالتنا من رعبها الطيور تنزع ثوبها الذي به تحلق تترك ريشها معلق باسراب الريح لتسقط الى هاوية السحيق حيث المصيرالارتطام بالارض النهاية المحتومة المأساوية وهي عيونها على قرب اعشاشها حيث شاهدت الافعى. هجرت عيونها من روعها وعافت نفسها حرصها على عشها فالنفس عزيزة .كما يقول مولانا جلال الدين الرومي*مع الزمن يتحول الالم لحزن ويتحول الحزن لصمت ويتحول الصمت الى وحدة عملاقة شاسعة كالمحيطات المدلهمة * نعم ترقب الموت وانتظاره ورؤيته يزحف كاف لنموت تقول د. نوال السعداوي *لا يموت الانسان في السجن من الجوع او من الحر اومن البرد او الضرب اوالامراض اوالحشرات لكنه قد يموت من الانتظار........الانتظاريحول الزمن الى الازمن*
وجهتها كانت أثيرُ مجرة ٍ/حيثُ لا موت ولا قبور/مجرد وقتٍ..... /وقتٌ شقيٌّ يتلاعبُ بجدائلِ الفراغِ
الى اين المفرمن المصيرغيرالسماء حيث المجرات مع الاثيرتهوم الارواح والاجساد يطمرها التراب . هناك في السماء خلف المجرات لا زمن ارضي ولا موت كما هنا هناك الخلود ان الرباني او الميتافيزيقي هناك لا خوف ولا سنين ولاحساب ولا استرقاق للعابث الجبار الذي لا يرحم . ولكن تعود لتقول: هناك ايضا وقت شخصي نعم مختلف ولكنه اختلاف الوجود عن العدم .موضوعة لا حل لها فلسفيا فلم يجب احد هل ثمت زمن في العماء وما وحدات قياسه وما اشكال تصيره لا جواب صمت العقل البشري حيال ذلك هناك من قال:- انه عدم لا زمان ولا مكان ولكن الفضاء عماء خارج المجرات .ولكن هناك وقت وزمن غيرما نعرف وله وحدات قياس غيرما نعرف ولا قياساتنا الارضية لا يسع عقلنا الان يتوقعها رياضيا وبالحساب بقوانين لا اقليدية . هندسة تلتقي فيها المتوازيات والمستقيم اطول من المنحني ....لتكن كذبة ولكنها لانفسنا لنستقر نيتشه يقول: :*الحلم يكذب على نفسه اما الكاذب فيكذب على الاخرين فقط * ويثني *لكي يناضل المرء عليه ان يغطي عينيه بغشاوة من الاوهام * ما دامت الذكرى نقش على ضريح العاطفة * وقد عرف نيتشه بنثيرات وشذراته الفلسفية فنراها اجابات تعوض عن صفحات في تفسيرما نبتغيه من سبرما ارادته الشاعرة المرأة في معاناتها وان كان نيتشه عرف بعداءه المعلن لها ومن الذين يناصبونها (لضعفها) العداء لانه صاحب السوبرمان والقوة ولكن هنا هو انسانيا محق في ما هية الشذرة . ونقول في الخاتمة مهما كان الوقت عانسا عبوسغ قمطريرا فيه الامر المقبول انسانيا وللمراة انه يمض بعجالة خاطفة ومضية وان تلك الحسنه الوحيدة هي من الاقسى فيه لان الحياة قصيرة . ولا بديل عن الايمان بالغيب ومقارعة الزمن ومقاومة الوقت وتوقع الاسوء كل حين كيما لا يباغتنا الماكر الالعوبان الوقت وعموم الزمن . ونقول مع ديستيوفسكي لولم يكن الله موجود علينا ان نخلقه لانه الضمان في الامل والردع وفي قوانين الثواب والعقاب والتي تسترعورتنا الوجودية التي لا جواب لها. وهي الاسئلة المصيرية ومنها الروح والمصيروالقدر والغد والغيب وهي ما طرحها نص سلمى فليس الخاتمة القفلية ان تكون بالذي كانت لانها ارادتها ولكن هي الحقيقة القائمة والتي لم يجب عنها علم ولا فلسفة بل فقط في الشعروالدين نجدالجواب ...
المخصص لنا لا ارادة في تحديدة وهو دافع لنزداد اغترافا وهو ما يتعارض مع عوارض الاعاقة التي تصاحب التقادم العمري وهي ايضا نتيجة عارضة تعترينا ذلك ما يفعله الزمن الوقت بالهنيهات من لحظات التامل وهو اوانات الفراغ الوحيدة التي نسرقها بعيدا عن نظر الزمن بغفلة منه .وهي خاصية الانسان دون كل الكائنات المخيال والتصرف بالذهن بعقل . لا يخضع لمحددات القضبان الزمنية في شجن الوقت المحكومين به . هنا تدلنا الى ان المسروق هو دمية كما نحن بيدالزمان دمية يلعب بها دون ارادتها نحن كذلك نقلب الفراغ تلك الهنيهات المسروقة من الزمن في الحلم ليس خلال النوم وحسب بل باليقظة كذلك ثم تستدرك حتى جدائل الفراغ المهرب في ما نظن بغفلة الزمن ليست في جوهرها خروجا عن النهر الزمني. انا فيه ومنه . ولذلك فان تلكم المستلة والمستلبة من العمر من وقتنا الافتراضي محسوبة. ليس بيدنا قد تداولناها نعم بحرية الاستغفال للحضور وتنحية المحيط لننفرد بوحدتنا وبعزلة عن ايما مؤثر ولكن تنبهنا الشاعرة بنباهة الكشف الانطولوجي ان الوجود الكلي بعيدا عن العدم حضورا في الوقت وليس خارجه بمعنى ما يستهلك محسوبا من العمر والاطالة هي نقصان في خاتمة الحساب قبل قفل دفترالسيرة للفرد. نعم نتواصل بسلالتنا بمن يعقبنا بضعة منا ولكن نحن الافراد الاشخاص نذهب . ليس بمقدورنا رسم نياسمنا ولا تحديد محطاتنا. وقد من نعلمها كتخطيط للسكة تقطع في لحظة لا نعيها ولا من يخبرنا .فلا نفس تعرف متى تموت ولا اين ؟ولا كيف ؟الشاعرة بلى حالفها الظفر حتى وهلة الالتفاف والدلوف خلف الباب يرانا الوقت ويسلب تلك الدلفات من عمرنا ولا سيطرة ولا سلطة فالوقت شيمته الصمت ومواصلة الجريان فتختم بخيبة ومفارقة ان حتى العزلة والانفراد حتى الخواء والفراغ هو دمية بيد الوقت الحاكم بامره ونحن المحكومين فما نحن الا ملهاة دمية بيد الوقت وهي خاتمة خيبية ولكنها حقيقة ملموسة واقعة لا مناص من الاقرار بها قد تهون مشاعرالغصة......