على يمين القلب /نبود انثوية 15/ايمان مصاروة



سعد محمد مهدي غلام
2016 / 12 / 10

مسح تخصصي للشعر الأنثوي الفلسطيني المشار اليهاأنموذجا بجزئين اجزاء *
((((( بدأ علماء التاريخ والأنثروبولوجيا في النصف الثاني من القرن العشرين يهجعيدون التاريخ بعينز محبادة (الى حد ما ) بعد أن أثبتت علوم ال والفسيولوجياوالتشريح كذب الافتراضات والنظريان التية تفرق بين المرأة والرجل جسدا ونفسا وعقلا ))))
الانثى هي الاصل /د. نوال السعداوي

نقدويا ﻻبصمات بالغة الفارق بين ابداع المراة والرجل في المسح التقليدي ولكن في المسح النقدى الانثوي ، سنلمس حيثيات هموم نسوية انثوية وسنقتصر التركيز على ايمان مارين على سواها عابرا على ان نتفرغ بعد اتمام مشروعنا في 100 مبحثا انثويا ونخصص لها اربع مباحث لثيمات انثوية نراها وليست اعتبارات ادبية ..فلم يمنع هذا من الكشف عن تميز هواجس ومضان البعض من شاعرات فلسطين في الداخل او الخارج او ما بين بين ومن نتوله تقليب اشراقها منهن كان لفدوى طوقان وسلمى الجيوسي ونحن وجدنا كثير من مﻻمحهن في ايمان مصاروة هم من هو في الخارج ممن لم يضيع مفتاح الامانة انه ران لعدم التصديق والحيرة وبان ذلك بعد النكبة وتكرس بعد النكسة وظل يتطور في ضمائر الشاعر الفلسطيني كم هائل من اﻻسئلة ﻻجواب لها واخذ الشعراء من تطور التجربة الشعرية فطرقوا باب المنظوم والتفعيلة والتدوير في سنوات بل منهم من كان سباق بالحداثة فها هو عز الدين المناصرة من اوائل من طرق باب التوقيعة والومضة ايمان مصاروة جربت كل اﻻنماط موزون عمودي وتفعيلي وطرقت ابواب قصيدة النثر هذا الجنس الادبي الذي رغم نصف قرن على انطﻻقه دخول الطارئين وركوبه من النظامين ومحاوﻻت التجريب اعاقه وافقده مﻻمحة المعيارية للشكل الفرنس اﻻعم في العالم البروس او الشكل اﻻنكلو امريكي الذي طليعته ادغار اﻻن بو وولت وايتمان والتقليليون
لدينا كما ﻻنبغي الخوض في التاصيل فهناك من ربط الهايكوو التانكا والنثيرة واﻻبيغراما في قصيدة النثر وكان امين الريحاني وشعراء المهجرفي مطلع القرن سبق قبل الترصين في منتصف القرن وعباس العقاد د. طه حسين تناولوا التوقيعة وجربوها وكتب عنها اﻻخير صفحات في كتابه جنة الشوك متناوﻻ التوقيعة لسنا اﻻن في التاصيل ولكن ﻻن المعروض على الطاولة مجموعة من ومضات ونحن وجدناها ليس جميها ما يقول يوصفه العنوان بلى كانت نصوص سﻻف اثملتنا بجمالها وصورها والمجاز والتعبير ولكن وجدنا نثيرات وقصائد نثر من التقليلية وتوقيعات وومضات ﻻبد ان نقول ان الغالب الاعم هو الومض .ﻻبد اذا لنا ان قبل التوغل في المعروض من ايضاحات عمومية لن نتناول قصيدة النثر فقد اشبعناها في سلسلة البوليفونية وتعرضنا هنا تطبيق لمنهج نلتزم فيه في معالجة الموضوع مقدما وقبل تبيان ما التوقيعة واين في المجموعة نجدها وايها النثيرة وما تكون قصائد النثر لن نتعرضها اﻻفي المعنى ونسبر غور الومض اصل الديوان كما ﻻبد من لفت النظر لمسئلة حيوية ان غالب التعرضات النقدية التي تطالعنا في الورقيات والفبس هي تتسم بﻻمنهج معتمد وﻻمعاير انشاء راقي واطراء ﻻتوغل في النصوص ﻻافصاح عما تقول ﻻسبر للمبتغيات الغائية سبق ان تناولنا الموضوع حتى نظرية الفن للفن هنا غرضية جمالية وهناك شكﻻنية ولما استقرت النقود على كليانية في التعاطي مع اهمية اعتماد منهج المهم ليس تهيئة طروحات وحشر مجزوءات النصوص بينها او ممن لم يقرا كتاب في النقد في حياته وﻻلديه تصور على الابعاد النظرية للمفردات والمصطلحات والدﻻﻻت واﻻشارات والمعنى المكاني والزماني وﻻيمتلك رؤية سسيولوجية وﻻيعتمد مدرسة سايكولوجية وﻻيعرف عن الفسلجة الدماغية والسايكاتري والصور لوجي واللوكسلوجي واﻻنثروبولوجي ويتقدم مستخدم اللصق مكون مبحث يدخل فيه النصوص احدهم يمارس الشعر ﻻيفقه المصطلحات الجمالية نحن مع ان المبدع غير معني بتاصيل تاثيلي ايتمولوجي للكلمات لبحث المدلول وبلوغ الدﻻلة ولكن ﻻبد لشاعر اليوم من ان يكون موسوعي المعرفه ليس الرفع والنصب وادوات النفي وكان واخواتها وحسب ولكن ان يتصدى نقديا ليقول رؤية ذوقية لينشرها وجهة نظر ولكن حذار ان يزعم انه من اهل النقد مهما كان تعنينا ايمان فلنستطلع ما قال الرواد واهل اﻻختصاص عن الومضة اتفق الجميع انها لحظة لقطية عابرة لشاعر مرهف يعبر عن مشهد اوينم عما يحس او ما يخطر في مخيلته وذهنة ويصوغة باللفاظ قليلة ويكون ارقى تعبيرى اذ كان من اهل السليقة منذسبعينات القرن الماضي جربها كشكل شعري انعكاسي العديد ابرزهم احمد.مطر من العراق ومظفر النواب وجﻻل الحكماوي وكان ﻻبد ان تتميز بالتفرد والخصوصية والتماسك العضوي وتستبطن اﻻيحاء بﻻ ايقاع قسري وتشكل صورة بﻻغية وتعبيرية مكثفة وهي الشكل الثالث من الصور التي اتفق على تقسيمها ومختزلة اللغة ومشبعة بفكرة غائية يرمي اليها الوامض محمد ياسر تناول الشكل اﻻكثف منها واسماها النثيرة في عا1981وعلي الشرع درسها بامعان وهو يتعاطى مع شاعر مارسها بقوة واسبقية واستفاد من ترجمان اﻻشواق ﻻبن عربي والمواقف والمخاطبات للنفري والكثير من طروحات الشعر الصوفي ومنها شطحات البسطامي وموروث ذنون المصري وتوالت المقاﻻت والمباحث في الصحف والمجﻻت المتخصصة وكان الكتابان اشكالية قصيرة النثر لعز الدين المناصرة وبنية القصيدة القصيرة في شعر ادونيس لعز الدين اسماعيل اتفقا انها لمع ومضي ومعجميا ومضت المراة سارقت النظر واومض فﻻن اشار كلها في ادهاش لحظي فقال البعض نص تلكسي يوصل بخطف صورة اوفكرة اومعلومة وكما البرق مشحون بكم هائل من الفولتيه فالومض مشحون بمعاني هائلة بايجاز المناصرة يقول انها قصيدة قصيرة مكثفة تتضمن مفارقة شعرية ادهاشية وفد تكون مغلقة اومفتوحة المعني او تاخذ شكل التوقيعة بمعنى لم يبين ما يميزهذه عن تلك سوى ان اﻻخبرة اطول من الومضة كما ان النثيرة اقصر ولكن مضمونيا ﻻتباين هذا ما يفهم رومان جاكوبسن يقول*وجود عﻻمات شعرية عديدة ﻻتنتسب فقط الى عالم اللغة ولكن الى مجمل نظريات الدﻻلة وعلم الدﻻﻻت* نستوحي ان كانت بصوت اواكثر من صوت يتبدل معناها دﻻليا وعندما تكون ابيغراما فاما كما كانت ايام الاغريق تهكم اوقدح ...اوكما عند الرومان حكمة وتقليص رسالة توضع كشاهدة على القبر غالبا بطلب الميت ووفق ما هو يصوغة لغاية يبتغيها غالي شكري يقول ضربة شعرية هي قصيدة قصيرة مركزة غنية باﻻيماء والرمز واﻻنسياب الحر والتدفق الادهاشي الكثير يوعز تسمية التوقيعة في الستينات للمناصرة ونموذجها ما كتب علي عشري زيد البعض انكر في الموروث لمن قال في الشعر العربي بيت
اوبيتين المهم انها تحوي صورة بالفهم البﻻغي العربي واحيانا بالمعنى الرومانس او التصويري او البﻻستيكي او السوريالي ولكن ﻻنجد صدى التعبير عنها في تعريفات الموروث ولو قيل قصيدة مضغوطة او فﻻش باك ﻻيغيرفي المعنى الدﻻلي ذلك الخوض في التﻻعب اللفظي كما ورودها تفعيليا او حرا ﻻيعني اﻻما يعنية الفرق بين الحر والموزون ولبس الفرق بين التقليدي وقصيدة النثر والبون شاسع استبدال البحر اﻻيامبي باﻻسكندري هو تفعيلة المنظوم وتفعيلة المنظوم خروجات الكان كان والقوما كما ان ربطها بال minmalism
التقليلية غير موفق ولسنا في معرض بيان التباين قد ناتي علية في غيرما مكان انها كما نرى وثيقة الصلة بقصيدة النثر في تباينها مع المنظوم ايما اقحام للوزن يفقدها معناها ونجدها مبثوثة في نصوص مصطفى الرافعي واورخان ميسر وحسين مردان في مطلع الخمسنات كما نجد مﻻمحها في كتابات زياد.التابي وعباس بيضون بل ان نزار القباني استخدمها دون ان يجرح سبق المناصرة التي استخدمها في مطلع الستينات وفي العراق تجد الومضة في قصائد سامي مهدي وشوقي بغدادي انها متفردة مكثفة ومتماسكة تنز ايحاءات وﻻبد لها من تعطيل اوزان الخليلي تمتلك حداثية وشرطها اﻻستدﻻلي وحدة العضوية المعبر عن اﻻنفعالية الشعورية *وسيبقى من اﻻسبق جماعة كركوك اومدرسة بيروت التي اتيح لها ما ﻻيتوفر في العراق هل انسي الحاج وادونيس وسواهم ام سركون بولص جان دمو وفاضل العزاوي كلها برسم اامؤرخ اﻻدبي كذلك كل الانواع اﻻخرى*
مارسه من ابقى الوزن والقافية ومن ازال القافية كما التفعيلة وهناك شكل يسمى اللولبي وهو اشتمالها على دفقات موحية من انطﻻقها من تبؤر واحد ومن يستخدم التنقيط او عﻻمات التعجب واﻻستفهام والشرطه ﻻنرى فيها اﻻشكﻻنية ان سبقة الومض فذاك ليس ومض وان اعقبه فﻻيضير ادخاﻻت شكﻻنية
واذ جاءت في ديوان كما في سﻻف نجدها مشاهد منغصلة كل مشهد قائم بذاته ولكن سرعان ونحن نخوض فيها ان نكتشف ان هناك ضفاف باﻻمكان ان نستخلص منها توصيفات موحدة ادونيس يقول :
قال الغد الحائر:/ان طفر اللحن/من شفتي طائر/ﻻيطرب الغصن/
ويقول نزار قباني:السر ماساتنا/صراخنا اضخم من صوتنا
ونرى التباين في النهج وان وجد البعض الفرق شكﻻني نراه نحن جوهري فالغائية اللحظية تتباين عند نزار مباشرة محددة ومحدودة اما ادونيس فغاص في بعد عميق ويحمل نصه ايحائوية واسعة منحها تحررها في الاستخدام الشكلي فما بين الشكل والمضمون ترابط عضوي هناك شكل يسمى القوافي المتعانقة كما في نص لشاكر مطلق
تحت ضوء القمر الفضي/ظل الزيزفون /تﻻشى في العيون/مياه النهر تمضي /نخلص الى قول حكم وجود التعمد واﻻقتصاد اللغوي
احمد مطر يسميها ﻻفتات والبعض قال نقوشات واعﻻنات مبوبات ومن موروثنا
اﻻعشى:علقتها عرضا وعلقت رجﻻ /غيري وعلق اخرى غيرها الرجل/وعلقته فتاة ما يحاولها/من اهلها ميت بها وهل/وعلقتني اخبرني ما تﻻئمني/فاجتمع الحب حبا كله تبل/فكلنا مغرم يهذي بصاحبه/ناء ودان ومحبول ومحتبل
والحطيئة:ابت شفتاي اليوم اﻻتكلما/بشر فما ادرى لمن انا قائله/ارى لي وجها شوه الله خلقه/قبح من وجه وقبح حامله/
وجميل صدقي الزهاوي:ساءلت شيخا قد تحد/دب:ما تفتش في التراب؟/فاجابني متاوها/ضيعت ايام الشباب
ذياك التقديم ﻻيعطينا مﻻمح سﻻف ايمان مصاروة وجدنا مشابهات صوفية وابعاد سايكولوجية وبيئة سسيولوجية اجبرنا على ان ناخد مﻻمح عن الجمال في تطورة لنفهم جمال من اجترحته الشاعرة وسنعمد الى اخذ خزع من النثيرات ومن التوقيعات نتناول العديد من الومضات محاولين سبرها جميعها واستنباط ما تضمرة غالبه يكتنز الشكل الذاتي وما مر بها شخصيا ولكن مﻻمح ان تكون تلك تلميحات ﻻزمة ما ترغب اﻻفصاح عنها هذا ما نحاوله كما ان البواعث النفسية والبعد الروحي الوجدي والصوفي ﻻبد.من كشط ما يلتحفه لنتبينه قد نفلح وقد ﻻيصادفنا كامل البلوغ للب ﻻن ما نقوم به ﻻنرغب ان يصيب الماهية والجوهر وقد نزع لحائه ان يجرح عملنا محفوف بالحذر وقدر عالي من دقة تقنية سنستعين بها ووفق لما متيسر لدينا فان التصدي لهذا الكم والتنوع للومض مرافقا له توقيعاتونثيرات اوﻻ التفريز بعد ان نبسط ما سندرسه بالخزعات وهو الجمال والمكمن النفسي واﻻبعاد الاجتماعية ........
لنقتي احد مجموعاتها الذي نجد فيه اريج انثويا طاغ.........وهو ومضات وتوقيعات نبذ انه سلاف:
3حكمة /ﻻتمت دون ان تلقي/ وصيتك اﻻخيرة /للبنفسج ص4
4صمت /قهوتي هنا /قلبك هناك /وحزني ماتبقى من لذعه المر /في المنتصف ص4
5ﻻتشي بك الحرائق /اﻻ حين /اصبح رمادا ص4
6الظل بقيتك/التي/تحضنني ذات /هجير ص5
8اﻻخير بيننا حلم يكفيه /الليل ص6
9الوسن /كلمات عالقة في شفتيك /استنطقتها/روحي ذات مجاز ص6
16ليس لي قلب /فالشعر يا حبيبي /رماد قدراحرق النبض/فانثالت الكلمات من/عدم...ص9
52لمن افك /ضفائري/ان انت/لم تاتي ولم يرحل /عن اﻻحداق ليل ص28
56سرير/اقبل ام /انك مازلت تخشى/خدش ظلي المنعب من غيابك!! ص30
57انحناء/يبدوالنهد اكثر جموحا/حين تنحني/الزنابق/فهل مر طيفك ص31
76مشهد /العصفورالذي مر/بسماء الحرب/شتم الطرفين/وبرأالله منهم ث40
81الخاصرة /تاريخ انضواء/يلعن اصﻻب العقم /العربي 42
95هل جئت حقا/ام نذرت/العمر الشهداء طيفا من مدد ص49
97مقعدننا الشقي /بي ما زال /يحفظ ظلك من غباء العابرين ص50
الفصل الثالث/مواقيت السراب
43من انت/ودمع ﻻيعفر ما اسمع قالت ابحث عنك/وعني/ﻻيبحث من يشفع ص80
ﻻشئ يرجع
ﻻغد ياتي ليسقي امسه
ما نحن الا شاهد ص143
تاخذني الحيرة حين اراك
فيغمض جفن الحزن ما
حمل اليقين من الحياة
فابتسم ص147
وﻻنها الصحراء
دوما يولد السراب
ليحمل وجه العذاب ص148
سنسوق اراء عامه كمداخيل دونما تعمق عن الحب هذه العاطفة التي كم من الجرائم ارتكبت باسمها التي تجيش في صدور اﻻنسان فاما ان تاخذ جانب حسي منها ﻻينكر وجوده ولكن ليس هو وحده قيمومتها وماهيتها ووجودها الفطري فينا نلحظ انسياق ايروسي في المفاهيم الفرويدية عبرالبحث عن اشباع اللبيدو والحاجة الجسدية واذا نقدم بفايدروس ﻻنها اﻻساس الفلسفي والحب ومنها قبل الى مراجعة اهم المراجع في تفسير ومناقشة موضوع الحب وهو ابن حزم اﻻندلسي ﻻبد من القول بناء على معطيات فهم هذه العاطفة تشكل من اروع ما انتج العقل البشري من تعبيرات صورية راقية عالية الروعة والدقة ولكنه ليس انطباعية وﻻفوتوغرافية وانما مكثفة متداخل فيها الحس واﻻحساس مع البعد الشكلي للمتصور وهو ما ﻻيتمكن اي تحديد لانطﻻق الذهن من اﻻلمام به انه توسانامي العاطفة ﻻ سدود تقف امامها وهذا واحدة من معطيات التحرر الوزني البعد المتعدد الصوت البوليفوني في الصورة الحبية والعشقية والمح لذلك بالبعد.الماورائي للحب وكشف المتصوفة عنه جليا في شطحهم كما عبر عنه الكرازون في المسيحية وجميع اﻻديان الكتب الرئيسية لها ﻻتعتمد الموزون ﻻنه يعجز عن تحقيق البعد الروحي والجمالي والحس الانساني اللحظي الذي يطلق في الومض واشكالة ويتجسد في البروس وانواعة في حين اﻻحتفاﻻت الباخوسية تشهد انطﻻقات للمنظوم الذي يعمل مع العقاقير والكحوليات على افقاد الناس اﻻحساس وانطﻻق نوازعهم الغريزية ﻻن المفعول اﻻفيوني يتعاظم اثره في تعاطي ذلك وكذلك نجد الشامانات والسحرة يستخدمون المنظوم اما النبوءات فانها تعمد الى الشكل الذي تعمل فيه الومضة وقصيدة النثر
ما نقوله ان الشكل المحاكوي ﻻيستقيم مع التطور في المفاهيم العقلية والحسية وليس وليد اﻻن وانما من قديم الزمان تبقى للمنظوم اهمية دالية ويحتفظ الشكل الومضي والبروسي بما له من طاقات هائلة تعبيرية لمسناها في ما قدمته ايمان مصاروة .
يقول ابن حزم الحب اوله هزل واخره جد ، الدقةفي معانيه بجﻻلتها على ان توصف فﻻ تدرك حقيقتها اﻻبالمعاناة وليس بمنكر في الديانة وﻻمحضور في الشريعة اذ القلوب بيد الله عز وجل اما ماهيته فقالوا واطالوا والذي اذهب اليه انه اتصال بين اجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في اهل عصرها
ومن احوال الحب عشرة عﻻمات فمن احب بالوصف وان كان الحب عرضا والعرض ﻻيحتمل اﻻعراض وصفه والصفة ﻻتوصف فهذا على مجاز اللغة في اضافة الصفة بمقام الموصوف .فسبحان الله الذي يقول هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن اليها.المحبة ضروب وافضلها محبة في الله وهناك محبة بلوغ الوطر ومحبة العشق الذي ﻻعله لها اﻻاتصال النفوس وان للصور توصيﻻ عجيبا بين اجزاء النفوس النائية وكثير ما يعرف شعراء اهل الكﻻم في الظاهر خطاب المعقول الباطن نحن نضيف ان في الصورة شحن بالغ القوة تتجلى في القدرة الصياغية التي يخرج العقل بها ما اختزن من تصير صوري على شكل مفردات تعبر لفظيا عن مكامن ما يطوي الوعي او الﻻوعي ولهذا فان الصورة المخرجة اضافة لما فيها من تجلي مهيب كوني المعطي قد يكون مبعثه حبيا اﻻان تلميحات ايحائية تكتنزها الصورة يعجز اي استعمال تقليدي للمفردة عن اﻻحاطة بها ومضة اوحتى نثيرة بامكانها ان تجسد.قصيدة كاملة
في القصيدة سرد انسياقي لسيل هادر من حكاية رؤويه ليس باﻻمكان التعبير عنها بالتصنيع واﻻتقان عبر المران وانما من نوازع اﻻفصاح النقي غير المسيطر عليه للعقل وهو ما يسعى اليه اهل الطريق في دفع النفس للتحررمن قيود الزمكان وهوﻻيتوفر اﻻ بهذا النمط راجعوا اقوال البسطامي ومواقف ومخاطبات النفري تجدوا ان التجلي والكلم غير المقدور على تمريرها دونما انعام نظر وتمعن وتقليب للفهم جاءت على السليقة وليس بتحضير مسبق اﻻعداد ولهذ نجد الغرب الذي يعاني من سيادة مادية واضمحﻻل في الروحانيات عاد اليوم الى اﻻستعارات في التعبير ودرس الابداع اوفهمه نقدييا فالصور التي تخرج عن الشاعر الحداثوي وما بعد فيه ما كان معروف من اقتران اللفظ بالمعنى ولكنه خرج ايماضا يستوقف المتلقي والناظر والناقد للفهم وﻻيمكنه تجاوزها ان رغب بالفهم فأليست الصورة من منظومة البﻻغة ؟ ومنها اﻻستعارة والتشبيه والمجاز بمعنى ان اللغة تطورت اليوم بما هو غير مسبوق فالتثاقف والتراكم للوعي الجمعي تقدم بمراحل تعجز المفردة بالدﻻلة التقليدية عن ايصال المطلوب وهو الحال حيال الحب واﻻشباع الجمالي ما يمتلكه الحس اليوم غير ما كان في السابق فالتماثل في الموضوع ومحدودية المعروض اوجد ضرورات كسر جدران التحديد وهذا ما وجدناه في اشكال التعبير العابرة للبحور الخليلية من الموشح والقوما مثﻻ التشبية والتشبه امكانيات للتصوير دائبة الحراك تبعا للموضوع واﻻستثارة والتلوين واﻻستعارات تعليق المنطوق بشئ لم يعرف به من شئ قد عرف كما يقول ابن المعتز والعسكري يرد الفصاحة والبﻻغة الى معنى واحد وان اختلف احدهما فذلك كما يقول مرده ان كل منهما له تعبير مغاير في شكل اﻻبانة عن المكنون واﻻظهار للمستوركما المجاز مفصل تجاوز اللفظ عما توجبه اصول اللغة كما يصف عبد القاهر اوما اريد به غير المعنى الموضوع له في اصل اللغةفكان ﻻبديل عن الصورة للبيان والتبيين وادخلت كل اﻻغراض فيها من استعارة ومجاز وتشبيه استدعاء الصورة في الومض والنثيرة استدعاء كلي لما تقدمت به اللغة من معطيات دالية عصروية والنظام بقي محصورا في ضيق خانقه ﻻيخرج عنه اﻻ اليسير من التعبير وما تعظيم اﻻطارات كلوحة ﻻتتجاوز سنتمترات ابعادها وتضعها في اطار من ارقى المعادن والاحجار الكريمة بحجم ساحة كرة القدم هل اضفت للوحة شئ في الومض والنثيراة العكس حاصل جمالي وتعبير حسي ومنه عما يجول في الخاطر من حبيات فالصورة لها طاقة تبلغ امياﻻ في اﻻبعاد تقدم لنا بوسائل العصر اللمضية اللحظية التي نسميهاالومض فيكون بمقدونا ان نعي لوتنعمنا جيدا ذلك الحس والتوصيف التجلي والمرادات في ما اكتنزته التعبيرة انها مكثف متسعي له قدرات خزن للطاقة بحدود غير مسبوقة العظماء لم يفهمونها في اواناتهم ولكنهم عبروا عن غريب ما يتحصل للمحب والشاعر ﻻنستغرب ان النبي والشاعر الكراز في العبرية يطلق عليه نفس اﻻسم كما نعلم ان انبياءهم يكرزون بﻻ وزن وﻻقافية وها هوالعهد القديم حتى المزامير ونشيد الانشاد الذي ارق وارقى ما بلغته لغة التعبير العبرية ﻻتحديد فيها وﻻتاطيرات.ان يحب يقبل بالحديث ويسرع بالتواجد في المكان الذي فيه المحبوب ويتعمد الدنو منه ولمسه ويعبر في غيابه عن ضيق مهما وسع المكان وانبساط عن حضور المحبوب مهما ضاق الموقع ونرى المحب تنتابه كثرة الغمز والميل باﻻتكاء هذه اقوال ابن حزم والعيون تنوب عن الرسل ويدرك بها من الحواس اﻻربع ابواب القلب ومنافذ نحو النفس والعين ابلغها واصحها دﻻلة واوعاها عمﻻوهي رائد النفس الصادق ويقول
ما عاش اﻻ ﻻن الموت يرحمه
مما يرى من تباريح الضنى فية
فاريحو.النفس فانها تصدأ كما يصدأ الحديد.
لوسياس قدم مقالة في فايدروس تناول فيها اﻻيروتيكوس وقاده التوسع الى مﻻحقة الحب في العالم السفلي هاديس وهو في موروث الحضارات القديمة شائع تلك انانا وهذه عشتاروت هنا عن دموزي وهناك عن ادونيس وهو توق في البحث عن مصير النفس بعد الموت يسمى في القديم اسكاتولوجي.
افﻻطون يعتبر ان الهوس وهوشبيه بالطب الحديث بالمانيا وليس الهستريا رغم ان اﻻخيرة من اشتقاق اغريقي تعني الرحام لسنا في وارد التاصيل ولكن هواعتقاد ان الباعث تجول الرحم في جسد المصاب المهم ان هوس الحب هو اﻻول واوعزه الى اﻻيروتيكوس وبعده ياتي هوس ربات الشعر والثالث النبوءة والرابع الصوفية لمن يرتاد احتفال ويكشف اسرار ديونيسوس وهوباخوس فما هو هذا الهوس الذي يدعى الحب ؟ يجيب افﻻطون على لسان احد المحاورين ان النفس منزلة وسطى بين عالم المعقوﻻت وعالم المحسوسات وقد صارت في حاجة لمعرفة اخرى تعلو على التدريب العقلي الجاف واﻻدراك الحسي الصرف وهي عندما يتلقون الهوس اﻻلهي يستنتج نحن في سوقنا ﻻيعني ايمان بما يعرض ولكن الغاية بلوغ معاني نتناولها اليوم ولها تاصيﻻت ﻻبد من فهمها .العشق فلسفيا غاية حسية وﻻشهوانية وانما بغية بلوغ عالم الحقائق المثالية التي هي الجمال المطلق والخير اﻻقصى الذي يعنيه افﻻطون هو ما يعرف بالحب اﻻفﻻطوني والذي يرده الى مثاليات وممن تناولوه تاويليا فرويد وقاده عوج دﻻﻻت بحثه الى تفسير مثلي ساد ما قاله لسنوات تﻻميذه. الطبيب الاشهر ابقراط يقول ﻻيمكن عزل الموضوع المدروس وهو الحب بكليته عن دراسة النفوس وقد كان هوميروس صاحب الالياذة يعتقد بان جزر السعادة بعيدة عن العالم السفلي وهي على سطح اﻻرض في المحيط الغربي ويعلق هزيود مؤلف اﻻعمال واﻻيام بان المحب الذي يتملكه اله الحب ﻻيستحق التقدير ومن يستحق التقدير المحبوب .وفي كتاب المأدبة فلسفة الحب ﻻفﻻطون يقول ان الحب كما تقول* ديوتيميا وهي شخصية خياليه اوجدها ﻻغراض المحاورة *وقد اعاد ما قاله في فايدروس الحب هو حس يصل العالم الحسي الفاني بالعالم العقلي الخالد وهزيود يقول ان بعد العماء الكوني جاءت اﻻرض وتﻻها الحب والعهد الجديد يقول ان الكلمة كانت هي البداية ومن معانيها الحب ولذلك وجدنا الﻻهوت القديم ايام توما اﻻكويني والمدرسية اﻻبوية يمتلك الحب تقديس وتمجيد في شكله الافﻻطوني وقد عزز من اهمية نذور التبتل التي قادت الى شيوع اللسبسيات والمثليات وقد يكون هذا وراء تفسير فرويد .
ما كان يتكلم به تﻻميذ المسيح من كلمات غير مفهومة وهو بهيئة معينه نصف عراة بشعرهم اﻻشعث كان من يراهم يعتقدهم مجانين وقد ساد في ستينات القرن الماضي ظاهرة الهيبيز فلو شهد احد من اهل اليوم اتباع عيسى لقال انهم منهم من يخرج من هؤﻻء من كﻻم جله لم يعين دﻻليا اﻻبمعالجة اللغة المتقدمة هو حال الومض .
الحب السائد ايام الحضارات القديمة وﻻمكان لبحث اﻻسباب كان جسديا حتى بين اﻻلهة ولكن التقدم البشري وتطور الفهم والعقل قاد افﻻطون الى تفريز نمطين من الحب السماوي الروحي الماورائي العقلي الخالص والصرف المثالي والمادي الجسدي الحسي اﻻرضي الحيواني ورد كل منهما الى ربة هي مبعثه ولذلك توصل الى اشباع الرغبة الحسية خطيئه وان عدل في اواخر ايامه واستخرج المعادل وهو الوسط الذهبي في كل شؤون الحياة ومنها اشباع الرغبات وربط بين الروحي والجسدي رغم ان فرويد تجاوز ما تطور فيه النمو التدرجي للفهم اﻻفﻻطون. هليدرين الشاعر الكبير يقول اعطي اللغة اخطر النعم للانسان ﻻنه يخلق ويحطم وحين يختفي ويعود.الى الحياة التي يحياها ابديا انه حيث يفعل ذلك يشهد.على ما هو موجود ﻻنه ورث عن امه العذراء ما تنضح من عطاء الالوهية وهو الحب الذي يحفظ الكون ويقول ان كل ما يبقى يؤسسه الشعراء بما يعني ما يصوره الشعر اساسه ان يبقى .
عرف العرب الحب كما سواهم من شعوب اﻻرض هو على التقسيم اﻻفﻻطوني وهوالسائد في البوذية من اما انغماس في اللذة واما تبتل وانقطاع عن العالم كذلك كان لدى العرب عذريين وماديين وفي حوار موجود في الموروث نصوغة بلغة بعيدة عن كلماتةقد تكون خادشه للحياء ان اعرابي دخل المدينه من البادية التقاه احد العلماء قال اﻻخير له هل لديكم الحب قال بلى قال له وما هو قال شوق ولهفة وشم وضم وعناق ووصب وهيام فما الحب لديكم في المدينة فاجاب المديني انه تحصيل اللذة واشباع الرغبة والمباضعة فاجابه الاعرابي ان هذا ليس الحب بل هو طلب الولد فما نقول ان قيس وجميل والمنخل اليشكري يقابلهم امرؤالقيس و في عصرنا على الجارم اخذ من المنخل فقال :
حتى يكاد يحب نخلك/نخل اهلي في رشيد/
ومروثنا حافل بمئات شواهد الشكلين من الحب في نوعين من الشعراء
هذا ابو فراس/بلى انا مشتاق وعندي لوعة /ولكن مثلي ﻻيذاع له سر
و الحصري القيرواني/بالله هبي المشتاق كرى/فلعل خيالك يسعده /أني ﻻاعيذك من قتلي/واظنك ﻻتتعمده
ولعلم النفس دواله ومستدﻻته ودﻻئله وبحوث في الحيثيات النفسيه والباثولوجية والفسلجية للدماغ منحت الباحث تصور كامل عن معاني الكثير من المستغلقات وسلطت الضوء تحليليا فرويدي او درسا سايكاتريا وما قدمه يونغ وادلر وفروم تفسيرات لمفاهيم شوبهاور وسبينوزا وديكارت وشيلنغ فاليأس مقابل اﻻمل من منجزات علوم النفس ودخول الحب والعاطفة فيها ما رغبنا قوله ان الحب عاطفة سامية مهما كان شكل تجليها ورافقة العقل البشري منذ بداياته الدينية في الخطيئة والتفاحة الى الدارونيه من العﻻقات القردية الى السمو اﻻفﻻطوني وهو من مدخﻻت فهم ما تعبر عنه الشاعرة كسواها من عواطف بشرية طبيعية ﻻبد ان نستجليه ونستنبطها ونفهم معانيها دون توجسات وهواجس اورد للمعاني الى غير مداليلها ولكن ﻻبد من استيعاب لشخصها ومحيطها والمؤثرات السايكولوجية والسسيولوجية مع تصور واقعها النفس والعقلي وتحصيﻻتها .فالشاعرة كائن حي وامراة شرقية عربية مسلمة فلسطينية وله خصوصيات زواج ومرض الزوج لسنين ومﻻزمة له في المشفى ثم وفاته كل تلكم حيثيات في التكون الشخصي وتجلياتها العقليه فلما تكون شاعرة بهكذا تاصيﻻت ﻻبد انها غير ما تكون علية شاعرة عربية تقليدية ومن باب اولى انها ليست كشاعرة اوروبية ﻻبد من درس لمعاني كل اصل ومردوداته لفهم ومضها او عموم شعرها الزوج في فلسطين غير مكانته عند الزوجة في بلد عربي اخر وتعرض بالدرس العديد من الباحثين والخﻻصة انه مرتبط بمفهوم اﻻرض والمكان بالمعنى البشﻻري وبالوطن وعندما تخسره ترتبط بالﻻوعي الجمعي لخسارة الوطن وما يخلفه من فراغ يتعدى المعنى التقليدي انها تخسر اﻻمان وعندما تكون في ارض فيها مستوطن وجندي محتل وتجبر على اﻻحتكاك الذي كان ينهض به الرجل في تادية اﻻعمال فانه ارتكاسات شرطية بافلوفيا تعود لتخرج في السلوك واللغة والمعاني المستعارة وترتبط بالوطن السليب اعمق وعندما ﻻامل في المنظور وﻻنور في نهاية النفق والمفقود ليس غودا قد يحضر اوﻻ بلى ﻻعودة له ما يتحاشاه الناقد العربي والمتصدي لقصائد الفسطينيه العبور على وقائع داله دونها ﻻنفهم ما تقول الشاعرة وما ترمي اليه الناقد ملزم بالتحليل والتعمق نعم عندما يكون تصدي لغويا قد يقتصر بحثة في الدﻻﻻت للغة الخاصة مثال تعرض د.مالك المطلبي للسياب ونازك والبياتي عالج الجانب اللغوي الخاص ذاته لو كان قد اختار تصدي دﻻلي من معطيات علم اﻻشارةوالسوسوريات لتبدلت معطيات دراسته كذلك لو اقتصر الدرس على معنى بعيد عن شخصية الشاعر ومحيطه ولكن من المستحيل ان نكون على صواب ونحن نتغافل اﻻبعاد والحيثيات وهو ينطبق على اي تصدي نقدي فﻻبد من فهم سوﻻف ومض اونثيرات او توقيعات اوقصيدة نثر وحتى لوكان تفعيلا او عموديا مجبرون على ان نفهم ايمان مصاروة ﻻن ما نتعاطاه منجز بشري وليس لماكنة فالحس والمشاعر النوايا والمبتغيات الحالة المالية الوقع العلمي المحيط وكيف امضت سنواتها السابقة حتى وان لمام من شذرات معلوميه دونها نكون من اهل المين لم نقل اننا نبحث بالنحو وﻻهوموزون ندرس استقامة استخدام البحر اننا نريد ان نفهم ما تقول وﻻيمكن ان ننال المرام دون ان نعرف وان عابرا الشاعرة حتى من يقدم للحصول على عمل يطالب بCD يلخص مؤهﻻته حتى طالب اللجوء يطالب بمثله من نتعرف الية ﻻنوطد عﻻقتنا به دون ان نمتلك رؤية عنه واضحة ترى كيف نعالج انتاج عقلي للانسان دون حيثيات وجدنا ذلك في التناول النقدي عند الكثير من اهل هذا الزمان الاقدم منهم كانوا يعرفون ما المطلوب يقدمون سيرة وقبل التعرض لشاعر او كاتب الناقد يجمع عنه كم من المعلومات حتى وان لم يستخدمها في اﻻيضاح ولكنها مرتكزه في الفهم من يفهم محمد الماغوط ويكتب عنه ان لم يعرف من هو الرجل ﻻاحد سيستوعب قصائدة النثرية اﻻ عبر فهم الحيثيات رجل يبغي ايصال رسالة الى الله وجل ما يخشاه ان يكون الله اميا كيف نحاكي هذا الفهم عندما يقول بلند الحيدري القاعة ذات القاعة ذات الحكام العدل اساس الملك ﻻالملك اساس العدل ان تملك سكينا تملك الحق في قتلي كيف يفهم ناقد المعي تلكم العبارات المباشرة والواضحة والدالة سيعطيها بعدها السياسي ولكن أليس الشاعر بشرا ما تعني له تلك العبارات ما ابعادها ما مراميها اين يريد ان يبلغ؟ الشاعرة تقول :
يا اقد الوجد المباح دعوتني وتركتني/جرحي للغياب مسافرا/قد ارهقته مرارة الياس المكدس في السنين/قم صل فوق القلب ما حفظت /عيونك من دموع ارهقتهالوعة الطلل الحزين.
يعمد النقاد الى تجاوز المعاني فﻻسبر في اغوار المعنى وكانه ﻻيعنيهم بعضهم يضع حشوا من النت باللصق ويدخل كﻻم الشاعر علية ليجرب من يشاء ان ياخذ للبعض نماذج من نقودهم ويدخل طلب ما تصدي له الناقد سيجدة في مواقع اﻻغرب احيانا ﻻيتعب نفسه في تغيير اوتعديل او حتى منتجة اوكولجة انه ينقل حرفيا ويقوم باللصق فيظلم نفسه والشاعر والناس ويلحق بالعمل اﻻدبي افدح اﻻضرار
ايمان مصاروة كانت في كثير من نتاجاتها التفعيلة محسوبة على شعراء الوجد اذا لماذا تجنب اشارات الوجد في قصائدها رواية اﻻمل ﻻندريه موروا ولمن تقرع اﻻجراس لهمنغواي في حب في ظل حرب هل محضور على السوري اﻻن ان يبث شكواه حبيا ؟ انها تكتب منظوم وتفعيلي وقصيدة نثر وها هي اﻻن تجرب الومض وفيه نثيرات وتوقيعات هل تقطع صلتها بالوجدان وتمتنع عن بث ما يعتورها وما تعانيه وما يختلج في صدرها وان قلنا ان غالب ومضها وجدي هل يجرح مقدسيتها؟ في الومضة الواحدة نلمس بوح وجدي وشكوى من حال الوطن هذا هو شعر اﻻن وهذا ما يدفعنا لندافع عن قصيدة النثر ﻻصراخ ﻻمنبرية ﻻوحدانية الغرض كل المرمي في نص وفي نثيرة تقلب وجد وتجلي انثى ومشاعر زوجة والم من واقع تحت اﻻحتﻻل ويأس من وطنه مجرد ظل ومجروح على جدار متداعي وعلى ضوء مصباح الشارع الذي في طريقة للازالة هذا في نثيرة اتونا بقصيدة تجمع كل هذه المعاني مرة واحدة في النص دون ان يكون مفكك
ﻻشئ يرجع
ﻻغد ياتي ليسبق امسه
مانحن اﻻشاهد
ص143
تاخذني الحيرة حين اراك
فيغمض جفن الحزن ما
حمل اليقين من الحياة
ص147
وﻻنها الصحراء
دوما يولد السراب
ليحمل وجة العذاب
ص148
في حياتها العامة والخاصة اكثر من فصل كامل من ملحمة اغريقية خارج المالوف كتبتها الوقائع وليس سوفوكليس وﻻاسخيلوس اين تفرغ ما شحن في وجدها وهي على ما هي من انضباط والتزام ورقي وهي تمارس الشعر مكنة وامكانية هذا يفسر لنا عدولها عن المنظوم ما يلبي ما تمر به هذا الكل المتداخل بين الذات والموضوع بين اتزان متوجب وبين هيجان فيها بين هوس ماني واستقرار فسلجي يلزمها عملها به بين وجد مجروح وانكباب على العمل ﻻبد ان تفلح وتعمل وتنجح وتحافظ على نقاء اسمها وتبوح وتفكر بوطنها الشبحي وترى ما حل بالعراق وسوريا ولها كانسان مشاعر وكبشر احتياجات اين تحقق ذاتها الموضوعية لم تجدها اﻻ في قصيدة النثر ومنها الومض والنثيرات في ذلك تكثف كل ماتعانيه ويخالجها
لديها كارزما موهبة البوح في الشعر يعجز الشاطئ عن صد الموجات فغادرتها وولجت الى عرض المحيط لتكون حرة في التعبير واطﻻق ما تكرزه خﻻل الشطح الشعري العلم افادنا ان ﻻعبقر وﻻتلبس وﻻماوراء انها موهبة تجلى وتهذب مدعومة باللغة وتطورها الدﻻلي ﻻشيطان امرؤ القيس وﻻما تصارع حوله اﻻشاعرة واهل الكﻻم .
ما يفعله النقاد احيانا والبعض منهم اومن ركب قطارا دون ان يقطع تذكرة ﻻنه تسلل واستقله بالمجان نراه يتأول الكلمات ويقسم ضيزى وبالذات لشعراء فلسطين فﻻ يمر بعواطفهم ووجدهم ستالين غراد في اعنف ايام حصارها المذياع يصدح بموسيقى عذبة اربكت اﻻلمان واعادت للروس اﻻمل فلم على الفلسطيني ان ينسى انه انسان وان كان مقدسي نحن نرى هو احق من سواه وارهف في مشاعره ﻻنها مﻻذه مما يعاني ويتلقاه فكيف لمن عاش في اجواء اوديسوس اطلب ان يكون قويا شامخا ولكن ﻻتقل له قف كالمسمار اوشجرة وسط الريح وﻻتئن اﻻ نفهم ما به حتى يمسي رمادا؟ من ﻻيملك اﻻظل لطيف شاحب ﻻنبض وﻻنفس وحتي الذكريات مشوبة بالقروح ماذا تنتظر ان يقول ؟ضاع الوطن ولن يتعود.على مستوى الذات ووطن مجرد طيف يلوح ﻻنه يضمحل اﻻ يدفع للتهاويم ومانيا الشعر؟
النوم ديدنك الدائم عالق على الشفاه التي احسها واتلمس لظاها في برزخ ﻻعودة منه وانا امتلك لغة التعبير ومجازها ولي دراية بالدﻻلة وقدرة على القول كيف ﻻاقول؟
هذا الذي بحجم الكف فيه تسكن النفس وتختزن الدنيا بكل ما فيها من افراح واتراح وانت ايها القلب لست خلف الضلوع تتوارى وتختلس النظر انت خارج قفصك ولست مالكة امرك اعرف انت اين ﻻيهمني يعنيني ما تسببه لي من وجع وما افعل بظﻻل طيف يلحقني في المنام محض تهويم وانا اعلم ذاك فلست في عصور معجزات الجهل واﻻ لكان لي وطن وما يذكرني باﻻرض وبك ليس فيتيشية فلست من اهل العلل انها تقلبات الروح وتحليقاتها في سماوات البوح المسموم ولكن الجهد كلني وارهقني التحليق وحمل الهواء في فضاءات الروح ثقيل .
نلمح دغدغات على استحياء تمرق مرات من هنا وهناك واكثر جﻻء في الومض وسنترك الحديث عنها هناك حيث سنمر على بسطاميات ونفريات وجدنا منها كثير في الومض وقد تكون لم تقرا للبسطامي وﻻللنفري بل حتى لذنون المصري ولكن حسبها ان فيها منهم فالدراويش في اسطنبول يتطوحون على انغام موﻻنا جﻻل الدين الرومي ولم يروه ومنهم عندما تساله ﻻيعرف عنه سوى كلماته ويتطوح ﻻنه ثمل بواقع افصح موﻻنا عنه في خضم هوجاءها يختلط الذاتي بالموضوعي الشخصي بالعام واذا تمر بها ما يحدث في سوريا وللشام مكان في قلب الفلسطيني ﻻنه اصﻻ جزء منه وكثير من المشتركات بينهما وفيه اكبر عدد.من المهجرين فكيف ﻻيعنيها مخيم اليرموك ولها ما تراه وتقويمها حرة فيه لن نمل غير ما يمر عليه اليراع بموضوعية فنحن هنا ﻻنحاكم بل نفهم عصفورها قال لها ان الجميع مذنب وان الله ليس له شأن وقد شتم العصفور الطرفين وبرأ الله
ص40
تنتابها مانيات وليس مانيا واحدة هكذا هو الشاعر المستلب المسلوب ونوباتها سايكاتريا ليست مرضية بل اللنشنية انطولوجية يصاحبها الﻻتصديق والنكوص وارتجاعات شرطيه اذعاودها ظل الطيف على جدار ويكون الحضور غياب والغياب حضور تلك ليس بابعاد ميتافيزيقية انه تقلب كينوني في جوى الشاعر
يخرج في نصوصه ترى الشبح معلقا على الجدار يخيف كل العابرين يالها من مفارقة انه ﻻيؤرقها وحسب بل يبعد عنها كثير وبعين الوقت يكون وسيلة جذب لمن يرغب ان يركن تحت فيئه بعيدا عن لفحات الشمس الحارقة وليس بمقدورها طرده من سجلها ومن جدارها الذاتي الذي ﻻيرحم ذلك الجدار لانه علق الظل وكانه ليس جدارها
في الفصل الثالث تطالعنا نثيرة تحمل رقم 43
فقدان التوازن النصي ظاهرة ﻻتعيق تماسك النص الوحدة العضوية له وكذلك حال الومض والنثيرات كما التشيؤ والشخصنة وتغسل الدموع الضياع ويتوحد الوطن بالمحبوب وتبرز حالة الوجود والﻻوجود بنفس الوقت فعندما يضيع هذا يفقد ذاك.
ونرى هذه الحالة مبثوثة بسعة على امتداد الديوان الذي تختمه بنصوص مختلطه بين قصيدة وومضة ونثيرة وتوقيعة وابقت بعضها بﻻ رقم وتؤكد انها من ضمن الجميع شاهدة لسفر الغد يتمظهر وجودها بباطنها ووجودها المتشظي بوجودها الفسلجي الوظيفي الذي تنهض به
انها واقع تجلي شعري تكون فيه البﻻقع والصحارى موجودة لتلد سراب وضﻻل فيهما يكمن العذاب ص40.
يهجرني
بصوتك كل حزن
ويكسوني
ببعدك حزن قلبي
اصارع ليلتي
بالوجد ذكرى
غنى الشذى واستمطر اﻻزهار
والحب ان نبقى هنا
بكاء قلب
في ص143
نجد توقيعة
فجر قريب بسمه للصبح
تغزل عامنا
ماض لحضن الذكريات
ات يلوح وما ملكنا من يقين الامنيات
ص148
سانهل عصر
يسافر فينا يتيم القاء
جريح التامل
فوق الهضاب
كأنك وحي اضل الطريق
فغاب كشمس قضت في سبات.
ص146
تنوح في من اليقين صبابة
رشقت على رجع الكمان
حكايتي
فتاوه الوجع المراق
واغمص اللحن
المسافر
فوق غمد.الذكريات
ص145
يا ليل من صباح ﻻيعود
وﻻ يغيب عن النوظر....مبهما وجعا
يرتله المدى ...قدرا ومنفى.....اين حل
يقينك المنثور في جسد الندى
ص135
حولي استدار الليل وانطفأ المدى
حولي بقايا قصة ووميض
وتدور احداق الغرام
كأنها من وحي
همسته استحال
الكوكب الدري يعشق وحينا
ها كأسي تلخجلى حنينا
فأحتسي
قلبي في السهاد يد المنى
ص136
البحر يقبل ان يدثر خائنا كيما يتوب
والقلب يقبل تائبا في راحتيه ترى الذنوب
والدمع اعصار سيقتلع الغبار لينحني الغرس الرطيب
ص135
وقاء المغيب هنا ارجوان
فمن يكتسي الليل ويولد بعد الغياب
عليﻻ يفض اﻻسى وينحت
موتا رواه اغتراب
ص135
يا عاقد الوجد المباح دعوتني وتركت
جرحي للغياب مسافرا
قد.ارهقته مرارة الياس المكس في السنين
قم صل فوق القلب ما حفظت
عيونك من دموع ارهقتها
وزعت بﻻ سياق وفقا لورودهن في الديوان وسنتناول بعضهن في الجزء الثالث المخصص لفهم الومضات التي سنتخذ عينات منها محاولين سبرها مستعين بما سبق مع توسع نفسي و من تقديمات واستفادة من عروضات فهم الشطح البسطامي ومواقف ومخاطبات النفري لمرتكزات متبعيها وفق تسلسلها في الديون ﻻننا ﻻندري قد تكون الشاعرة تعنيها وكما جاء في متن المبحث ما نحن اﻻ يراع للفهم ﻻسلطة على كاتب النص ....الى الجزء الثاني ........B