صَرخَة حَوّاء... جَسَدَها قَلَمُ آدَم


بولس اسحق
2017 / 11 / 15

ليس غيرك السبب يا اله ابن ابي كبشة... من انت يا اله قثم ولماذا لا تجيبنا نحن بنات حواء صنيعتك... يا اله ابن آمنة لماذا خلقت لنا اجسادنا هذه وملئتها انوثه وجمال... لماذا احكمت اوتار اصواتنا لتكون ناعمة رقيقة وموسيقية فغدت فتنه لرجالك... كيف تخلقنا ومن ثم تطالبنا ان نعيش ككائنات ميتة لا حياة لها... وكيف تضع امام بصرنا وسمعنا ما لا تنتهي من المتع ثم تطالبنا بالاجتهاد بالامتناع عنها حتى لا ننال عقابك... فاهلا بعقابك الجهنمي او ايا يكن… فان كانت القبلة التي تجعلنا نشعر وكاننا نطير بالهواء بلا اجنحة…فعذبنا يا جبار يا منتقم ومضل وضار يا مكار... والقي بنا في نار جهنمك الخالده الواحدة تلو الاخرى، ان كانت فعلا لحظة من المتعه الجسدية مع من نحب تضايقك وتغضبك وتحولك الى جلاد لا يرحم... نعم انا انثى... ونعم خلقتني ناقصة عقل ودين كما ادعيت... ونعم خلقتني اشبه ما اكون بقنبلة انثوية جسدها مغري للرجل ...نظراتها تسحر وتلهب قلوب من ينظر اليها... لماذا خلقتني يا اله الكعبه الوثنية كتلة من المشاعر والعواطف الملتهبة... وما ان تبدأ بالظهور وتكون محتاجة للانطلاق تأتيني بسوطك واوامرك وناسك المغيبة... لتنهيني وتحول عن انطلاقي وطيراني... ولتخمد كل ما بداخلي من احاسيس وتقفل عليها الف قفل ... ثم ترمي المفاتيح وسط امواج متلاطمة عاتية... انت السبب يا رب زينب وعائشة... انت من دمرنا... انت من قتل ما بدواخلنا وحولتنا مستميتا لكائنات مشوهه... لمسوخ متحجرة القلوب... نحن يا اله القارعة والوسواس الخناس لم تعلمنا الا ان نحب ابائنا ونطيع اوامرهم... حتى نتعلم من ذلك ان نطيعك ونلتزم باوامرك الشاذة... يامن لا يعرف الحب ولم ينطق ابدا في كتاب هلوساته بهذه الكلمة ولا يعرف الا الكره للمشاعر الجميلة... يامن دمر فينا اجمل مشاعر وجدت بداخلنا كبشر فبتا نميل الى الحيونه والبهيمية... رغم ان الحب اثبت بانه هو ما يسمو بنا ويحولنا الى كائنات نبيلة جميلة محبة للجميع... انت تريدنا وتحظنا على ان.. نكره.. ان نقتل ان نعاند... ان نكذب ان نتحارب... لذا حاولت ان تنزع عنا مشاعر الحب الرائعه... اعذرني يا اله قثم يا رب الاسلام... ولست أسفة لاقولها بوجهك وليس من ورائك... بالفعل انك اثبت لنا من خلال سطور فرقانك...وهلوسات وثرثرات رسوك...بانك انت السبب وانت الملام ولا غيرك... فليت هناك قيامة غير التي اخبرتنا عنها... لمعاقبة الالهه الكارهه البدوية ومافعلته بالكائنات من دمار وحروب وكراهية... ان عبادك المسلمون يا اله التتر والمغول...صموا اذاننا وهم يتشدقون بالشرف والعفة والاخلاق النبيلة ليلهم كنهارهم... رغم انهم يمارسون الفجور والفسوق بالسر والعلانية... ومهووسون بالجنس لدرجة الجنون كرسولهم المجتبى... فهم يتخيلون كل شيء في المرأة جنسي... المشية والوقفة والضحكة وحتى التنهد يفسرونه بشبق جنسي... وإذا شاهدوا يد امرأة تظهر من تحت العباءة الظلامية تشخص أبصارهم ... وإذا شاهدوا أصابع قدم امرأة ومهما كانت درجة جمالها يخرج من حذائها... تسمرت اعينهم في احداقهم... فبصرهم اليوم حديد ... وإذا مرق من امامهم فتى جميل اشتهوه... ظنا منهم انه من الولدان المخلدون... وإذا مرقت فتاة اشتهوها وكانها من حور العين... فلا المنقبة ولا المتحجبة ناجية بنفسها ولا المتبرجة اوالسفور يكتب لها الخلاص من هؤلاء الغول... وبما اننا مسلمون لاننا ولدنا مسلمون...ولم ننتمي للاسلام حبا وايمانا ورغبة باله القران والرسول.... واهل مكة ادرى بشعابها كما يقولون...لذلك لم نرى مجتمع مهووس حد الجنون... بالجنس والرذيلة كأهلنا الاسلام... ولا شيء في دينهم دين اللات وأحكامه الا المرأة والفرج والبطيخ... ولا تضع الطماطة بجانب الخيارة... ولا تستلقي المرأة بجانب الجدار... او تلقي بعجيوتها على كرسي حتى لو كان من الحجارة... محمد الامين قيل عنه فحل الفحول وابو الغزوات الجنسية الا انه كان رجلا زاهد .. تخيلوا يا قوم رجلا زاهد وعاشر مائة زوجة وجارية...عدا وامرأة مؤمنة وهبت نفسها وما ملكت ايمانكم... وان اشتهى احداهن فعلى زوجها ان يطلقها لينكحها خير البرية...ولم تنجوا منه حتى التي قيل انها ابنته من قبلاته بين اثدائها الشهوانية او الصبية ذات الست سنين فقضاها مفاخذة.... يا بني الخيل والبغال والحمير لتركبوها... وهذه معروفة للشطار... نحن نعيش بينكم ونعلم أحوالكم خير من البقية... فلا حاجة لمزايدات فارغة وكلمات هراء مكشوفة وعلنية... فاخيركم تفكيره بين ارجله لا غير... وآخركم ذلك المعتوه الذي حرم صورة تمثال اغتصاب بروزربينا... وذلك المعتوه الذي ادعى ان بيت هبل ربهم الذكر آيل للسقوط بسبب الاختلاط ... وهذا خير دليل ليمثل هوسكم بالجنس لحد الثمالة ... لكن هل فيكم من رشيد ليتسائل... لماذا الشرف فقط تمثله المرأة بالنسبة لكم... أفليس عندما يزني ذلك الرجل مع امرأة يكون الزنى بينهما متبادل... فهو يزني بها وهي تزني به... كل على طريقته الجسدية .. فلماذا يلحق العار بالفتاة حصريا يا بنو صلعم.. ولا يلحق بالرجل... مع أن كليهما مارسا الفعل نفسه وبلغا النشوة نفسها ... اليس هذا بسبب الفقه الذكوري والاستعلاء الذكوري يا سادة والذي يمثله رب الذكور هبل ودينه .. فالذكر بالنسبة لرب الاوس والخزرج والهة قريش القديمة... ليس في مفهومه كلمة عيب ولا كلمة شرف... إذا ما مارس الرجل ذات الفعل بينما يلحق العار بالفتاة المنكوبة... احفاد رسول اللات وهبل لا يعرفون التفاهم مع المرأة الا على الفراش أو متاع للجنس ليس الا... وإذا تكلم معها ولو بكلمات وردية مصقولة... فلا يكون ذلك لحسن خلقه وادبه...وانما لرغبة منه لاستدراجها وجماعها فيما بعد لو تمكن من خداعها... فالرجل منهم يتكلم مع المرأة وفي نفسه شيطان يخفي الشهوة العارمة... يشتهي ويتمنى لو تتاح له أي فرصة ليمارس الجنس ولو بالاغتصاب... ورغم هذا تكون المرأة هي المدانه لانها لم تصور الواقعة... او تغتصب في مكان عام لتحظي باربع او خمسة على الواقعة من الشهود الاعيان... وهنا نتذكر قول الرسول رب الاعراب ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )... وهذا تجسيد واثبات على أن الامراض كانت موجودة في هذه الأمة منذ ان وجد صلعم والذي بذر فيروساتها... لانه كان منهم ويعرف أن تعامل الذكور في حظيرته مع الاناث يكون دائما جنسي والجنس يقطر منه... فجميع الاحكام القرآنية التي تتكلم عن النساء هي جنسية و تنقص من قدر المرأة ... الزنى ...القذف ...الظهار ...الملاعنة ... وجميع آحاديثه هي معروفة ومشهودة ... ومن منكم يملك إربه كما كان يملكه حمودة .. و إنه لأملككم لأربه ... يا سلام ونعم التفضيل .. ونعم الميزة ... والله على راسي حمودة أبو إربة !!
ولا يحق لنا الاستغراب من ذلك... لانه كيف لاتباع دين ذكوري فصله محمد على مقاس شهواته ونزواته وغزواته ان يتفهم المشاعر الانسانيه والعلاقات بين البشر... على اختلاف الوانهم واجناسهم... وكيف له ان يتفهم مشاعر انثى مكسورة القلب والجناح... اجبرت على ان يكون لها ربع الرجل وان تعيش على الهامش... لأنها عوره وتقطع الصلاة وتفسد الوضوء كالكلب والشيطان... ولا يحق لها الشهاده مهما بلغت من الذكاء والعلم ولها نصف ما للرجل ومع ذلك يقال ...هكذا صانها وكرمها الاسلام احسن تكريم... وفي الاخره سيكون نصيبها التمتع بمشاهدة بعلها وهو ينكح حور عين... وعليها الانتظار لعودته بعد ملايين السنين حتي يكمل السبخة ذات الاثنان والسبعين خرزة... وليس من حقها التافف او الضجر او الاعتراض... فالذكر ولي امرها في الدنيا والاخره ايضا... حينما نتخيل ان اله القران يخلق الانثى بكل هذا الجمال والانوثة والسحر... ومن ثم يأمرها ان تعيش مثل الصنم سنينا لا يعلم مقدارها الا هبل... وهي تنتظر الرجل الذي ينتقيها مثلما ينتقي ملابسة من المتجر... ولو حدث ولم ينتيقيها اي ذكر فيجب عليها ان تصون نفسها ولا تفكر بالجنس او بالحب الى ان تموت... وبالمقابل يطلب الله من الرجل عندما يرى جميلة ان يدير وجهه ولا ينظر الى هذا الجمال... لماذا يارب الاوس والخزرج تخلق شيء جميل وتطلب من الذكر حينما يراني ليقول في نفسه ( اللهم اجعلها في عيني بقرة... لكنه في سره يقول واجعلني لها ثورا نطاحا)... نبيك وعبادك يا اله الطائف والحجاز يدعون انك اكبر من كل شيء... فلماذا ياربهم لا تكون اكبر من هذه اللعب الصبيانية... دائما هناك سؤال يؤرقني.. اذا لم يكن رب ابن ابي كبشة ذكرا ولا انثى... فلماذا يأخذ جانب الرجال دائما... بالرغم من ان المجتمع البشري لم يكن بأكمله ذكوريا ومنه مجتمع قريش الجاهلية... الا عندما ظهر دين ابن آمنة.. ولكن ما بال اله القران.. ألم يكن يعرف انه بعد الف واربعمئة عام سيكون للمرأة شأن عظيم في ادارة الدنيا والبشر... كما كان في زمن فينوس وعشتار... ولا يسعني الا ان اقول للرب هبل… يا من خلقناه بأفكارنا... فتحكم بنا... يا من ضحينا لأجله...فضحى بنا...يا من إسترضيناه...فغضب علينا... يا من إستكرمناه...فبخل علينا... يا من رجوناه...فغفل عنا... يا من عبدناه...فإستعبدنا...يا من حمدناه...فوبخنا... يا من إستنصرناه...فهزمنا... يا من أحببناه...فكرهنا... فما الذي جنيناه يا ترى ونحن نبحث عن عدلك فيما لو تميزت بهذا... ولكن وا اسفاه!!
وختاما... افتحي عقلك يا مسلمة وراجعي نفسك ولو من خلف حجاب... لا تقفي بجانب شرف وعفة كاذبة وقوانين متخلفة... وانت لم ترتكبي اثما او معصية... ومن حقك ان تقبلي حبيبك وتحضنيه وتمارسي معه علاقة حب جميلة طاهرة بعيدة عن النزوات والشبقات... لا تهدري عمرك بتخبئة جمالك تحت النقاب او كيس اسود للنفايات... وثابري على لطافتك وحسن تدبرك... ولكنك مع هذا وللاسف وانا متاكدة... فانكي سوف لن تهتمي بما كتبته لانك معميه ومغسولة المخ والدماغ!!