همسات...إمرأة حرة



ماجدة منصور
2018 / 3 / 15

همسات إمرأة حرة
(ارادة الحقيقة)
قبل أن أبدأ كلامي لا بد أن أتسأل..هل نحن معشر النساء نملك إرادة الحقيقة؟؟
كم واحدة منكن تساألن عن إرادة الحقيقة؟؟
ما هي الحقيقة التي تتملك وجودكن؟؟
هل الحقيقة أنكن ضلع أعوج؟؟
هل الحقيقة أنكن مخزن حيوانات الرجل المنوية؟؟
هل الحقيقة أنكن...ملك يمين و ملك شمال...لمن يستطيع لإمتلاكن سبيلا؟؟
هل الحقيقة أنكن...عورة؟؟
لم لا تكون عين الرجل هي العوراء؟؟
بحيث يراكن متعة لزبره المنتصب أبدا..وبلا هوادة!!!
هل ينبغي للنساء أن تخضع للرجل حيث يٌشكلها طوع رغبته؟
يحق لي أن أسأل: هل نضبت و جفت إرادة الحياة من قلوبكن!!
كنت أسأل نفسي دائما...ما الذي يجعل المرأة في وضع المطيع دائما!!!
أليست الطاعة إنسحاق تام و عبودية دائمة؟؟
أحقا ماتت الرغبة في دواخلكن كي تكن ملكات و قائدات و حاكمات؟؟
كيف نسيتن أنكن من يحتضن بذرة الحياة التي هي هدية الله و الوجود؟؟
من جعل من المرأة مطية و خادمة و عبدة لشهوات الرجل؟؟
(لئن سميتن ذلك إرادة الإنجاب أو إندفاعا غريزيا نحو الجنس...فإن ذلك يعني هلاك جنس المرأة..في أحضان شبق الرجل)
الحق أقول لمعشر النساء: إنكن بهذا المعنى....زانيات....بمعنى الكلمة.
هكذا علمتني الحياة.
إن الخضوع للشهوة و الشبق و الجنس هي عبودية كاملة للمرأة.
فالمرأة ليست وعاءا لحيوانات الرجل المنوية.
بل هي جوهر الحياة و حاضنة سر الله.
سوف أحاول أن أفك شفرات قلوبكن أيتها النساء القابعات في عتمة الجهل و ظلمة عقل رجل أستولى بماله على عقولكن.
انتبهن جيدا....أنا أخاطب عقولكن و ليس غرائزكن.
فالغريزة يمكن إرتواءها بطرق كثيرة...أنتن أدرى بها.
أحاول جاهدة مخاطبة عقولكن كي أنبش منها بريق أرواحكن التواقة للإنعتاق و الخلاص...لأني أدرك أن هناك إرتعاشا و فورانا و عنفا يثور من أحشاءكن و هو يتوق للإنعتاق و الخلاص.
إن أعماقي تموج بأسئلة صعبة....ففي أعماقي تقبع أمكم الغولة...التي طالما خفتم منها...حينما كنتن صغيرات.
هذه رسالة حرية لكن أيتها النسوة المستلقيات بإنتظار نصف رجل...يقذف في جوفكن حيواناته المجنونة.
إن يكن كلامي شنيعا و بشعا و صادما...فإن سكوتي سيكون لعنة و نقمة و خيانة لكل ما آمنت به عبر تاريخي الطويل...فالحقائق المكتومة ستتحول الى سموم قاتلة في قادم الأيام.
و ليتحطم و يثور و يزبد و يرعد كل رجل أحس بدمار كلماتي و قوة وطأتها.
فلن أخفف الوطْ....طالما هناك رجل ذكر....يمتهن إمرأته،،سيدته،،،تاج رأسه.
لقد ثبت لي أن كل مقدسات الهيمنة الذكورية...هي مقدسات قميئة...واطية....نتنة...عفنة...أنتجتها عقول ذكورية...تعشق الجماع و النيك و الذي منه.
إن إستعباد المرأة هي رغبة ذكورية...قد كرٌسها ذكور مهتاجين...لا يتورعون عن نيك المرأة الميتة...حين اللزوم.
هكذا تتحدث ماجدة منصور.
إن المرأة هي ميزان هذا العالم...المبتلي بي و بكم...فإن إختل الميزان...فإني أبشركم بالسقوط و الدمار و الإندثار تحت أحذية الأمم المتطورة...فالمرأة هي شريكة الله في صنع الحياة و شريكة الله في صنع الخلق.
لو أردتم بناء الأمم....فعليكم ببناء المرأة أولا و آخرا.
سوف أظل أقول لكم هذا لحين إنتهاء الدهر.
عليكم ببناء المرأة أولا...ففيها يقبع سر الحياة و بهجة الجمال و روعة البناء و دهشة الجمال و سر التفوق.
تجاوزوا أنفسكم أيها الرجال الحقيقيون...و التفتوا لبناء نساءكم...فكلاكما حرث الحياة.
ليست النساء حرث لكم أبدا...لا تصدقوا كلام بشر أصبحتم عظامهم مكاحل...بل إن كلاكما زرع الحياة و حرثها.
كلاكما أبناء الله.
الحق الحق أقول للمرأة...أنت كنز الوجود...و سر الله في خلقه.
وتذكري دائما بأنك لست بضلع أعوج أو كائن ناقص...بل الحقيقة تقول: إنك أنت من زمط الرجل من بين ساقيك الجميلتين...أليس كذلك؟؟؟؟؟؟
لننتهي من مشوار عبودية الرجل للمرأة....و لتعلمن جيدا....انه لا مقدس يرتضي الذل و الهوان و المعاناة و الخيبة لإمرأة تمنح سر إستمرار الحياة و الوجود.
لا تقبلي بمن يصفك ناقصة عقل و دين...
اقبلي بمن (يشاركك) حياتك و حلمك و طموحك...و يطير معك لعالم الحب و الجمال و الخلق الجميل.
لا تشربي من إناء لا ترغبيه...إقذفي بالإناء و صاحب الإناء...بقدميك فليس أجمل من أن تكوني حرة شريفة نقية ...عزيزة...أبية...تأبى أن ترتع مشاريب القهر و العذاب المقيم.
استمعي لكلامي،، إن شئت،، فلست أنا إلا طائر غريب..أطير بشوق حريتي فوق القارات الغريبة ...عابرة لكل الحدود و كل القارات.
أنا أسعى كي أكفٌر عن أخطائي و ذنوبي...حينما رضيت أن أسكت عن ظلم و إستعباد المرأة الأنثى.
إن سكوتي عن ظلم حواء جريمة سيحاسبني عليها ضميري و وجداني.
لن أسكت بعد الآن.
و سأظل أكتب لحواء طالما بقي في العمر بقية.
لا أريد أن أعاني من أزمة ضمير.
سأكتب لكل النساء العربيات...من المحيط الى الخليج...من المي الى المي....وسأقول دائما،،و لحين إنقضاء الدهر،، أنتن لستم بضلع ناقص أو أعوج بل أنتن من صنع الوجود و شارك الله في عملية الخلق.
فليخجل عقلكن من كونه عبدا...و لتنتحر إرادتكن الميتة...فهي لن تستيقظ إلا حينما تقررن الحياة.
فإرادة الحياة...لا تحيا مع الأموات....
الإرادة تستيقظ...حينما تردن الحياة.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية