على يمين القلب /نقود انثوية 23/رشا السيد



سعد محمد مهدي غلام
2016 / 12 / 18


مركب شق عباب نصوص رشا ﻻبد لمن يستقله ان يحمل معه التجهيزات المختلفة التي بعضها المتناقض .يمكن ان تحمل السنارة والشباك مع السوناروالمرقاب والبوصلةو جهاز GPS ومسدس طلب النجدة وهاتف ثريا .قصائدها متعددة الغرضية تجمعها مع سواها اوهن التحديد المعجمي وهو مبحث سنتناوله منفصﻻ. كما لمسات الوجدانيات تشيع، ولكن تاطير تجربتها فتحها توسيع اﻻفق والمدى للحراك اللوني والتمثيلي والتماثيلي والصورلوجي :هي متخرجة في اكاديمية الفنون ،وما يميز اﻻغلب منهم- حتى هنا لدينا في العراق- المام تشكيلي بالبﻻستك والتمثيل والنحت. كما كونها تقطن المانيا وتنتقل الى اماكن عدة منحها فرصة اخرى للتنويع .نحن ﻻنرى بالادب والشعر الفضاء العبثي لتمرير الغرائز والافكار الشاذة ولمجرد التدبيج والمعنى في قلب الشاعر. لكل الدوال المداليل وتجميع المفردات كمداميك ينتج الحيطان من الصور ليدخل فيه الجفر وليكن زنكراف لتنتصب نصب لتمزج اﻻلوان نحن نقتفي اثر الكاثارسيس واﻻلنشنيات ﻻحظ تنيانوف *العنصر يدخل بالتتابع في عﻻقة :مع سلسلة العناصر المشابهة المنتمية ﻻعمال اخرى لها انظمتها الخاصة وقل مع اكثر من سلسلة ومن جهة ثانية مع العناصر اﻻخرى لنفس النظام*
. الواقع الشرقي واﻻدب واللغة والحياة ليست المساحة التي حصرت بالحاجات والرغبات وفق جدوليات لتراك* ﻻيمكنك تجاوزه. فﻻ مبرر للتقليلية* وﻻنحن في عصرالحكواتية* فﻻ يوجدالمسوغ للاقتصار على سرديات تلكم تجارب مألها الضمور ومن طرقها اما لنوايا او لما يعانين من فقر .التنقل ما بين قصيدة النثر بافاقها الرحبة وتنويعاتها والبروس تحديدا قد تملي على شخصية لها خصوصية حياة رشا ان ﻻتكون لها القصائد الطوال. لكن باﻻمكان بالمداخﻻت بين اكثرمن قصيدة نخرج بقصيدة تؤدي غاية توصيلية ولوبالنمط العنقودي والذي ﻻتعنيه كما يسود عند البعض بفعل التقليد والمعلم لم يعش حياة ما يروج له .يعتمد الترجمة وما ادراك ما الترجمة ؟وجرخلفة عدد من الرواد والمريدين. عمر وتجربة رشا وهباها مناعة ضد تجريب المجرب لتطرق اﻻبواب الجديدة وليس تقلد التجارب التي عمرهايقترب من قرنين ونقول: عن انفسنا اننا مجددون بل بعض السرديات تعود الى عصرالنثراﻻندلسي للطوائف والمرابطين اين التحديث؟ وعندما تطلع ﻻاحد يقول المفيد. اﻻدب تاديب ترقي في الذائقة والتعبير عما في المحيط والنفس باستخدام اللغة بوفق العوامل لقوانينها الخاصة. وما تعطينا اياه من مكتسبات كالمجاز واﻻستعارة والتمثيل ...وما نحن نمحض اللغة من عندياتنا في رسم الصور ونحت المفردات وتعرية المصطلحات. كل فنون نكتسبها بالمران والسليقة واﻻطﻻع والثقافة
اننا نرى اﻻدب وفق ما قال ﻻسال ابر كرمي
*ان فن اﻻدب فن يرمي -بواسطة اللغة-الى ايصال التجارب التي لها قيمة في ذاتها ،والتي يمكن تذوقها لذاتها*
.هذا ما تفعلة رشا تداخل الذاتي بالموضوع وتمط اﻻخير ليشمل اﻻصقاع لا تحددها مساحتها الجغرافية وذلك لما اسلفنا قوله مع البناء العقدي لجيلها ﻻنخفي تنحو منحى جيلها بغلبة السمانيات والنزاريات والخوريات اشد من الماغوطيات والعيسويات واﻻدونيسيات
بلقيس/التي كانت تمشي على تيجان الملوك/ وﻻتهتز/ماسراشتعال الغرام في سماء/قلبها وقلب سليمان/مجرد ما ﻻحت طيور اﻻسحار في السماء؟؟!
أهو انتماء الطلع لجسده
روح غادة وكوليت بمفردات نزار على البساط البروسي .
.عموما توصلت الشاعرة للمنهجية اﻻسلوبية .
*ان سديم الصور البﻻغيةيشبه خيطا في شكل عناقيد تمر عبر حقل اﻻسلوبية اللغوية كله لقد باتت معروفة اﻻعمال العديدة التي نشرت حول هذه الصورة اوتلك اوحول المعنى المجازي *
وان سعت لطرق ابواب غيرها نراها تدور في فلك ما تعودت فعندما تدق ابواب الومض او الهايكو تبقى في دائرتها وليس فن متفرغة له وهواﻻجدى استشراف مدى محاولة ستكون تقويما اواجتهادا والمنتج ليس النص العابر للتجنيس كما وقع بمطبه البعض انجرارا خلف دعوات يعوزها النضج الابستمولوجي والعمق العقدي. هناك اناس من اهل اختصاص لما تجاوزوا حدود امكانياتهم مع كل ما ينفق لدعمهم لم يتمكنون من تقديم اﻻمر الجديد .احتفاظ رشا بخط سيرها نراه النضج والثقافة. ها هوالغرب يعود للطاو والزان والكونفيشيوسية والزرادشتية والشامانيات والقراءة للطالع والتنجيم واليوغا .التقدم هناك مدنية مفرطة بشدة يسعى القائمون لفرضها حضارة ولن يفلحوا. استوعبت الشاعرة الدرس لم تجاري هوجان مانيا * الﻻاتزان نراها متوازنة تجرب ولما ﻻ ولكن ﻻتترك الجادة.
متى تطفأ الشموع / لتغفو روح اعشوشبت في هالة البدر؟/متى امل نزق الوجود / ومتى اكره/ابتعاد اﻻلوان من خيال خيال اللوحات/كيف اكره فرعون واصدقاءه وعقيدته/وايمانه/كيف.......؟/رحت اهرب من اسئلتي الى اسئلتي /في مكان واكثر بعدا من الشمس والبحر/ليحتويني سؤﻻن
طرق بالهمر على باب من صفيح تلك الحروف ويتلبسها الروع من انها رفعت المطرقة فتلوذ بتهاويم تجد نفسها وراء الشمس او في اعالي البحار خارج الدرك والالتزام ولكنها ليست على يقين انها تؤمن بتوت غنج امون ﻻنها ﻻتزال على دينها الراسخ ليس بمستطاعها خلع جلدها وعالم وجدت ذاتها فيه لنمعن النظر للماضي الملغز الملغم المطلسم . تفسيرنا جاء من معطيات النص فدريدا يقول :*ان النصوص ﻻيمكن ان تفسر استنادا الى منهجية مسبقة تستخرج دﻻﻻت نهائية من تحت سطح النصوص *