مستقبل شباب العراق وطن



صبا النداوي
2017 / 7 / 21

مستقبل الشباب وطن!!.

شباب العراق وخبراته بلا خطط .. هم اسرى صندوق السياسه والمال والذوق تفكير بصوت عالي في صباح العطلة


في عراقنا ، تجد ان السياسي يكرم اكتر من العالم واكتر من الجندي .. وهو لم يجلب للمدني الا الضرر ..
والسبب عدد يعد على الاصابع ممن لا يستطيعون التخلي عن الانقياد لمزمار الراعي ..

في أماكن اخرى تجد ان المعلم اولا والشاعر والفنان هو من يجب ان يذكر، الا ان الشعوب في الشرق الأوسط بمختلف قومياتها لم تخلد العالم ولا الفنان ..
ولا من يضحي لابعاد الشرور..

لهذا خلقت أزمة الثقه ، وأصبحت فضاء الاختيار للشباب والشيبه الان.. هي الطرق المختصرة للبقاء في الذاكرة وتحت الاضواء .. بدون الحاجه الى العلم والمعرفه والتريث في إطلاق الحقائق والكلمات ..

اختيار طرق الوصول الاسهل ليخلدون فقط تحت مظله سياسيه ..
بغض النظر عن الاعراف والنظريات الواجب المرور بها لمعرفه الأساسيات والقواعد العامة للدخول في مضمار السياسه ، وكان الديمقراطيه أصبحت كالمهن القديمة تحاكي فقط عوائل محددة لتكون كما الألقاب بيت النجار بيت الصائغ الذين خلدهم التاريخ بمهنتهم ، وخلفوهم لابنائهم وأحفادهم بعد ذلك ..
اصبح اليوم السياسي يورث المقربون منه الاحقيه ، وكلن الديمقراطيه الجديده مؤلفه من أنظمة ديكتاتورين متبرعمة داخل إطار حقيقه باليه اسمها ديمقراطية ..

ونحن في عام 2017 ، نصل الى حقيقه مفادها ان الديمقراطيه لا تعمل في العراق ولكن هذه الحقيقه مغلوطة لان الديمقراطيه الحقيقه بمناخها العالمي وأصولها تختلف جذريا عما طبق ويطبق هنا ..

ولاننا لا نقرا كتب السياسه الحديثه، ولا نعرف معناها انسقنا للجدل المستمر حول المقارنة بين العام 2003 وما نتج عن انتخابات 2005 , وكيف كان الاغراء للكثير من الشباب والخبراء بان يدخلوا وكيف اصبح الاغراء اكبر بسهوله البروز لا بكلفة الوظيفي بل فقط بولائك وانصياعك وكم استعدادك لتكوّن شرارة تنتقل هنا وهناك تحت أجنده معينه للتحول الى فم دون الحاجة الى العقل او التاريخ .

فتأخذ المنصب وتتحول الى شخص اخرس يسمع صوتك مجددا في التلفاز حينما تتخاصم مع اخر وفِي وقت الدعايه الانتخابيه لتساهم في خلق فجوات اكتر في المجتمع تحت مسمى الديمقراطيه !!

كم من العراقيين تنطبق عليه هذه المواصفات ؟

هل فكرتم ان ما وصل اليه المجتمع الان من تشتت وضياع ومستوى تعليمي متدني وسقف احلام لا يتخطى منصب هو نتيجة لممارستكم الديمقراطيه بأسلوب دموي واساليب عزل واساليب تجعل الفنان والعالم يبحث عن التخليد اما في بلد اخر او يجوع ويضطر ان يجامل ..

هل فكرتم بمقارنة شخصية الفرد العراقي مع اقرانه في المنطقة! وهل تعتقدون ان المال مهم ؟ او ان الظاهر مهم ؟

اننا في مراحل التحول الى شخصيات بدوية ، لأنكم نزعتم مدينتنا .. على مر 13 عاما .. لماذ السياسي في الإمارات يركز على توفير فرص للعلم اكتر ؟ لماذ ترسل السعودية الكثير من اولادها الى امريكا لغرض الدراسه ولماذا في لبنان ابسط مواطن يتحدث 3 لغات ؟

وإيران تطور أسلحة نووية...

ونحن بكل بساطه نفكر في صرف الكثير من المال لنكون متأخرين دوما ...

وعندما يسألونك لماذا لم تجد شخصا تشاركه الحياة يكون الجواب لان اغلبهم يعيشون في صندوق جمع المال التخبي تحت جناح احزاب سياسيه العيش على الهامش والفراغ ..

يكفي اني حين أحدث زملاء العمل من بلدان اخرى وارى ان احلامهم وحواراتهم ناضجة وكل شخص وفرت له دولته فرصا ليفكر خارج الصندوق ومن لم توفرها دولته صنعها لنفسه ليترك بصمته في الدنيا عبر مدنيته ابتكاراته وفنه..

صبا 21 تموز ..