لميس سليمان المرأة الاردنية في متن القانون



نضال العضايله
2017 / 2 / 13

للمرأة الاردنية دورها المهم في تنمية المجتمع الاردني والاسهام في تقدمه وقد اخذ هذا الدور في التعاظم بعد ان اثبتت لميس سليمان أنها أهل للمنافسة والقدرة على الابداع والمشاركة في تحمل المسؤولية في مجتمع ذكوري قادر على التفوق وما كان لنصف المجتمع الاردني بأن ينهض بهذا الدور الحيوي لسيدات الاردن لولا وجود نساء قادرات على ان يتخذن خط المواجهة مع الرجل الذي يجد نفسه الاقدر بينما تثبت لميس انها مع نظيراتها الاقدر على فعل نا لايمكن للرجل ان يفعله.
محاميه من الطراز الرفيع وذات صولات وجولات في المحاكم النظاميه والشرعيه امتلكت كل مقومات الإقناع والتحفيز وعملت من اجل الوطن وحقوق الإنسان وشكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان فغادرت اللحظات الأولى من حياتها لتحل في مستهل الوطن والتاريخ.
نعم لقد شكلت لميس سليمان حالة وطنيه اكسبتها محبة الاخرين وجعلت منها قبلة وطنيه ارتسمت على طول لحظات حياتها الحالمة، نعم هذه واحدة من بذرات الوطن وواحدة من سيدات المجتمع اللواتي يحاولن ان يبذرن الخير اليوم.
لا شك بأن لميس سليمان استطاعت بعد عمل دؤوب وبجدارة ان تضع لها قدما في مجال الدفاع عن الوطن، وبالإضافة إلى تواجدها في نقابة المحامين كذلك سجلت حضورًا متميز في مجال الوقوف امام سدات القضاء التردني وهي في الحقيقة أينما وجهت نظرك تجدها في الأردن، في المكاتب في العيادات في الأسواق والمحلات في المدارس والجامعات فأين ما وضعت لها قدما تجدها وقد تواجدت برأس مرفوع ورؤية وطنيه تحترم ويقدرها الاخرون.
ترى سليمان ان المجتمع يقمع المرأة ويريد لها أن تبقى حبيسة المنزل للطبخ والغسيل والاهتمام بالزوج والعائلة بينما ما يظهر للعيان هو عكسُ ذلك تمامًا وهي بذلك ترى ان المجتمع الذي فرض على المرأة ان تكون حبيسة المنزل قد حبس نفسه في بوتقه لا خروج منها ابدآ.
ومن هنا أقدم تحية احترام وتقدير لجهود لميس سليمان في كافة المجالات التي ساهمت في رقي المرأ الاردنية وأتمنى لها مزيدًا من التقدم ومزيدًا من التميز فنجاحنا كمجتمع وكدولة من نجاحها ولن تكون يومًا إلا جزءًا من هذا النسيج المترابط والمتجانس على الرغم من كل هذه الإختلافات إلا أنها تبقى شريكًا أساسي في صناعة الحضارة على مستوى الاردن الحبيب.
لميس سليمان ذات السبع والاربعين عاما لم تارك مجالا اجتماعيا الا وخاضته فعملت على الارتقاء بالسياحة والمرأة وحقوق الانسان والحريات العامة والاعمال الانسانية والتطوعيه، كما اجتهدت في مجالات الانتخابات والعمل العام وهي تعد نفسها لتكون واحدة من الناشطات الدوليات لتعمل من اجل المرأة الاردنية والعربية، قدمت الكثير ولا وزالت تقدم بثبات واصرار متمسكه بشخصيتها القوية ومثابرتها العاليه.
أستطيع تشبيه تلك المرأة بمن يرغب ان يبني مجتمعًا متماسك مؤمنة بمبدأ المشاركة والمناصفة فالرجل نصف المجتمع والمرأة نصفه الآخر دون أن يطغى دور أحدهما على الآخر، وقد يبدو الأمر مثاليًا ولكنه لم يكن يومًا من المستحيلات وما نحتاجه فعلًا هو تنمية الوعي لدى الطرفين لإيجاد نوعٍ من التسوية تتيح لنا اغلاق هذا الملف للأبد والتفكير بما هو أهم من تبادل التهم من الطرفين، هكذا ترى لميس سليمان الامر