افهم خوفك



مارينا سوريال
2017 / 6 / 3

من قال ان الخوف لاياتى هنا ربما انا لم اعشه فلقد ولدت فى منزل كبيرا وحياة مؤسسة ومستقرة لم اعرف الخوف من تراكم الفواتير او فقدان العمل لم اخشى على اموال الجامعة ولا العلاج ولكن اوليفيا بعكسى عاشت كل هذا فقد ولدت بين ثمانية اخوة وعاشت مع والديها فترات فى مخيم ودور رعاية ووقفت فى طابور اعانة البطالة عاشت حياة التشرد بكل معنى الكلمة فى طفولتها حتى استطاعت ان تنجز لها عملا خاص تتفاخر به وسط عائلتها الان ..تقول انك بيضاء لاتعرفين اشعر بالحرج بالجرح انها تعنى اننى اخرى ولا افهم وهذا غير صحيح لقد درست التاريخ كنت اضع نفسى جزء من كل شىء لكى افهم لم اكتفى بالتحليلات والتفسيرات لامر افهم كيف اقدر وجبة لذيذة فى مطعم فاخر بين الحين والاخر الحصول على فستان من ماركة..لقد احببت الاستقلا ل لم اكن مضطرة ولكن لانى وجدت كل شىء امامى شعرت بالخوف اردت الهرب طوال الوقت فعلت ..تلومنى لانى لم اولد فقيرة مثلها لم اعانى التشرد فلاافهم معنى الحرمان عندما اشتكى من تمضيتها الكثير من الوقت فى التحضير لافتتاح فرع مطعمها الجديد فى العاصمة انا اقدر انجازها ولا اقدر الخوف المستمر لديها انه لاينتهى ..عندما قرأت رسالة وفاء فهمت فهمت بعقلى فحسب لكن قلبى لا. تعود لاجل النوم ثم تخرج فى الصباح لتعود فى الثانية صباح اليوم التالى فى النهاية سمعت ما كنت اخاف من سماعه ما مشكلتك اذا جلستك اليوم لديك ما يكفيك بقية عمرك ابدا لن تفهمى ان عملى هو انجازىالوحيد انا امراة سوداء استطعت امتلاك محل طعام ..امتلكه فى هذا العمر لدى اشقاء واسرة تعتمد عليه بينما انت لاتفهمين معنى الاسرة الكبيرة التى تراك نموذجا وتعتمد عليك فحسب كل هذا يثقل كاهلى بينما انت لاتعين شىء.
مارجريت