ضد النقاب



محمد محمود غفير
2017 / 6 / 30

ذلك الرداء الاسود القاتم الهابط من اعلي الي ما بعد اسفل قدم المرأة ... الهابط بقيمة المرأة و كينونتها التي يجب ان تخفي فالمرأة صوتها عورة و جسمها عورة دينها ناقص و عقلها ناقص
لماذا خلق الله النساء ؟؟؟
ذلك الرداء الفضفاض المبالغ في اتساعه و القادر في الوقت ذاته علي احتواء عدة نساء مجتمعات .... خلفه تختفي المرأة بالكامل و لا يمكن التفرقة بين الاطراف و البدن .. فلا شيئ يظهر من
هذا الكائن الحي المنبوذ دائما عار الانسانية فالانسان اصله ذكر و الانثي دخيلة علي هذا الكون .
و بالرغم من كون النقاب مقابل السفور الا انه اعتداء سافر علي هوية المرأة فهي بالنقاب لا شيئ سوى كتلة متحركة من السواد الكاحل ... ظلمات بعضها فوق بعض .
و اذا كان المراد هو الستر و العفة كما يقال ، فاذا ما الداعي لها كي تخرج من بيتها ، سيقولون كي تثبت ذاتها و تندمج مع المجتمع ... كيف ذلك و هي شخص غير واضح المعالم مبهم الهوية ،
فالمنتقبة امرأة تنازلت عن هويتها و كينونتها بمحض ارادتها ، فكيف تبحث عن شيئ تسعي طوال الوقت الي التنازل عنه .
كيف لانسان مجهول الهوية ان يندمج في مجتمع ما و يدخل في معاملات يومية و يخوض صراعات الحياة و كفاحها الدائم .
و من المضحكات المبكيات الناتجة عن هذا السلوك ، ان تجد المرأة التي ذهبت بارادتها الحرة لاستخراج بطاقة الرقم القومي كاشفة عن وجهها بغير اقتناع تذهب الي كشط صورتها من علي البطاقة ...
او تجد مثلا مجموعة من المنتقبات يأخذن صورة جماعية لهن بالنقاب ... او تجد الفتاة التي لم تبلغ مرحلة الزواج ترتدي النقاب .. لماذا ؟ هل لتبحث عن زوج يبحث عن الارتباط بالمجهول .
و بالرغم من كل ما سبق و اعتراضي و رفضي لتلك العادة الوافدة و التي اعتبرها غزوا ثقافيا ، لم و لن ادعو بمنع النقاب او حتي باقصاء المنتقبات .
واعلنها صراحة بدون ادنى مواربة ( النقاب حرية شخصية ) ، و علينا احتضان اصحاب تلك العادة داخل المجتمع و توجيههم نحو الداخل ، لكن علينا احترامهم و عليهم فهمنا و تفهمنا .