حول قضية المصرية القتيلة اسماء كامل



ماجد ساوي
2017 / 8 / 30

اليوم وانا اتصفح موقع اليوتيوب , وقعت صدفة على مقطع فيديو منشور لسيدة مصرية كانت تعمل طبيبة في السعودية اسمها اسماء كامل وكانت تتحدث في المقطع عن قصتها مع رب عملها الذي وقع بينها وبينه خلاف تطور الى نزاعات قضائية وصل الى طردها وززوجها من سكنهم ومنعها من العمل وربما ايقاف رواتبها , وكانت شكواها موجهة الى الملك سلمان الذي ظنت انه المخرج الاخير والحل الموعود , وعلمت بعدها انها انتهت قتيلة في جريمة نكراء تشير فيها اصابع الاتهام الى كفيلها .

لقد راعني حقيقة حجم الظلم والعدوان الذي وقع عليها من هذا الكفيل المجرم - عليه لعنات الله المتتابعة , ولا اشك طرفة عين انه حطبة من حطبات جهنم - الذي لا ريب انه يتمتع بنفوذ واسع هناك يمتد الى بعض مؤسسات الدولة - حيث وقت القصة - واقول انها طبعا جريمة كاي جريمة وليس الامر هذا بالجديد , لكن الجديد في الامر اني تعجبت من ظن هذا السيدة انه بامكانها عبر نشر نداء الاستغاثة هذا بالملك سلمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما اغلقت بوجهها كافة السبل - في نتيجة طبيعية لفساد وتهالك وتعطل وموت الاجهزة الحكومية في تلك البقعة - اقول انني تعجبت من ظنها هذا .

اقول هي لا تعلم ان جلالته - اي الملك سلمان - لا يملك الوقت الكافي لمطالعة وسائل التواصل وما ينشر فيها من عامة الناس واصحاب الحاجات المستغيثين به من الظلمة واهل الطغيان من نداءات , وان وقته الشريف مكرس لعد براميل النفط التي يصدرها للزبائن حول العالم , وما يلحق به من جهد وعناء وتعب في هذا السبيل العظيم والمقصد الشريف.

ماجد ساوي
الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com