حضانة الاطفال بين الام المطلقة والاب المتزوج



سيد جلوب سيد الكعبي
2017 / 9 / 28

حضانة الاطفال بين الام المطلقة والاب المتزوج
عُرف الطلاق حينما عرفت الاسرة وهو امر لا مفر منه اخبرته البشرية من ذاك الزمان الى هذا الزمان فيه جانبا نفسيا كبيرا يعتمد على التوافق النفسي والتكيف مع شريك الحياة و جانبا ماديا وهو مدى الضرر الذي يسببه البقاء مع شريك حياة لايفهم المعاني الانسانية لهذه الشراكة المقدسة وتتباين الاسباب وتتطور مع تطور الزمن فان اسباب الطلاق بالامس ليس هي اسباب الطلاق اليوم قبل عشرينة سنة مضت لم تكن وسائل التواصل تسبب الغيرة والشك الكبيران عند شريك الحياة لانهما يشاهدان التلفاز معا لا يختلي احدهما عن الاخر ليدير اتصالا مشبوها كما هو اليوم في صفحات الفيس وتويتر وفايبر والوات ساب وغيرها لذا اصبح اليوم التواصل عبر هذه الوسائل تسبب الشك والريبة اذا لم تكن بشكل ظاهر للعيان وبمجرد ماوضعت رقما سريا لجهاز الموبايل الخاص بك فانك توحي لشريك حياتك على مدى سرية هذه الصفحة وخصوصيتها وان كان البعض يضع هذا الرمز خوفا من سرقة موبايله وفضح خصوصياته الاسرية .
وسوف تاتي اسبابا اخرى تسبب الطلاق مع تقدم الزمن واختلاف الانسان لذلك المتضرر الوحيد في معادلة الطلاق هي المطلقة التي بحوزتها اطفالا فيكون شرط زواجها هو التخلي عن حضانة الاطفال اي اننا نخير الام بين دافع الامومة والدافع الجنسي الذي هو حاجة مشروعة اما الزوج فيحق له الزواج بعد ساعات من طلاقه لزوجته وتنتظر الزوجة الاطفال يكبرون حتى تشوف حالها وما ان كبروا الاطفال امسكوا بزمام الام بسلطة تفوق سلطة الاب فيدب في نفسها الياس وترى نكران الجميل امامها بصورة شاب شاب شعرها من اجل تربيته اذ اصبح الاطفال في مجتمعنا اداة للضغط على المراءة في ان تعيش مع زوج لاترغب فيه من اجل الاطفال والمطلقة لاتتزوج من اجل تربية الاطفال وحينما تفصح عن رغبتها في الزواج تاكلها الالسن بكلمة عيب المراءة بهذا العمر ولديها اطفال لا تتزوج واذا كسرت القيود وتزوجت يرفع الفضاة كفه ليلطمها بحرمانها من حضانة الابناء بفعل شكوى طليقها ليس حبا لاطفاله انما كرها لطليقته لايريد لها العيش الرغيد في فراش رجل اخر لانه يترك الاطفال سنين عديدة دون ان يسال عنهم وحينما يكون موعد زواج طليقته يهرع الى المحكمة ليظهر حبه وحرصه على اطفاله الذي تركهم تتلاطم بهم يد الامواج من الميسورين لمساعدتهم ولكن من يسمع فانها قضية وعي انساني وليس انانية حيوانية وكل هذه الصعوبات تشكل موانع حقيقية في الاقدام على الزواج من المطلقة مع ان التاريخ ماقبل الاسلام وحتى في الاسلام المراءة المطلقة والارملة اكثر رغبة من المراءة الباكر اكيد ذاك المجتمع ينظر بانسانية للمراءة اكثر من هذا المجتمع الذي اصبحث فيه المراءة المطلقة فريسة للمفترسين .