رسالة الى كل إمراة -عقلانية-..



الاء السعودي
2017 / 9 / 7

عزيزتي المرأة، اذا أردت ان تثوري.. لا تثوري ضد الرجل ومبادئه وتابعيته وسيطرته وسطوته وتنسي نفسك!! افرضي ذاتك!! العديد من الدول تشهد حاليا صحوة نسائية ترتدي فيه المرأة رداء السلطة!! وتكون مدججة بسلاح العلم والمعرفة بعد خوضها لعقود بمعارك ضد الصورة النمطية التي رسمت لها تدور جلها في محدودية قدراتها الفكرية ومساهمتها الفاعلة في التنمية!! ولكن في بلادنا التي لا زالت تعيش عصور الجاهلية ما زالت المرأة تحاول اثبات كفائتها مليون مرة لكسر الصورة النمطية التي وضعها لها الرجل والعادات!!! والتغني بفحولته عن طريق زواجه بأربع بحجة "بدو مرا ترجعلوا شبابو" او من اجل الحصول على المزيد من المواليد الذكور!! هذا غير عن الاستهانة بقدراتها العملية مع انها تمتلك من المهارات والقدرات العلمية والمعرفية ما يؤلها لتولي العديد من المناصب بثقة تامة!! ولكن المشكلة تكمن في انها بحاجة لاكتشاف تلك المهارات والمواهب عن طريق التشجيع لا التحريض والتذليل!! اخرجي عن المألوف لتكوني سيدة نفسك ومجتمعك ولكي تتمكنين من خوض المهام والتجارب ذاتها التي منعك المجتمع من الغوص بمضمونها!! كذلك يجب ان تعترفي بحقيقة بأن الرجال يعاملونك بالضبط بالطريقة التي أنتِ تسمحين لهم بها!!! إذا كنت تعتبرين نفسك مجرد جسد للإغراء "تغطيه أو تعريه"، فالرجل سوف يعاملك انطلاقاً من هذا الأساس وبالخصوص إذا كان ذلك الرجل لم يتعدى مرحلة الحيوان بعد ولا يزال يتشارك فصيلة القردة العليا على سلم التطور!!! اسعي الى تغيير ذاتك وعقلك دون ان تتغاضي عن احترام نفسك!! إبني جسرا عظيما تصلين به نحو أحلامك، لا ان تثوري ثم تعيشين بوهم المستقبل "المثالي" الذي سينقلك اليه حصان ذو قرن واجنحة عظيمة ليطير بك نحو الكمال الوهمي المختلق والمؤقت!! كوني امرأة ثائرة لا تخاف الكلمات ولن تتردد بالقفز فوق الخطوط الحمراء!! لا لشيء اكثر من ان تحصل على اجابة منطقية وعقلانية لأسئلة تصخب داخل راسها ولن تهدئ الا عندما تجد الإجابة!! ولن تتردد حينها بنشر الحقيقة والوعي والمنطق عند من يفتقدونه وغسلوا ادمغتهم وتخلصوا منه كبقايا بقذارة مبادئهم وأعرافهم!! واحيانا عليك ان تتوقعين أن تكون الحقيقة جارحة كسكّين حادّة ستخترقك من المنتصف!! ويجب ان تضعين بالحسبان ان عدو المرأة في احيان ومواقف كثيرة ليس الرجل وقمعيته وعنفه اللامبرر وافكاره الرجعية، بقدر ما هو كيد المرأة نفسها!! خصوصا في مجتمعنا الشرقي العروبي!!!
ربما بداخلك شخص عظيم ولَم تدركي ذلك بعد!! ربما أنتِ عالمة، أديبة، او فنانة في داخلك ولَم تعي لذلك!! يجب ان تعلمي جوانب الإبداع في داخلك!! هل سألتِ نفسك يوماً لماذا أنت موجودة و ما هو دورك في هذه الحياة القصيرة مهما طالت غير الإنجاب؟! هل تدركين قدراتك الكامنة في قرارة نفسك؟!! أحبي ذاتك وقدسي نفسك!! التمرد يعني انقلاب وثورة!! اذا لا بأس من التمرد على نفسك.. وضد من حولك!! ولكن شريطة بأن تأتي بجديد.. وتقولي بصوت لا يخشى الصدى "أنا هنا"!!!