شارع القبط الاخيرة



مارينا سوريال
2017 / 2 / 2

احبت ابنتها ان تصير معلمة لم ترد ان تعود فقط لتكون مثل امها هكذا قالت للعجوز دميانة.هل كان ما حدث هو مجرد حلم جرجرت قدمها حتى غرفة العجوز همست لها جوار اذنها اعرف انك مستيقظة ايتها العجوز اخبرينى هل من جاءت بالامس هى تريزا حقا ام اخرى ام اننى احلم وكبرت.
همست دميانة :عادت لترحل لتتركنى ارحل بمفردى ،عادت لتعتقيها لكنها نسيت انها لم تعتق امها ايضا وهى راحلة من جديدة ولكن تلك المرة انا لن ارها ثانيا.
كان عليها ان تتفرس فى تلك المراة الفرنسية التى اقتربت لتجلس الى جوارها تتحدث الفرنسية السليمة لم تنطق بكلمة تذكرها انها كانت من المحروسة من قبل.
سألت هدية:هل تزوجته تريزا ؟
لم نرد ان نخونك ابدا لكنك لم ترى سواه ،عندما اتى ليطلب يدك سقطت مريضة هو ايضا لم يكن سعيدا .لم لم اخونك لقد ارسلت خطاباتك لكنك كنت دوما تلميذته الى احبها ولكن انا من عشقته .
هل رحل؟
هانت رحل منذ سنوات طويلة لم افكر فى العودة الى هنا كنت احيا فى الريف لم اتذكر حتى تالم جسدى .هدية انا اتالم كثيرا سامحينى حتى استطيع الرحيل ايضا .لم يرداحدا فينا ان يؤذيك لو بقيت لما امكننا ان نكون لبعضنا وهذا مالم اتحمله انا او هو .
فتحت حقيبتها الصغيرة لتخرج منها الخطابات القديمة الصفراء ،لم تهترىء حافظت على اوراقها والكلمات مثلما اخذتهم منذ سنوات طويلة مضت وهاهى تعيدهم الان الى هنا .لم تزد لقد كانت تتألم نطقت هدية :سامحتك تريزا يمكنك ان تستريحى.هى ايضا كانت تتالم ولم تكن لتزيد الام احد ربما جاء نسيم ليغسل كل هذا الحزن والكره الذى كنته للجميع داخل قلبها فقد تخطت الستين من عمرها ولم تشعر انها امراة بعد كيف يمكنها ان تعيد السنوات الى الخلف .كانت تراقب شجرتها التى صارت اكبر شجرات الحى وهى تضرب بجذورها فى الارض وابنتها تتخلى عن عملها وتترك كل ما تعلمته عندما قالتها لها انها لن تصر معلمة بعد الان .
سألتها من اجل مقار؟
همست من اجلى انا .