كتب اثرت فى حياتى دروز بلغراد ربيع جابر



مارينا سوريال
2017 / 12 / 3

فى الحقيقة انه من الكتاب العرب الحاليين الذين قرأتم لهم كل كتبهم تقريبا وبدأ هذا بقراءتى لروايته دروز بلغراد ..لديه ذلك الحس الشرقى الساحر المفتقر فى كثير من الكتابات الحالية
انها الحالة الشغف الذى يجعل الاحرف سهلة والشخصيات غير قلقلة الامور تسير على النحو المطلوب ذلك الشعور بالغيره احيانا
من كثره انتاجه من طول بعضها و قصر الاخرى لكن اجمل كتبه فى راى لاتزال دروز بلغراد ربما لميلى الى التاريخ القديم وتليها ثلاثية بيروت مدينة العالم التى تحتاج الى كثير
من التركيز واللهاث للاستمتاع بكل شخصية على حده او شعور بالانزلاق او الضياع وسط الشخصيات
“عقلي مقسوم نصفين. نصف مذعور يرى في الظلام الأيدي والأقدام تحاول عبثًا أن تتخلص من القيود، ونصف ساكن لايهتم ويشرد إلى البعيد: إذا كانت هذه ساعتي الأخيرة فأنا اطلب أن أرى أمامي الوجوه القديمة التي أحب لا هذه الوجوه.”
“بينما يغلي عظمًا في القدر نظر إلى ذراعه الزرقاء و قال لنفسه "إسمي سليمان، إسمي حنا." الطبّاخ عطف عليه ناظرًا إلى شعره الأبيض، و أعطاه ما يزيد عن حصته خبزًا. أبكته هذه الخبزة الزائدة. ذكرته أنه ليس بهيمة.”
“هل تعرف عكّا؟ عظيم. عكّا بلد حلو. من هنا إلى مرفأ عكّا رحلة يومين أو أقل في هذه الباخرة. أتيت في أحسن وقت يا ابني يا حنا: كم ثمن هذا البيض الباقي معك؟ سأعطيك ضعف ثمنه وسأزيد على ذلك ثلاث ليرات ذهب تأخذها مني عندما ترجع من عكّا. الباخرة تتوقف في عكّا كي تتزود بالفحم الحجري. أنت تنزل منها هناك وترجع وهؤلاء يكملون الرحلة إلى بلغراد. حين يأتي القنصل الفرنساوي بعد قليل لا تفتح فمك وافعل مثل الباقين كي يظنك واحد منهم. هذا سهل جداً وخذْ، البسْ هذه على رأسك. لا تتكلم إلا إذا سألك القنصل عن اسمك. احفظْ الإسم: سليمان غفار عز الدين. انظرْ هناك: هؤلاء الأربعة الذين ينظرون إلى هنا أخوتك. تصرفْ كأنهم أخوتك. تركع جنبهم الآن وتتوكل على ربّك وتزور عكا وترجع الينا ونعطيك ثلاث عثمليات وأجرة الطريق. فهمت؟ احفظْ اسمك: سليمان غفار عز الدين”
دروز بلغراد
كيف لم تجن ياحنا كيف لم تمت الا عندما قررت كيف تعاملت مع العبودية نرى الامر عينه فى رحلة الغرناطى انها عن سقوط غرناطة قليل من الكتاب العرب الاحياء الذى يسلكون درب التاريخ فى هذا العمر باقتدار
لكننها لانعطى اصحاب الاقلام العربية ما تستحقه لكن الايام سوف تشفق على تلك الكلمات ولن تترك تضيع ..رحلة الغرناطى يبحث عن السفر السحرى المفقود من تاريخنا ترى هل نجح فى تحقيق الامر
يعود فقط لكم انتم ولكن ربيع جابر واحد من الكتاب العرب الشباب الذى يستحق لقب الكاتب الكبير ذو الادب وليس شباب الخلطات والمال السريع ولكن انه السوق الخاص بنا مع الاسف
“ادهشته الاسكندرية.كانت لشذة بياضها لا يكاد يبين دخول الليل فيها الا بعد وقت.تجارها اخبروه انها كانت اشذ بياضا فى زمان طفولتهم البعيدة.. كان الناس يمشون فيها و فى ايديهم خرق سود خوفا على ابصارهم, و كان الخياط يدخل الخيط فى الابرة بالليل لقوة بياض الحيطان و الطرقات”
ربيع جابر, رحلة الغرناطي