حفيدة ايزيس 1



مارينا سوريال
2017 / 9 / 17

عندما لم اصدر صوتا لفترة طويلة اخبرت الداية الجميع ان المولودة قد ماتت ..
بدأت رحلة الدفن تجول بعقل ابى قبل ان تنفلت منه ندهه صغيرة عندما سماع صوتى النحيل يرتفع.
كنت الاصغر بين ثلاث اشقاء اخريين..
كنت انا اخر سلالة بيت هيدرا..
كانت جدتى لامى هى من لاتزال تتذكر وكنت انا فقط من تنصت اليها..
ولدت فى بيت متهالك من ثلاث طوابق كان لنا الاخير ..
كان همى هو رؤية الشمس فى الصباح على سطح بيتنا ومراقبة اخى يصنع طائرة ورقية لم يقبل ان يعلمنى اياها..
قال انها للصبية فقط..كانت الطيور هى رفيقاتها..
روزة كانت تنادى بوهن انجبت اربع فقط وتهالكت كنت اسمع صوت زوجة عمى مع الاخريات بالاسفل ..
كنت احلم بذلك البيت الفسيح الذى كانت تتحدث عنه جدتى بيت هيدرا جدى الاكبر..
يقولون انه لايزال بالقاهرة ولكن اخرين اشتروه ..لانعرف اليوم اصبح لمن..فكرت لما لانذهب يوما ونراه فقط سنخبرهم كان هذا البيت لجدى الاكبر
هو من اشتراه وقام ببناءه..هنا عاشت اصغر حفيداته ايزيس..لااحد يعرف كيف ماتت او الى اين ذهبت يوم طردت من بيتها قيل انها كانت امراة تخطت الاربعون عاما
ولكن الشيب كان فى كل شىء فيها..
لم يخبرنى احد ما اسم جدتى كانت هى فحسب عندما توفيت اخذوها فى صمت وقاموا بالصلاة عليها فى تلك الكنيسة القريبة التى نذهب اليها فى الجمعة والاحاد
من كل اسبوع..كنت فقط اعرف اننى روزة من صوت امى وهى تنادينى فقد كنت بمفردى اخرين افكر اين ذهب الجميع بينما يتشاجر اخى الاكبر ويرتفع صوته ..اسمع صوت شجار صراخ
لقد اوقف يد ابى عن ضربه لقد رحل عنا بينما سقطت امى بينهم مريضة..لم يعد احد يذكر اسم اخى الاكبر مراد سنوات طويلة حتى عاد بمفرده ..
كان اخى الاوسط محل اخيه الاكبر كان كل شىء عند ابيه..هل كان يرانى لااعرف فى الماضى حاولت ان اجعله يفعل..التقطت تلك الطائرة الورقية وجعلتها ترتفع
اعتقدت انه سيسعد لكنه اختطفها والقى بها بعيدا وانصرف كنت اسمع صوت سبابة لم يعد هذا بيتا يعاش فيه ..لاتوجد امراة فى هذا البيت..كانت امى تأن على فراشى
تضع صور القديسين من حولها فى كل مكان تتمنى المعجزة لتعود من جديد..كنت اسمعها تبكى ليلا وتردد اسم اخى مراد..