كتب اثرت فى حياتى السيدة دالاوى فرجينيا ولف



مارينا سوريال
2017 / 12 / 13

لما على الكاتبات من مختلف بقاع الارض وضع كتابتهن على قائمة سيجموند فرويد والتحليلات النفسية لهاجس الجنس لديها بينما لايتم تعليب ذات الامر للكاتب الرجل
فعندما تتم المقارنة بين ولف وجويس تكون المنافسة لصالحة من حيث الريادة اما هى فمتبوع ..برأى الرواية وروح الفيلم الذى اضفى ملمس اخر من خلال نيكول كيدمان
وميريل استريب تجسيد لعذابات المراة فى القرن الاخير ..ربما حظيت المراة فى الغرب بكثير من المساواة التى لم تحظ بها المراة الشرقية لان مأساتها اكبر فهى تصدق انها
معين للحمل وعورة تسير على قدمين وانها كائن مشوه لايستحق الحب على نحو كبير ربما نحتاج الى اجيال طويلة من التعليم والتطوير لنحدث فرقا فى مجال المساواة والتمييز العنصرى
كلما اقتربت من عالم ولف اشعر بعذاباتها بلمس شىء تراه هى فحسب لايراه الاخريين العجز عن التفسير والشرح المقاومة ..كل هذا جعلها تقرر الرحيل لم تستطع الهرب من سماع الاصوات
نظرات العين فى نهاية فيلما لساعات للسيدة دالاوى ميريل استريب تلخص كل المعاناة كل من سحقت ارواحهن فى كلمة شكرا ..ربما على المراة الغربية ان تتذكر كفاء من تسببن لهن اليوم
فى وجود صوت متكامل لهن لسن مضطرات اليوم لشرح مسلمة بديهية انا انسان مثلك يتألم ويتعب ويحزن ويفرح نحن وصلنا الى هذا الحد ..

"تقدم رواية "السيدة دالاوى" صورة حية ليوم واحد من حياة سيدة تدعى "كلاريسا دالاوى" فى البداية تبدأ السيدة "دالاوى" بالإعداد لحفل تقيمه فى تلك الليلة ، بعد أن تعافت من مرضها ، وتسرد الرواية كيف أن السيدة دالاوى تعود بالذاكرة إلى ماضيها عندما قررت بالزواج من "ريتشارد" وترك حبيبها "بيتر وولش" ، وتسرد الكاتبة بأسلوب أكثر من رائع أحداث الزمن ذهاباً للماضى وإياباً للحاضر ، وتغوص داخل أذهان الشخصيات حتى تعطى صورة كاملة لمجتمع كامل ليس لحياة السيدة دالاوى فقط.
استخدمت "فرجينيا وولف" فى هذه الرواية أسلوباً جديداً عبرت فيه عن أفكار ومشاعر الشخصيات ، حتى تعطى القارئ انطباعاً بأنه يعيش داخل فكر كل شخصية فى الرواية ، كما كان لأسلوبها فى اللغة والسرد تأثيراً فى الرواية نفسها بالانتقال الرائع من الحاضر إلى الماضى والعكس.
كتبت فيرجينا رسالة انتحارها وتركتها في المنزل، وكان نصها ( عزيزي , أنا على يقين بأنني سأجن , ولا أظن بأننا قادرين على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى , كما ولا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة.

لقد بدأت أسمع أصواتاَ وفقدت قدرتي على التركيز. لذا سأفعل ما أراه مناسبا لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أي احداً قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الإثنين سوية إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع ، لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك, أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد, لا أستطيع أن أقرأ. جل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي. لقد كنت جيدا لي وصبوراَ علي. والجميع يعلم ذلك. لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون ذلك أنت. فقدت كل شيء عدا يقيني بأنك شخص جيد. لا أستطيع المضي في تخريب حياتك ولا أظن أن أحد شعر بالسعادة كما شعرنا بها.)