كتب اثرت فى حياتى الزوجة الباريسية



مارينا سوريال
2018 / 1 / 6

الكُتب مُغامرات رائعة . فأنا أقبعُ تحت غِطائي وعلى فراشي ونادراً ما أتحرك ، ولا يعلمُ أحد أن عقلي يركضُ فرحاً ، و قلبي يُحلِق عالياً مع القصص التي أقرأها...!
هل سبق لك يوماً الرغبة في تحطيم القيود، والخطو في المجهول لتحقيق حلم راودك؟ هل ترددت وجبنت وتراجعت في اللحظات الأخيرة؟ بالتأكيد ليس هذا ما فعله إيرنست هيمنغواي وزوجته هادلي حين تخطيا الحواجز، واندفعا إلى أحضان باريس المجهولة لهما في سبيل تحقيق حلمهما.
في “الزوجة الباريسية” تقول باولا ماكلاين حكاية الطموح المحفوفة بالمخاطر وحب المغامرة والبحث عن حياة أفضل، وعليه نقع في هذه الرواية على سرد خيالي لوقائع السنوات الأولى من زواج إيرنست همنغواي وبداياته الأدبية في باريس العشرينيات من القرن الماضي، كما روتها زوجته هادلي. وصاغتها باولا بتقنية الحلم وبخطاب روائي يزاوج بين السرد والحوار، ويجاور بين الذكريات والوقائع والتوقعات، ويتحرك بسهولة بين الداخل والخارج، وعبر لغة حيوية، تحقق مستوى راقياً يلامس الفن والأدب معاً، ما يوهم بواقعية الرواية، ويمنحها صدقاً فنياً هو أساس في تحقيق روائية الرواية.

تقول باولا ماكلاين عن روايتها هذه: “إن هذه ليست قصة بوليسية، ولا هي قريبة منها حتى؛ فأنا لا أرغب بأن أقول للقارئ: حذار من تلك الفتاة التي ستأتي يوماً وتفسد كل شيء، لكن هذا ما سيحصل بكل الأحوال. ستأتي بحذائها الأنيق وعلى كتفيها معطف من الفرو الرائع، وشعرها الناعم البني القصير المصفف بإتقان على نحو ملاصق لرأسها سيجعلها تبدو كبضاعة جميلة في مطبخي. ستأتي بابتسامتها العذبة وحديثها الشيق، في الوقت الذي يكون فيه إيرنست مستلقياً على السرير غير حليق، كملك مستبد، وهو يقرأ في كتابه من دون أن يلقي إليها بالاً، ليس في بادئ الأمر على الأقل. وسيغلي الماء في إبريق الشاي، وسأروي حكاية نعرفها أنا وهي جيداً عن فتاة في سانت لويس قبل مئة عام، وسنشعر كلتانا كما لو أننا صديقتان منذ زمن. وفي تلك الأثناء، سيبدأ كلب في المنشرة بالنباح، وسيستمر بنباحه من دون أن يثنيه عن ذلك شيء”.
من منا لم يرغب يوما فى تدمير كل شىء من حوله حتى نفسه وكان هذا سيمنحه الحرية من لم يضحك ساخرا من طلباته التى لاتنتهى جراء الاله التى يعمل بداخلها ان يلقى بالاقنعة التى اجبر على ارتدائها واحد تلو الاخر متى ينتهى كل شىء متى هذا هو السؤال؟
“We knew what we had and what it meant, and though so much had happened since for both of us, there was nothing like those years in Paris, after the war. Life was painfully pure and simple and good, and I believed Ernest was his best self then. I got the very best of him. We got the best of each other.”
“There are things I didn t see before, like how nice it is to have someone around. Not the white knight whisking you away, but the fellow who sits at your table every night and tells you what he is thinking.”
باولا ماكلاين عام 1965 في فريسنو، كاليفورنيا. وبعد أن تخلى عنها والداها. وضعت هي وشقيقتاها تحت وصاية محكمة ولاية كاليفورنيا، وتنقلن من وإلى مختلف بيوت التبني خلال السنوات الأربع عشرة التالية. وعندما تجاوزت باولا سن الوصاية. أعالت نفسها من خلال العمل كمساعدة للممرضات في مستشفى للنقاهة، وعملت أيضاً كفتاة لتوصيل طلبات البيتزا، وعاملة في مصانع السيارات، ونادلة، قبل أن تكتشف أنها تستطيع- وتريد بشدة- أن تكتب. حصلت باولا على إجازة جامعية في كتابة الشعر من جامعة ميشيغان في عام 1996. ومنذ ذلك الحين، تلقت العديد من المنح الدراسة من "يادو كوربورايشن"، و"ماكدويل كولونيال"، و"أوكروس فاوندايشن". و"مجلس الفنون في أوهايو"، و"الصندوق الوطني للفنون". صدر كتابها الشعري الأول، "أقل من صاحبة"، عام 1999 عن دار "قضايا جديدة للنشر". وفاز بمنحة من صندوق "غرين وال" التابع لأكاديمية الشعراء الأميركيين. ولها أيضاً مجموعة شعرية ثانية بعنون "تتعثر، رائع" وكتاب مذكرات بعنوان "مثل الأسرة: النشأة في بيوت الآخرين"، بالإضافة إلى رواية بعنوان "تذكرة ركوب". أما كتابها الأخير هذا "الزوجة الباريسية"، فعبارة عن سرد خيالي لوقائع السنوات الأولى من زواج ايرنست هيمنغواي وبداياته الأدبية في باريس العشرينيات من القرن الماضي. كما روتها زوجته هادلي، تدرس باولا طلاب الماجستير في الشعر في كلية نيو انغلاند، وتعيش مع عائلتها في كليفلاند.