ابيض..اسود



مارينا سوريال
2017 / 6 / 27

كنت اراقبها من بعيد لاتزال تاتينى كل يوم صباحا ،تجلس بالقرب منى ساعة تتحدث تخبرنى عن ما يحدث فى الخارج..الخارج الذى لم اعد اهتم بشأنه ..تقول انها لاتزال تعمل وتكافح..
تكافح لاجل ماذا؟فى ذلك المكان وتلك الغرفة على نفس الفراش الذى لااتحرك عنه قط كمان لديه الوقت لاسأل ماذا يعنى الكفاح؟ لاجل ماذا ؟ وما اصل تلك الكلمة التى اخترعناها فى لغتنا
وما قوتها حتى تحملنا على البقاء..تلك الكلمات التى اصبح الانسان يكونها عبر العصور صارت جزء من الكل ايضا مادة مستقلة تحمل قواها وضعفها تحمل الخير والشر بداخلها
تقدر ان تحى وتميت ..انها تفعل تستخدمها اوليفيا ببساطة لتعيش لتصنع لهامن حياتها اسطورة الفتاة بين الاخوة من اب وام هالكين فى المحدرات بلاعمل تصنع عملا ..تخبرنى بزهو انها خرجت فى ذلك
تابرنامج الشهير لمدة عشرون دقيقة تصنع وصفتها على الهواء وتقدم عروضها لافتتاح مطعمها الجديد..انصت اليها بلااكتراث فلااهتم بالطعام ..تذكرت انه ما جمعنى بها عندما كنت لاازال
استاذة جامعية واردت صنع كتابا عن الطهو واللغة والمراة المعاصرة فى المجتمع الغربى..
تريد تلك التى قابلتها ان تعود من جديد ولكن هذا لن يحدث ليخبرها احد ..ليس فى هذا حق ولا حقيقة انه العدم قد سقطت فيه من جديد
مارجريت