ج2 /على يمين القلب / نقود انثوية 32 /أ.د بشرى البستاني B



سعد محمد مهدي غلام
2017 / 3 / 3

لا تقدم خدمة لايقدم النقد في نقد وأنت تتناول اﻹنزياح هو العدول المعجمي او التصريفي او التركيبي او حتى المعنوي ، ما الفائدة؟
هذا موجه للنقاد وهم بعدد اﻷصابع اليوم. فالغالب من يعرف القراءة والكتابة هو من النقاد والشعراء وكتاب الرواية ويعتقد أنه يتفوق على هلدرين ومارسيل بروست وجيمس جويس ، ولان فلان يعاقرالحاسوب ويشترك بعدد غير محدد من المواقع يكفي ليعطيه التجربة اﻷدبية ولاقيمة للتاريخ اﻷدبي ويتفوق على عبد السلام المسدي في اﻹسلوبية وعلى علي عبد الرضا بالرمز وعلى جابر عصفور في نظرية الكتابة وعلى صلاح نصر باللسانية ، بل ينظر كتودوروف ويؤسس لنقدالنقد يبز ابن رشد ولويس غولدمان ....الخ ما هكذا تورد اﻹبل .النقد من الاعمال التقنية اليوم أعقد من كل النصوص ؛ لانه يتطلب فهم كل اﻷجناس واﻷنواع واﻷصناف والمناهج النقدية وما لا يقل عن عشرة علوم بحتة وإنسانية ..هل أنت تمتلك ذلك ، إذن كف قلمك وعد لتقرأ بإسم ربك الذي خلق . برنار لم تعرف أبن الفارض ولا سعدي الشيرازي ، وربما لم تسمع بجلال الدين الرومي وليس من مصادرها الفردوسي، ما يعنيها الشعر اﻵبيض الفارسي ، وجونز هي اﻷخرى قد لا تعنيها الشكلانية ومدرسة هامبورغ وبراغ ... والزركشي وأبن جني والزمخشري . أنت يامن تكتب النقد متوجب أن تعرف باختين أن تميز التعبير لغة والتعبير منهجاً والتعبير مدرسة ، والتعبير الديستوفيسكي والبرختي .... واﻷمريكي والتعبير قبل الحرب اﻷولى وبعد الحرب الثانية... واليوم في أمريكا وفي أوروبا... وتراعي الخصوصية الثقافية صورلوجيا في التعبير العربي ، الجزافية وسحب العشرات من الشبيبة او ممن ليس من واجبهم اللازب أن يعرفوا ذاك خلفكم أنتم تؤذون الحاضر والغد . تلك مدخلاتنا باقتضاب لنكرس منجز بشرى البستاني وبعدها عباس باني سواهما المنهجية ذاتها .ولكن لسنا بحاجة الى تقعر ملزم كتقعر المتنبي (هنا نستخدمه ردا على أبن فرات وسواه وأحفادهم اليوم )في إبداع نصوصه فالنقد لا نميز به النابه والخامل .ولكن لابد ان نقدم ما يفيده ويفيد المتلقي والا يكون إنشاء وهباء وتخريما لجسد اﻹبداع يشوهه دون غاية . تقول لي سلط على الجمالية أقول لك هي وجهة نظر من مئات في غايات النقد .ولكن ليكن بعلمك ان اﻹستاطيقا هي من مقولات المنطق ، يعني اللوجوس ونحن قلنا المعايرة في مستوي مختلف ، ولذلك حتى لو درسنا الجمالية فلن تكون كمن يدرسها س او يفهمها ص وأنت أيها ( الشكنك ) نمطت الساحة اﻹبداعية، انت خباز ما جاء بك الى فرن صهر الحداد ؟ جمالية مفردة قصيدة النثر في مساقها وذلك في سياقها وهذا في المدماك والمدماك في الفضاء المخصص والكل في كرونتوب .نسبيا ، لن تفهم ، ولا يعنينا ، هذا ما عناه السيميولوجي إمبرتو إيكو في من يطلب الشرح للنقد والقصيدة ولكل واحد جواب ...
التوقيع بديلا عن اﻹيقاع: دلائلية يعريها البوح ( ديوان هذا القرنفل ليس لي / نص : حداثة الماء ) تحت المجهر الثقافي
لما كنا نؤمن تدعمنا كل متحصلات الدرس الثقافي واﻷكاديمي وأثنوسينولوجي ان هذا الجنس ان فيه إيقاع مقصود هو جرح في أصالته ، أبن جنى والخليل وسيبويه ...وكل من يعنيه اللغة في الماضي واليوم من العرب والغرب أجمعوا ان لابد لفهم الحرف من تلازم فهم الصوت بل عثمان يوجب كما أستاذه اﻷقدم الخليل أن يكون المعيار الصوتي سابقا ، لا تبدل في المعيارية العامة كما في فهم الانزياح التركيبي او الدلالي ....ولكن المتوجب أن نعي ما يقوله الجرجاني عبد القاهر *ليس
عندنا في وجوه الخطأاللغوي أكبر ولا أعظم من أن يظن امرؤ أن اللغة بالمفردات بل باﻷوضاع والتراكيب* العلاقة بين الصوت والحرف ليس الايقاع بل وقوع الحرف من لفظ وكتابة من أين مخرجه اﻷصلي واللسان والشفاه الفم اللهاة البلعوم ..... وكما يقول سابير * اللغة منهج بشري صرف غير غريزي لابلاغ الافكار والعواطف والرغبات بواسطة نظام من الرموز المحدثة اختيارا *والايقاع ليس لغة معبر توصيل من عدد غير محدد من المعين ،من يقحم بروكروسيا اﻹيقاع على التجنيس وجدناه في من يقول: ان اﻷمر جوهر الكلام parole ولذلك حلل ما أشعل الحرب بين خالدة سعيد ونازك الملائكة واليوم نقول: بثقة العلم أنهن كانتا على جادة غير الصواب معا . الذي حشر البحث الصوتي في خانة اﻹايقاع قال إن العتبة العنوانية لمحمد الماغوط حزن في ضوء القمر هي |○|○|○|○|○||○فإستنتج ان هذه جملة إسمية تحمل إيقاعا صوتيا خاصا ينتمي إلى بحر المتدارك ، والمعركة بين السيدتين هل قصيدة نثر كما تقول : نازك ام شعر كما تقول : خالدة او شعر حر كما نقول :نحن ومعنا الكثير من أهل اﻹختصاص .مع إستيعابنا للقيمة الصوتي حروفيا بل ﻹنجاز المعاني ، وفي تحقيق حراك أكتشافه الدال .لن نزج في متاهة لابرنيث وهمية . لا إيقاع وأن تعرفنا على إيقاع نتحرى أن كان مقصودة نقول :ان هنا خروجا معياريا ، ليس انزياحا لانه أن كان متقصدا فقد عذرية المنتج اﻹبداعي ، ولذلك ، نعتقد
الموجود أثر سنوات طوال في فعل اﻹنجاز التفعيلي وبنفس الوقت ، المترسب السمعي ، والخلفية اﻷكاديمية التي تربط .ين الصوت والحرف يقول : ليف فيكو تسكي *ان اساس اللحن الموسيقي هو الترابط الدينا ميكي للاصوات التي تكونه ، كذلك الشأن في البيت الشعري الذي لن يكون مجرد مجموعة الاصوات المكونة له بل هو تتابعها الدايناميكي ،انه نوع من التضايف ، وكما ان صوتين او كلمتين يشكلان مركبتين او متابعين علاقة تتحدد بانهما يكونان بنظام تتابع الاحداث وترتيبها و هكذا اذا كان لدينا ثلاث أصوات أ، ب، ج ، وثلاث أحداث أ،ب ،ج فان معناها ودلاتها سوف تتغير عليه ، إذا ما رتبنا مثلا على النحو التالي (ب،ج،أ و ب أ،ج .....) نفيد من نظريات فيكوفسكي الثقافية النفسية المعرفية ان العلائق العلاماتية تتغير بالترتيب اﻹستبدالي للمكون اﻹشاري (للعلم العرب في العصرالعباس الثاني وضعوا قوانين لذلك في اللغة والمنطق والصوت والفلسفة )، بمعنى ان الوحدات المينو فونيمية في التشكل الفونيمي تؤدي أغراضها خارج معجميتها ان وضعت في مغايرة تشيكيلية . والمشابهة مع الصوت أجراها أبن جني ولذلك فان لجأالحرف غير صوته واﻹشارة ناتج يحقق علامة تبعا لمكانته وتتغير الوظائفية في الاتفاق الجمعي على دالة العلامة وعليه فالرابط بين المكونات للوحدات الصغرى يتغير زمانيا ومكانيا وماديا ومعنويا ليحقق دوال متغيرة تنتجها الرابطة اﻹستنادية والتركيبية . ومن ثم كلما تعقد المتكون من المركبات الصغرى ينتج دوال مختلفة وكل دالة تعطي مداليها تبعا لمتلقيها وظرفه وبييئته وسوسريا علاقة الدالة بالمدلول إعتباطية تتعقد الحال عندما تتنوع مكانة مفهومية معنى الدالة وتصبح الدوال غير محددة ، فكيف ان كان الربط ما قبل التشكل عشوائيا دون تحضير سابق وانما لما تمليه واقعية حالة اﻹنسان الذهنية والنفسية والمجتمعية والموقع السوسيولوجي وجذره اﻹنثروبولوجي .؟... وكيف تكون المتحصلات عندما الخارج والداخل في إشتباك بين متكوناتهما وبين كليتهما كل اتجاه اﻵخر بمعنى اﻷنا مقابل الهو واﻷنت والذات مقابل الموضوع والوجود بمواجهة العدم وان الكل في غليان تناقضي ، هنا جاء اللجوء من بشرى البستاني للمخزون الثقافي والملاذ الميتافيزيقي وسنكتشف إعلانها الصريح انه لجوء المضطر وهي واحدة من ميكانزمات دفاعية أدرج في سياقها السايكولوجي ولكن لم تمنح مكانة منفصلة عن الثمانية عشر إلية وقد في قابل اﻷيام تدخل وهي دفاعية المكتنز الظواهراتي الفينومينولوجي الثقافي هناك المنجز الجينولوجي للسوسيولوجيا الجسدية والنفسية والثقافية تجتمع كلها في اﻹنجاز اﻹبداعي لتفسير فرويدي قديم عن التسامي والهروب النرجسيNarcissistic للمرأة. لا نعتقد له مكانه اليوم يدخل المكون الثقافي المنصهر الروحي مع اللساني فكتر وليس عاملا مساعدا وللامانة كان ذلك في التسكينات ، عقيدتنا في قصيدة النثر تتيح التسكين بلا إفراط
لغايات توصيلية معرفية وليس موسقة ،وهو في خواتيم مراد لها غاية توصيل تعنيها الشاعرة في الداخل نحن مع ما
استقر عالميا التقليل من اﻹشكال الحركي هدر قيمة الصائت Voweleوالصامت Consonantsللحرف والكلمة والسبب منح المتلقي قدرات
إضافية للتأويل حسب طريقة قراءته دون تأثيرمن مرجعه Phonology ، وقد وجد ان نفس القاريء يغير المخارج وفق وضعه النفسي فيتحقق إنجازا
سايكو فيزولوجيا تبعا لحالته الحزنية الفرحية المبالية غير المبالية ﻷغراض الفهم ﻷغراض اﻹستمتاع .... نحن نعرف ان التاسيس العالمي من البوطيقا لليوم . إن الشعر ليري غنائيLyrical Ballads ومنه شعرنا العربي .وهي مشكلة حاول شعراء تخطيها في النظم والتفعيل بتقنات كونكريتية و تشطيرات ومغايرات وانزياحا ت ولكن محددات التأطير لم تعنهم عن مغادرة الغنائية ، وهذا ما قاله لنا شخصيا عبد الوهاب البياتي ، ان ذلك مشروعي الشعري الحياتي . وكان الولوج للتصوف والعرفان هذا مبعثه ، ولكنه كان وجلا حينما قلنا له أطرق أبواب قصيدة النثر، وحينها لم يكن لها المكانة التي عليها اليوم ولكن للأمانة التاريخية لم يعترض ( كما فعل عبد الرزاق عبد الواحد في موقف رسمي في ندوة لجامعة بغداد عام(1999او يمتنع او يطلق ما أطلقه ، عبد الرزاق عبد الواحد وهو الذي كان مشروعة السبعيني ولكن بعد قول الجواهري له أنت خليفتي في مجاملة معروفة عن ابي فرات لو لم تعد للخيمة، وحدث بيني وبينه مناقشات واسعة ولفترات متكررة وعرضت عليه نماذج ولكني وجدته في تصميم لموقف قبلي وهذا يجعلنا لانعتد بما ينقل عنه انه قاله
عن هذا او ذاك من الشعراء وخصوصا انهم ليسوا وحدهم في الساحة وهم ليسوا في موقع المتقدم النوعي بل العكس اليوم ومنهم من واجهناهم كتابيا او وجاهيا ونقلنا لهم ما نعتقد حرون عجلة التطور لديهم والاجترار والتكرار ، والتناص المغرق بالتماثلية التي يرهصون بهما ليس باﻹقتباس والتضمين بل بالرؤية وهو خروج عن أصل معنى التناص ، مايرتكبه أمثال هؤلاء يتعارض شكليا ونوعيا مع قصيدة النثر ، منهم اعترف انه عاد للشعر الحر ومنهم يخرج التفعيلي والنظم ويجري بلستكسيرجري ليقول انه يقدم قصيدة نثر التداخل الجراحي وتجزئة التفعيلة وخذف قسري بموسقة نطقية عقلية سابقة عن التدوين لان ناقدا متمرسا بيسر يستدل على مواقع المرفوعات من التفاعيل هذه ليست قصيدة نثر انكم تهجرون دون حمى عودوا الى التفعيل او تعلموا فصيدة التثر بشروطها والمثال الشامخ في تقديرنا قدمته الشاعرة بشرى البستاني في موضع التفعيل ابقت التفعيل ولا يقدح فالجنس يسمح وفي موقع المداخلة التي تجدها تحتاج لدلالة تعريفية تستعير تقنيات كالتسكين غير القسري ولكن في المضمار الكلي للنص تنطلق في براح اللغة الحرة في جعبتها مخزون معرفي مهيب ومعرفة بالمتطلبات لقصيدة النثر والتي لا تتداخل مع قصيدة الشعر الحر ، فلماذا اللف والدوران ؟المكتبات متوفرة واﻹتساع اﻷبستمولوجي من المتاح . لقد اربكتم الشبيبة وألحقتم أيما ضرر شنيع اﻷذى بمسيرة تطور اﻷ دب العراقي ما بعد الاحتلال ولا زلتم في الغي تسدرون .لا محل متميز لكم وان نشرتم الف مطبوع انتم بل مجرد ارقام !!! البياتي كان صديقه حميد المطبعي وشلته ، وغالبهم من شعراء النثر لم يبد أعتراضا كان يصوب لهم ، ويقدم مشورة في التضمين والتشكيل والاستخدام المفرداتي ، البعض استعان كما يذكر سعيد يقطين بالسردية ليتملص من تبعات الغنائية ، المعضلة إن الكثير من شعراء قصيدة النثر ( أعني الشعر الحق وليس كل من ينشر وحتى لهؤلاء ليس كل منشوراتهم غالبهم يكتبون قصيدة شعر حر وليس قصيدة نثر ، وحتى تقانات التناص والحوارية البوليفونية والتلاعب الشكلاني القسرية تخرج قصيدة النثر من جنسها لتحيلها الى جنس أخر مهما كان هو ليس جنس قصيدة النثر ...)شاعرتنا لم تقع في مطبات العشوائية ليس ﻷنها تجلس على قاعدة معرفية ، وتميز ولكن ﻷنها شاعرة حقا. وفي قصيدة النثر لا تقل ملكة ومكنات عن ما فعلته في قصيدة التفعيل ، التناص والبولفنه واﻹختيارات التشكيلية للمباني النصية والسياقية الموضوعية ببصمتها الذاتية لم تقسر نفسها بل تركت القلم وما يكتب ، واستحضرت واستدعت كل مخزونها بالاحتكام للزمن والمكان الدالي ، وكما فعلت مع الدال اﻹيقاعي .فعلت مع معطيات قصيدة النثر او المشتركات التي تمليها المورفولوجيا والسيميولوجيا وعلوم اللغة العامة والخاصة ، وتلك أضافة نوعية لبشرى البستاني ا لشاعرة تجعلها في خط متقدم في الجنس المدروس ودليلنا ما قدمته في ألبسي شالك... والمنجز السابق له . الثراء والمجسد الان في "هذا القرنفل ليس لي" لا يغلب عليهما التجريب الا ان ثمة بقايا تقانات هامشية كلنا ثقة أنها تعيها أحسن منا وستعبرها بيسر ....سنأخذ نماذج خزعية وهي طريقتنا اﻹسلوبية في التعامل مع المجاميع او كلية منجز الشاعر .لنقف على توقيعاتها ونحاول توصيفها الذي هو يخص بشرى البستاني ليس سواها ابدا....
العتبة العنوانية لديوان القرنفل ليس لي ، هذا اﻹنكار التقوي اﻹسمي براءة الحديقة من أزهارها والزهرة من عطرها
تقية أوجبتها إنسكابية مزئبقة لمكتز عقدي للشاعرة هو بوتقة نصية منسوجة من تركيبة لسانية مركباتها العلاماتية
كون شاسع من مستودع أبستمولوجي وسايكولوجي وتخثر روحي باطني ، هو حرق التوقيع وذره جسدا بوذيا في غانج النسج الكلمي لقصيدة نثر من نمط شكلي. وفي برنار تغريبي ملحمي برختي في التوصيلية ، ديفت فيها مكنات تقانية معقدة للغاية نحاول أن نتلمس متاهاتها في تتبع النبض البوحي عبر حفر تبئيري أركيولوجي في مطامير التراكيب للوقوف على التوقيع الذي نعتقده البديل للمعادل الموضوعي اﻷليوتي وبيت القصيد العربي ، ولا ان لا ينطوي على اي غائية واحدية او معدودة إحصائيا ﻹننا حينها نكسر واحدة من ما نقره لبرنار ونجده أحد العلامات الفارقة عن الشعر الحر مع سواه وهو اللازمنية المجانية ، والصلادة الكرستالية الذي أخذته برنار من سواها وأسقطته على قصيدة النثر . مفهوم متحرك الدلالة لا متعين الشكلية كما أعتقد بعض النقاد الحق وليس من المستطرقين والدليل ان شكلية السياق النسقي للنص العربي لا يتشابه مع غيره وحتى الغرب شاعر النثر يكتب سردية ويترك فراغات ..ويتعامل مع علامات الترقيم بدلالات أوسع غرضية بما لا يقاس مع الحر ولما الجنس يختلف عن المعتاد هو ليس خنثيا ، ولكن من المنجز البشري المانوسي
هرمونات الذكورة إنوثة يحملهما ويتصير بوجه مرة تراه أنثى ومرة تراه ذكرا حتى مركباته المفرداتية فيها المتناقضات التي تسميها برنار الفوضوية وفيها المتجاورات المتجاذبة التي تسميها البنائية . فتكون بشرى البستاني .قد حققت واحدة من أمنياتها ان تنجز النص الذي لا يميز فيه توقيع اﻷنثى ام الذكر . والتبادليات اﻹستخدامية للمعجميات تتغير في التراكيب والتراكيب تكتسب إنثوية من ما تشتمل عليه نصيا وحدة جندرية . بالعبور للسجف العتبي
نجد اﻹهداء هو من مكملات تلازم النص وتعاليق نصوصه الموازية انه اﻹهداء تقول : الى/وردة الموصل التي سجنتها خطيئة المكيدة .......نكتفي باﻹقتباس هذا ما يليه مكمل تقوي .. إحالة نكرة النوع هوياتيا معلمة وهي إستخدام مكاني مدار حراك النص في الفضاء وليس حصرية في القراءة التأويلية . وهو ما سنراه في عموم النص الموصل رامز موحي من التوقيع الذي ندرس النص بمجمعه الكلي والتفكيكي والتحليلي بنيويا او ما بعد البنيوي ولكن لن نخوض
بالالسنية ولا في خصوصية اللغة الخاصة ، قد نستعين بمفهوميات للتوصيل مثل/ والميتا والسيم والمينوفيم والفورم والمورفيم
والتركيب والاستعارة والصورة ولكن ليست هي ميزات في النص النثري إﻻ إذا ما تعاملنا معها بغير مسار سوقها المعتاد
بمعنى بانزياح بكل مستوياته وأنواعه ومعانيه وخلاصته خروج عدولي وسنقف حيودي عند المفهوم في المطاوي ، لضرورات .
أسلوبيتها تقدم تصديرات هناك آيات من القرآن هناك أقوال او أبيات في كل منجزاتها النصية كما سنضطر لمعالجة تناصات استشهادات او تضمينات او استعارات او اقتباسات كلها بنائية لم نجد فيها اﻹتلافي السلخي اواﻹغاري ، هنا سناخذ بيت من موروث جلال الدين الرومي الخالد وهو أنين الناي بيت يقول *نار الحب هي التي نشبت
في الناي ، اﻹختيار منها ليس عشوائيا، إنها تجرنا إلى النصوص عتبة في المرقاة التي درجتها الان تقول :إن الوجع
الذي يبثه الناي من لظى الجوى الذي تفجر من لدن الناي جوهر الناي . هو ذا ليس أن يرغب او لا يرغب ليس له أن يكتم او أن يبوح حريق اشتعل لابد ان لهبه ينفثه الناي. هو عطر الوردة ما تفعل انها تعبق بالأريج ماهيتها ليس لها .....
منع الضوع توقف فعل اﻹرادة ، نصل للنص الذي إنموذجنا للدرس عتبته العنوانية حداثة الماء * الحداثة عصرنة وحدوث للقديم فعل التجديد واشتغال فعل التجديد وما تواضع الكثير في الغرب بتحديده بسقف زمني يشمل تقدم مشتغلات
في الفكر والمعرفة وكل اﻷصعد منها التاريخ والفلسفة ......ومعجميا بداية العمر أول النشأة وهي مصد ر حدث والحديث الجديد من كل شيء واﻷحياء ريعانها وشبابيتها والصبا ...، اما الماء فهو من الرجل منيه ودلالته اﻹخصابة الجنيسة
قائمة ، وهو منه خلق كل شيء حي والعنصر الثاني العناصر اﻷصلية للكونية وهو حاجة اﻷحياء لديمومة الحياة ، وماء وجهك مجازا غيرتك وبلا ماء يابس نشف جلف .. محتوى المسطحات اﻷنهار والبحار المهيمن على التفجر في غضب الطبيعة عندما تفيض اﻷرض من غيث السماء او من تتفجر اﻷنهار غضبا لتحدث الفيضان والعرق ماء والدمع ماء ، التركيب الحالي الوصفي ، مسيس الرابط الدلالي بما سيقودنا اليه النص . حياة وعالم وولادة جديدة بالخلقة بالنشأة هو باعث التنكر للعتبي للديوان ؟ هو مبحث الرهبة والتقية ؟ الشاعرة وهي جازمة في توصيف تركيبها تشي قد يشي بانزياحية توروية أن حداثة الماء وجه من حالى إعلانه البولصي بالتنكر لما تجمل وتملك . وكما أخبر المسيح حواريه انه سينكره قبل أن يصيح الديك ،هاهي تنكر وكما لم ينقص من نكران بولص لعيسى من مكانتة كما حينما قذف عمار بن ياسر الرسول وأعلن تخليه عن اﻹسلام. دون أن يقدح ذلك بإيمانه والدليل إن الرسول ص*قال له إن عادوا عد ...وهو إجازة له لنكرانه ...تصدمنا بتصدير فرعي
مازال الفقدان يرواد الحب
وما زال الحب يتوهج
لو حذفنا الثبات الحالي المتحصل من مازال الفعل الناقص المستكمل شرط النفي فاستحال الى ثبات بتقيد اﻷسناد في المطلع وفي الخاتمة والحب في الجملتين والتوهج والمراود ة، فلو اعتبرنا التوهج محالا على قول الرومي الحب اشتعل في الناي فقيام الحب مبعث الشكوى موجد النار وفاعل الحب ذاته المضمرفي جوى الناي والناي لاحول له في رد من اشتمل عليه بذاته فالتوهج يلازم الحب وعندها فالديمومة لازمة الحال حاضر وجود المحبوب مضمرا كنه فعله حضوره في الوجد ، والمراودة مراجعة وطلب فعل *قالوا سنراود أباه وأنإ لفاعلون * وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه * هو فعل جر المراود بالتلميح او التلويح او اﻹتيان باشتغالات مؤداها فعل ما يطاوع طالبه من المطلوب
منه للطالب ففي كل المقطع الدخيل هو الفقدان لا منتج أرهاص لحال قائمة ولا توصيف لها بل إشعار بإخراج المكنون من أكمام اشتمال وجوده وهو حرمان لمكمنه منه خاضع ﻷصل المنشأ هل تراه الريبة ، اوالخوف فالحب مجلبة لما قد يوقع بالمحذور ، هل المحتل الخارجي الذي أرهب الداخل في أن يداهمه لوجود ما يكنه حبا لمحبوب غيب بفعل الخارج فهو مراودة ليس لطبع في حامل الحب الذي مازال يتوهج دليل مكوث وملازمة ارتضاها حامله رده أنينا ونغاء ، مراودة لمبتغاه وليس رفضا له ، الذي يتطلبه قيام الحائل الطاريء الفقدان بفعل خارجي ، لافت هن تناص إسقاطات لفظية ومعنوية وغائوية من سورة يوسف ليس فقط في المراودة وانما في ثنايا النص في أكثر من موقع بمغايرة ليس لحال الحب
بل لمعناه ومساقه وما يترتب عليه ......يتبع