مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي /8 الخاتمة



سعد محمد مهدي غلام
2017 / 7 / 16

الفصل الرابع
تراتيل صاخبة
-------
*52*/تانغو/تعال لنكسر صوت انحدار /المدينة الغابة/اريدك اخضر/لكي اتلمس وجه الحقيقة/ذات ربيع
*56*/الحب /شيء/الحب ماء وسرابه/والحب دفء العين حين نحيبها/والحب. سمرة/تكسر ابيضنا الغافي في اﻷجفان
*60*/سنديان/حبلى باﻷسماء/وباﻷشواق ببعض/امان قد كتبت/الف الف تاريخ/احبك احبك/هنا كان مولدنا/وايضا هنا كان الفراق!!
*62*/صرخة/الميﻻد اﻻتي يبذرني/كي اشفى بمخاض/ينزع عني الروح ويزرع/تاويﻻمن وجع/فيه الصوت اﻻول/طفل يبكي الم اﻻم فيتحدان/اﻻن بصرخة
*65*/طين اخر/كيف تمضي وانت بي حي /وطينك المبثوث/شعرا في جوانحنا/غض التانق يحتويك/ويحتوينا/يستقي كاس اﻻلم
*68*/جرح وقافيتين/تستقطع النايات/انفاسي/فتنكرني ربيعا/فاشهق/وا حنين المشتهى/كلي فداك

----------
فصل صاخب في ومضه كمحصلة تكونت عبر انحباس بالذات في الذات. زمت تمخض عن تلك من معاناة وتجليات انتجت رؤية منغلقة ،ولكن قادوا الى اهمية ولوج درب العالم الخارجي ،فدرجت ومعها ساكنها إلى الموضوع .عانت منه اﻷمرين حيث تلقت صفعات الواقع واحست بالريبة وبمتناقضات الدنيا ،وكذلك ساكنها
الذي وجد دلائل المحيط فرصة للعزلة واﻻنكفاء ثم عودتها إلى داخلها مشبعة بالدروس المرة .وكرد فعل شرطي جاء هذا الفصل الصاخب حيث ﻻشيء يستحق كل حجم العزلة ومصيرنا مكتوب مقدر ضبابي ﻻأمل فيه للخﻻص من براثن الضياع .أنطلقت من رقصة أرجنتينة موحيه بالحيوية والتمرد والتعبير عن الرغبات المكبوتة عن اﻻنطﻻق الحر والتحرر من كل ما يكبت المشاعر .تلقت بنفسها وسط الضجيج لعالم ﻻمنطق فيه اختارت التانغو* 52*ومﻻمح توق للدنيا وجوع للتمتع هنا بصمات فرويدية واضحة المعالم أتراها تجيب وحييها وتأثر الواقع الذي تمليه حياة للأهواء والمأوى للهواجس والمرارة والضنك واﻷوصاب؟. وما إلحق بها من اصابات اﻷوجاع وما لحق بها من اضرار في الداخل والخارج .ولكن اتفلح بترك الحبل على الغارب؟ هذا ما سنرى !نحن أميل إلى تفسير هذا الفصل مع ما بان من معالم تفسيرا سايكتريا وننحي الأبعاد الفرويدية المجردة ﻻبد ان نأخذ منها. ولكن بإلباسها رداءا من حدث ولم يكن اخﻻص لما ادعت فما لديها من روادع كونتها عبر سنين وما تقف عليه من موروث العلم والتحصين يحول دون وقوعها السهل بموبقات طريق الغرائز واللذة. ستتﻻحك الومضات ﻻبصمات خروج واقعي عن مألوف انضباط اما العﻻمات واﻹشارات فﻻنردها إلى قاموس فرويديا .هي ردود فعل تخامر النفوس المثقلة بالأعباء واوضار العسعسة في ليل كامن فيها ومعه طيف لم يفارقها فﻻجدوى من تأويل خائب لعدم التزام الشاعرة بنصاب المعقول ان تخوض في مياه آسنة ولكنها ﻻلمسات تلوثها. فقوتها عالية وقدرات الردع للنوازع الشاردة متمكنة كما ان ما مر سلفا اعطنا رؤية دقيقة عن شخصية مهما تغول فيه معين التمرد هو غير قادر على اخذها إلى مكان ﻻتريده لذتها فﻻ تأصيل وﻻجذورومهما تمخض فيها لاعج الرغبة . وما تطلق من ومض خارق للمعهود هو مجرد كﻻم لن تخدم اغراض البحت فرض الهيرمينوطيقا كما لم يفد الشاعرة استعانتها بالميتافيزيقا من أساطير الأولين والعودة لبدع العرافة وهي غير مؤمنة بها. الظاهراتية الفينومينولوجية فلسفيا ﻻتجيب في تفسير هذا الفصل العارض في حياة إيمان وقد استعنا بكتاب ابن سيرين وبعض كبار المعبرين عن الأحﻻم من الموروث ومن المحدثين. ارتكنا إلى كتاب الغصن الذهبي لما فيه من توضيحات لمعاني ميثولوجية وان لم تظهر فان يونجيا لها وجود بﻻوعيها الجمعي وﻻقرانها من أهلنا بفلسطين. وكان ما وفره التقدم الهائل في علم الدماغ خير ما به الباحث قادر ان يستعين ؛لفهم ما يدور في عقل المبدع علميا وليس دق ودع ورمي حصى وتقليب كف .ما نقول ان محصلة تجربها في ما مضى ترك حفر وشدوخ في وجدها ونحن متيقنين انها هندسة الفصول لومضها وجعلتها تبدو تصاعدية واتضح ذلك في خواتيمها المبعثرة والتي احتوت على أنواع مختلفة بدﻻﻻت متباينه فجاءت لتجيب؛ ان ما نراه من تقويم انماهو فعل الشاعرة للتبويب وعدم وضع تاريخ الومض يعزز هذه النتيجة .صورة الخواتيم هي حقيقة الديوان وﻻغراض النشر وتعود اسلوب العرض المعهود من تنسيق اتساقي للنصوص قادها إلى هندسة الومض وفق ﻹرادة وليس تبعا لما انتجت فيه الصخب. لم يكن ما تريده وانما تقول هذا ما يدفع به البعض من بديل مع العودة للغابة انظروا للاستعارة ليس مايتوجب وهوالعودة للصحراء؛ بمعنى انها استوحت الفكرة وتلقتها ،وليس خالص عندياتها التي ﻻوعيها حتما غير ما تقول ،العودة إلى الحيوانية ليس حلا .صب جام الغضب ﻻيدفع بالتنكر للموروث وهذه العبثية هي رؤيا ﻻتستقيم ومسيرة الشاعرة الملتزمة وكشفنا عما فيها من ﻻوعي كان ليس مغايرا للمعهود بشكل ما يوحيه هذا الفصل. ومنه نستبين ان هذه اجابات ورد على تقوﻻت ليس دعوةبالانغماس بالإيروتيكوس بل فهمنا المعكوس انها تريد العقلنة وما اكتسبته من درس قصر الحياة والشقاء والوجع لم يمنع الرغبة بطلب الطفل ورغبة باﻷمومة والجواب على الموت مزيد من اﻷعراس انه لوحة كثيفة المعاني مختلطة .ولكن أليس الحياة هي كذلك؟انها دعوة للأمل وطلب لإشراق في التصور انها حكمة اكتسبتها فنظرت لساكنها ليس ظل مريب وﻻ طيف عجيب وﻻجذع شجرة بل غصن املود أخضر أردته ليعيد احساسها بالربيع والحياة المتوازنة .ﻻإلى العبث المشين ذلكم وجه الدنيا كما تراها المصاروة مع كل ما فيها وتسلسل التبادليات ايناع وذبول سنة الدنيا لوﻻ دفع الناس بعيدا عن الدرب في مراحل من الكهولة ﻻكتظت بمن فيها وازدحمت وضاقت بمن فيها .درس حكيم نستخلصه من ومض للمصاروة *51*توحي ان الحب الذي قلبته في داخلها وامتحنه عن سواها ومنه امتحنت تجربتها ومارسته في شعرها وسيرتها وبما تملك من مؤهﻻت كشف لما يعتور الحياة من عوارض هي بما لديها تملك قدرات البوح شعريا لقد علمت ان ما في الحياة داء ودواء وهي اشياء نحن صنعناها ومنها الحب ولكن بدونه وأمثاله ﻻتستقيم الحياة ليكن خداع للذات لكنه يعطيها اﻷمان ويوقف مد الحيونه فينا ويرقينا إلى خير خلق الله وبدون هذا الصانع المصنوع تتعقد وتبور حياتنا وتمسي ﻻقيمة لها. فطارق درب الصحراء لوﻻ السراب لما امتلك الرغبة بالتقدم فيها انه يعلم ما هو ويبقى يسعى ويتقدم في احشاءها ليسبرها ويكشف ما فيها وقد يستدل على عين ماء وواحة وقد بعد شقاء ﻻيتحصل إﻻعلى الخذﻻن والفشل. فالوقوف في الصحراء موت يعلم كل من يعرف السير في الصحراء ذلك وليواصل السير ولما كل الجهات سواء لنطرق مسارب السراب فيها اﻷمل المرتجى لوﻻه لضاقت الدنيا بما رحبت انه الإنفراج والتخلص من الخيبة قد يثنينا دوار الشمس. ولكن المسير مثمر وبرد الليل ينجينا الفكروالظن وما يسكن فينا والنجم والقمر وان علمنا ما تكون وكما تحطم الدموع السكون تحن الجفون بطريقين ان نذرفها جراء المسير تحت وابل لفح من صفع الشمس أو نسفكها لطرد ما يخشاها من رمل الطريق. وتتسأل أكلما نقول، بلغنا اﻷرب واقتربنا من الماء نكتشف انه ﻻيزال بعيد هو السراب ليس إﻻ .ونعلم ونسير كذلك الحب انه بعون من الخالق امتلكنا مكنات خلقه فينا لنقتل الرتابة والجمود كيما نواصل التقدم ما بين المهد واللحد .انه صوت الوﻻدة ذاك هو الصخب بكل ما يحمل من منغصات ومفرحات به تقوم الحياة فالحب درس ﻻبد ان نتعلمه *60* من الحياة إﻻ سنديانة بلوط متدلي تكتنز اﻷسماء ثمارا ممتلئة اشواقا وعواطفا تلوحها الشمس والزمن فتكتسب السمرة الجميلة . ﻻتجود مذاق إﻻ ان تعرضت للنار لتنضج تبدء خضراء ﻻفائدة منها صغيرة مجرد عناقيد تلك حباتها الحصرمية ولكن بصبر وعناية وانتظار تجود ﻻيهم أي منه كله ثمار ﻻنحصيها ومانمحضها من أسماء روز اعتباطيه الكل سواسية هذه وجوديتها كثمار معلقة على أشجار الحياة ان فقدت الشحرة مجرد خشب. شيء تأتي ومضاتها صرخات تدل على وجودها في الحياة ثمرة بلوط مدﻻة وليسمع ساكنها الصرخات انها تحبه وﻻأراها هنا تومض بل تكون قد في شطح بل هوإقرار وتسليم ليس رفضا وﻻ تمردا بعد كل ما مر بها انه الخضوع للمشيئة والقبول عن اقتناع بالمصير -الحب هنا -جواب عن تردد وسؤال وجودي .انه استجابة لتجربة خاضت غمارها مرت بها وعليها وهي استخﻻص للدرس والصخب الكامن في الومض عﻻمات استبشار عن كشف ما بين اللقاء الوﻻدي والفراق الموتي مكوث أرضي لوجرد تاه من الزمن لكان خطف ومضي لمكوث فيها .فيها يعيش وفيها نتفق لو التفتنا للزمن واعدنا لوجدنا انفسنا فيها كنا كالثمالى يوما خضر وسمرتنا الدنيا كثمر السندبان*68*تكرر ما مضى معجون رؤية الحياة هنا خيبتان وجرح هناك كان حرحان وخيبة والجدية افصح عما في صدر الشاعرة .الجرح هو الثابت والخيبات هي المتحرك وتفضحها القافية المستعارة .وهي من نبضها الرتيب وزن لم تتمكن من إبعاد أثره لوثات ﻻمست أذيال ومض وقصائد تقليليه وتوقيعات فهجرمن فيه مجيدة ليس بالسهولة وهويعنيها كثيرا ان تكون ليس من الطارئين في قصيدة النثر ما دامت لها جذورا غلفتها لن ﻻصلة بين هذا وذاك إﻻ مفردات ويتغير معناها باﻻستخدام المتباين .فنراها لقناعتها تلك تواصل العطاء ورجل هناك كثيرمايتارجح وهو ما يفعله الكثير فما يمنحه المنبر ﻻيعطيه قصيد النثر البعض لعدم ثقة بالنفس والتمكن والبعض السير على حبلين خير من حبل واحد والبعض محض مصلحة ومنهم التجريب وفيهم من يجد في نفسه قدرات السير في الطريقين ومنهم المصاروة .وﻻيضير اخذين باﻻعتبار ان مايوقع في المناسبات وإذن البعض ﻻتقبل إﻻ طريق الوزن أو التفعيل فما في ذلك من ما يضير ان وجد الشاعر فيه قدرة الﻻخلط والﻻمزج وهو ما نراه كثير ،كثير فيدخل الدف في السوناتا والسنطور في الأوبراﻻنرى في المصاروة من ذلك نشازا ﻻنها في الغالب متمكنة في الجنسين.
في فصل قبل ان تذهب إلى خواتيم مبعثرة متناثرة من أكثر من نوع وفيه ومض ليس موحيا لمعني واحد ونراها تعنيه نقع على فصل اسمته قراءات مضللة وللعناوين دﻻﻻت ومعاني في الشعر عموما وفي الومض أكثر فالضﻻل تعنيه حرفيا وليس مجرد عنوان فيه عصارة الديوان ان كل ما مر ضﻻل وتوهان لم يقودها إلى شيء ألم يقل جبران في الشعر لم يكد اليقين والبياتي يجيب انه وجد الله وليس المصير لما ﻻيأتي ها هي المصاروة بعد طول مخاض وتجوال وترحال ودخول وخروج وانتصار الذات بالموضوع تقف عند ناصية الخواتيم لتصرخ انها ضﻻل
*1*/الطفولة /كاس نحاول ان نشربه/دون حنين/نقطع انفاس العمر/سريعا ﻻذكرى/في صرخة طفل/ينتظر الصلصال/ليشتد فبكبر/يكبرحين/ﻻعودةتندم

*6*/هي /تتجاهل قلبك/تعشق قلبك/تقلب قبلك قلبا قبلك/تدرك انك/انت هواها لكن يقتلها النبض/حياء حين تمر وتغمض/عنك القلب فتشقى
*10*/نزف/تكسر انتهاء صمت اىم فتبكي/حرقتها/تقرأ ماتيسر من تعاويذ الكتاب/كأن مسا/جاوز الوجه النقي/فدنسه
*14*/فراغ/يقبل يشبه اﻻول /هو ذاياقلب فكنه/كأنك تصرخ/ﻻتعرفه/ظنك احمق/ سيكون كما جاء/فﻻ تساله
*17*^يحتضن شقاء /العمر بدفء/الدمع/المنسدل على الوجنات/يقبلها/والليل ستار الوجع/تقبله/ويقول تقول احبك
*2 0*/حبيبي/ يكسرني ضوء الغربة/تقتطع فؤادي من/صلب الروح/كي اعرى/سأغيب/كشمس/متعبة من غل البرد/سأحمل/وجعي في الصبح/وامضي للبحر/أيا تشرين النزف الدامي/اني راحل
*21,*/في الصبح /تعيط مرارا/ما يقتلهااني راحل/لكن قلبي/عطري/حلمي/سهري/شعري المنسدل ﻻجلك شﻻﻻ/من نجوى/سأكرهك ما حييت حبيبي
هنا تقع خﻻصة الكاثارسيس وما نجم عن تلك الرحلة اﻷودسية .بدل من يوم دبلني أوالبحر اﻷبيض سيرة سفر في الملكوت لروح شقية موجوعة تقلبت بها الدنيا وجالت بين نابلس والقدس وعمان ومعها العنوان والظل والمفتاح في داخلها يسكن كائن اجفلها وارجفها اسعدها وأضناها. كان تميمة ونميمة كان حرزاولعنة ترافقها أنى تكون بين جداران الذات وفي العالم المجنون التي تسكنه عفاريت اﻻحتﻻل عاصرت الموت والوﻻدات وكان لها هواجس أنثى ونوازع أم وتوقا للخﻻص ورغبة في اﻹعتكاف وإرادة لتواصل الحياة .مسكونة بكل ما يستكين في وجد اﻷنسان الشقي الذي تلظى وتألم وركب موج بحر اﻹبداع الشعري فأضاف لمعاناته عامل أخر ليشقى فيه ﻻنها اكتسبه رؤية ورؤيا وتحوطت. فما نفع كتمان وﻻستر اسقطت الستارات والسجف ثقبها الوجد ﻻحت معالم ما خامرها وما اختمر فيها كان ومضا مريبا ﻻنه لخص لرحلة محفوفة بالشياطين والرحمة بالوساوس واليقين .جاهدت لتصل اليقين وما كان لها ذلك طرقت باب العبث لم يكن ثوبها الذي به تستكين امتطت صهوات النرجسية واستعملت وسيلة الإنصهار بالأخرى وكلها باءت بالفشل الذريع. لم تقل ولكن ومضها وفق تبويبها يصلح للسرد هنا تكمن المفارقة ان يكون بالمقدور ليس ان نحيل الومض قصيد بل ان نأخذ منه رواية ملحمية عصرية بوليفونية من تيار الوعي والفﻻش باك من حبكة اﻹغريق في مآسيهم بلغة العصر .ولذلك سﻻف كان عوليس جيمس جويس المصاروة وليس يوم بل عمر في ومض. بروق مشحونة بطاقة تفجير هائلة منحتني بمنظار النقد ما وجدنا في تهدج حياة تدرج متهاديه لتخرج مشتغلة بالجروح والشدوخ أرادتها بث مستور فكان بوحا فصيحا. وها قبل ان تلج الخواتيم وفيه تبعثر خلجات وهواجس ونوازع ومخاوف وارهاصات ذات معذبة و تنبض بمشاعر أنثى وتبوح بمخاضات وﻻدات قصيد وسيرورة حياة تتدحرج من قمم التوهج إلى حضيض الركود في متاهة الوجود حيث العماء والعدم .فما ننتظر تناولنا بعض ما اطلقتهن بﻻ ترقيم واﻷن على اﻷعتاب نرى لما ألت إليه رواية جسيمة البدايات والخاتمة في فصل نجد الزوغان وضياع العناوين .هي ما يعاود اعادتها للمتاهة التي هي فيها فنرى أي ومض يجول مابين الطفولة والهرم وكأنها تقول، عادت إلى دورة الشك من جديد، بل هوبغية ما بلغته. وقد كنا قد سلمنا انها تخلصت منه واستكانت واستقرت على رؤية الدنيا واكتشفت اسرارها ومفاتيح أبواب استغﻻقاتها .وكماتعلم عرافات دلفي من يدخل باحاتهن ان يقرأ ان يعرف نفسه .قلنا انها عرفة نفسها واستكفت واكتسبت الحكمة واكتفت وإذا بها تعود إلى عرافة الحياة وما تقول ،من ما ﻻيدخلنا بالسكون ترجع للضياع *1*/تتحدث عن الطفولة التي مرت بها وتشتهيها ككل أنثى سقاية اجبار واكراه ﻻتخير ان نولد ونلج الحياة وتبدء الذكريات بالإنثيال من مساكبها فتطبع بصماتها لنا على جدران الوجود قبل ان تتصلب .ونكون كيانات من فخار بما تبلونا به شمس الحياة الحقيقية نحن الطين نكبر لنتصلب نشيخ ونتكسر كالفخار ما نحن إﻻمحض صلصال ان حانت ساعة المصير والرحيل اﻷكبر نعلم ﻻعودة من السفرة حينها إﻻفي النشور.وما كنا إﻻفي لحظة وجود عابرة والدين يخبرنا ان الوجود الدائم هو الموت هناك الخلود توقفنا في محطاتنا ننتظر نتجول ونجول وما هي إﻻ محطة عبور سيأتي قطار الرحيل اﻷخير ﻻأحد يعلم متى؟ وﻻكيف؟ سيستقله ولكن من ركوبه ﻻبديل
*14*/فراغ تسميها ومضته ﻻنه الخواء الذي اكتشفته وما تراه في الخارج يشبه الذي في داخلها ؛حي ميت. وما ترى وتتخيل يصبح ﻻيعرب عن نفسه ظل من فهم الحقيقة .هم الذي فيها ﻻيرغب ان تسلكه يتحاشاه من الحقيقي الذي فيها أم الذي في الخارج تلك الظﻻل المضللة بحمق مقيم فينا نحن البشر نصنع مرايا ونشيد جدرانا. وسترحل تلك اﻷشكال المارة فينا اصول أوظﻻل فما جدوى السؤال من يكون رغم انه أنت أوأنت هو ،هو وأنت تسلكون نفس الطريق*/ 21*وفي حلقة التوهان تنتابها ومضة ارتكاسية ونكوص لتندم فإنبﻻج الصبح أيقظها عبر ضجيج العصافير .دليل الحياة كانت في سفرة عبر الذات فتقلبت أين أنت اﻷن يامن فيها ، لم تلمسها لم تلمسك لم تحدثها لم تحدثك لم تكن أنت! كيف هي تكون؟ وما ان يطل الفجر الصادق براسه الجميل، تنبذ الليل لتقول، أني راحل. في قلبها غصة وتبقى لقد فعلت ما تفعل كل انقى لزوجها المزعوم تعطرت واسدلت شعرها ورسمت لليلة في الخيال تكون لك وحدك بكل ما فيها حتى نجواها لك وحروفها وومضها ثم تفاجئها لتقول ،الليل قد انقضى. هي وحيدة تنتظرك مستيقظة تقول إنك راحل ولن تعود بقدر حبها تكرهك كما قال، نيرودا ذات قصيدة أحبك ﻻني أكرهك وأكرهك ﻻني أحبك *100*/كم أحبك بقدر كرهي لك غيابك المتشح بغربال تفضحه الشمس. أحبك كرها لن يتجدد بلى فأنت الحاضرالغائب اشقيتها ونال منها الوصب أنك رحلت ولن تعود فدعها تراك في النور. وهم والسكة ﻻأحد فيها والمحطة سراب وفي ومضة ظله على الجدار يطرد الناس عنها ﻻنه يخيفهم أوالعكس يلوذون طلبا للفيء ليس أكثركل اﻷحوال ليس ما يشفي الغليل ﻻيسكن وجعا وﻻيبعد وحدة وﻻيقتل الساكن فيها .
إيمان إيماضها فيه كثير من المحال وكثير منها يصلح ان يكتب عليه قصيدة كاملة. وأشد ومضها عنفا نثيراتها المشبعة بالطاقة تهجسناها مرات ليس فيها تعب ولكن كلها بروق ووجدنا توقيعات أخذنا منها معانيها واعانتنا في ولوج الومض .ومضها مزدهرا متجلببا متناقضات يشمل حياتهاومسيرتهاملخصا سيرتها الذاتية وتقلباتها ولذلك تتخلل الكثير من الومض هواجس التفعيل وقد أوجد ملمح بصم ولكن لشاعريتها وقوة الشحن تجاوزت ما قد يفعل التفعيل بالومض من تعطيل وكما يقول ،الشاعر أنك تصنع شجرة كما في مطاوي المبحث انها سليلة فدوى طوقان وسلمى الجيوسي نرى لها مستقبل مزهر في مضمار الشعر وقصيدة النثر أكثر ان تمكنت من الفصل بين اﻷجناس وفي جميع اﻷحوال كانت إيمان في ومضها تمتلك البوليفونية التي بها يمتاز نتاج العصر وسيبقى إلى ما شاء الله ﻻن الذائقة واﻷذن العامية تتجه نحوه ولن يوقفه الصراخ ......