صرخات صمت لبدور الجراح



احمد عناد
2017 / 4 / 30

صرخات صمت..
هذا هو عنوان العرض المسرحي الذي قدمته المخرجة يدور الجراح مع مجموعه من طالبات معهد الفنون الجميلة .
العرض المسرح بداء مخاطبا الصمت الذي يعيشه المواطن في كل مفاصل حياته طالباً الخروج ممن الصمت عبر صرخات عن حالات مجتمعية تعيشها المراة كانت الصرخة الاولى لفتاة فقدت أمها وأختها بانفجار بحالة نشهدها كل يوم لفقدان الاخ والأخت والأب والابن بسب أفكار متطرفة استرخصت الدم العراقي والصرخة الثانية كانت لطفلة يتيمة فقدت طفولتها بسب شخص بالغ كبير استدرجها دون ان تعي ماحصل لها لصغر سنها كانت ضحية اغتصاب من رجل بالغ الصرخة الثالثة كانت من امرأة تزوجت وأنجبت بنتين تركت دراستها بعد الزواج وعاشت بكنف رجل كل شي لديه حرام بحرام حتى انها لأتعرف ماهو عملة المهم انه كان يريد منها الوليد الذكر وتصرخ سأعيش كيف ما اريد وتربي بناتي كما اريد ويعلمهم ولن تضعهم فيما انت تعيشون سمسير ومرتشي الصرخة الرابعة كانت لشابة فقدت ابيها بعد اختطافه وقتلته الملشيات وعبرت عن صرختها بالالم انها ستعيش بدون ابن الباقي من حياتها ثم خرجت للمسرح الصرخة الخامسة التي تركها الارث العشائري والقبلي الفصلية صرختها انها ضحيت متهور ارتكب جريمة قتل لدافعه ودفعت هي ثمنه لتدخل في عالم الكراهية بجوا عائلة تكرهها لانها تذكرها بفقيدهم المقتول .
الصرخة السادسة كانت لفتاة احبت شخصا حتى انها صارحته بحبهاوالتي حلمت به ان يكون فتى أحلامها له لكنه لم يتقبلها وابتعد عنها لكونها كانت ثقيل الوزن (سمينة)وهي ترد ما ذني وانا انتقد في الشارع في البيت في المدر الكل نظراتها لي ولوزني ما ذنبي وهذه النظرة في داخل الناس .
الصرخة السابعة كانت امرأة فقدت زوجها في حرب الثمانينات وعاشت لتربي ابنها ابراهيم وحيدها وسهرت عليه البالي وتعبت وجدت حتى كبر وهو معيلها ومع نداء الوطن بعد دخول الدواعش كمل الشباب استرخص دمه من اجل الوطن والتحق برفاقه وكانت تستعد لزواجه وبدل ان تدفع لعروسه زفته لقبره وتراب الوطن الذي دافع عنه لتحتضنه تلك التربة الطاهرة التي دافع عنها وتركها بأنينها الذي لاينقطع
الصرخة الثامة كانت لامراة احبت وتزوجت الذي احبته وعاشت معه وشيئا فشيئا انقلب حياتها وأصبحت معنفه من كل من حولها لانها حلمت وحققت حلمها حتى أصبحت مهبط أيدي زوجها عليها كل يوم وأناب حبها الى جحيم من زوجها وكانت حصتها الضرب والتعنيف كل يوم ..
صرخات مجتمعية استطاعت الجراح ان تخرج بها على خشبة كجزء من صرخات مجتمعية عديدة من النساء لأنجد لها معالجات وتزداد كل يوم وكنت اختلس النظرات الى وجوه الجمهو. وهنا ارى دموع تنسحب بصمت على تلك الوجوه وهناك ارى دموع تكفكف ومن خلفي اسمع نسيج يبدو ان صاحبة لم يستطع كبته بالصمت وكانت من ديكور العمل ورقة طويلة وضعت في ديكور المسرح تدون عليها الصرخات الواحدة تلوه الاخرى وقف الجمهور مصفقاً بحراره لما شاهده من عرض عبر عن كثير من الالم في داخلة مع خروج الجراح على المسرح مخاطبة الجمهور لنطلق صرخات الصمت والمسكن على شي المقبل به ..
وفي حركة غير متوقع نزلت الممثلات وهن يحملن تلكم الورقة او المدونة والطويلة من خشبة المسرح وساروا بها بين الجمهور طالباً من الجمهور الحاضر الحركة معه هلموا معنا لنطلق صرختها لنجعلها صرخة واقعية لانقف بين جدران المسرح الى الشارع انطلق الجميع ليطلق تلك الصرخة ..
صرخات الصمت ..فعلا كانت صرخة مدوية لحقوق المراة..

احمد عناد