الناجية الاخيرة



مارينا سوريال
2017 / 5 / 30

لقد عدت اؤمن من جديد ..ربما تغير ابنى جعلنى افعل عودته الى حياه مستقيمة شعورة بالذنب من نفورى السابق منه ..ربما عدم حبى الكافى له جعله فى حالات الغضب تلك ربما انا من كانت ستجعل منه قاتلا ولكنه قد نجا من كل هذا الكره من الامبالاه من ناحيتى له من فقد ابيه المبكر له من حياته الوحيده من سنوات النبذ والتنمر التى تعرض لها فى المدرسة ولم اكن اعرف عنها شيئا بل والده ..الان افهم افهم ..ربما شعورى بالخوف جعلنى افعل ..سيصبح ابا اعترضت خفت لايزال صغيرا هل يعرف كيف يكون ابا؟ولكن تذكرت من لمحه عيناه لقد انجبته بعد الخامسة والثلاثين ولم اعرف كيف اكون اما له ..طلبت منه ان يسامحنى قال سيحاول ..ربما ينجح ..نظرت من حولى للصراع الوحشية الموت الخوف لازال حيه فى مدينة احبها احيا لدى راتب تقاعديا مريح ايضا اتابع نشرات الاخبار اناس نازحين لاجئين من كنت اكرههم بالامس ربما لو بالصدفة ولدت هناك لكانت حياتى اخرى بائسة مثلهم لكن بضربة حظ انا هنا اشاهد التلفاز واكتفى بابداء راى وجزعى كيف احكم على ام مات كل صغارها امام عيناها ..برغم ان هذا افقد صديقتى الوحيدة ايمانها اعطانى بعض الايمان شعرت اننى مميزة بعض الشىء لكونى بخير ابنتى اندريا بخير انضمت الى الهلال الاحمر لتساعد من يحتاج وابنى اصبح له اسرة ويعمل فى وردية مصنع ليلا ويذهب لدراسته فى الصباح ايضا ..العالم قد تبدل من حولى كثيرا ..افتقد عايدة بشدة ربما اشعر بذنب خفى لانها لم تنجو..